تعيين محمد رضا عارف نائبًا أول للرئيس الإيراني الجديد



أقيمت مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيسًا جديدًا لإيران من قِبل المرشد، علي خامنئي، قبل يومين من أداء اليمين الدستورية في البرلمان الإيراني.
ونفذ المرشد الإيراني حكم انتخاب مسعود بزشكيان، رئيسًا لإيران مع بدء هذه المراسم، اليوم الأحد.
والتنفيذ أي التصديق على حكم الشخص الذي فاز في الانتخابات الرئاسية، ومن الآن فصاعدًا لم يعد يُطلق عليه مصطلح "الرئيس المنتخب"، ويتمتع بجميع صلاحيات الرئيس.
ووفقًا للمادة 110 من دستور إيران، يجب على المرشد تنفيذ حكم الرئيس المنتخب والتصديق عليه.
وقدم وزير الداخلية، أحمد وحيدي، في بدء المراسم، التي أقيمت اليوم الأحد، 28 يوليو (تموز)، تقريرًا عن سير عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية للانتخابات، ثم ألقى كل من مسعود بزشكيان وعلي خامنئي كلمة.
وذكرت وكالات الأنباء المحلية أن "أكثر من 2500 مسؤول مدني وعسكري" وغيرهم حضروا هذا الحفل.
وفي هذا الحفل، قال رئيس الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة، مسعود بزشكيان: "أنا ممتن لتدبير مرشد الثورة، الذي فتح المجال للمشاركة الفعالة للشعب، وتنافس السياسات المختلفة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، وما زلت مدينًا لهذا الشعب الإيراني الذي نزل إلى الساحة، وبتصويته وضع المسؤولية على عاتق شخصي المتواضع".
ويأتي حديث بزشكيان عن "فتح ساحة لتنافس السياسات المختلفة" في هذه الانتخابات، على الرغم من وجود آليات مثل المراقبة التصحيحية، بالإضافة إلى وجود القمع السياسي، واقتصار الساحة السياسية في إيران على شخص المرشد.
كما أن السلطة الأساسية في إيران تتركز في يد المرشد، ويمكن له أن يحدد اتجاه أي انتخابات في إيران باستخدام الأدوات والمؤسسات الخاضعة لسيطرته.
ومع ذلك، انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، عهد محمد رضا بهلوي، واعتبره فترة "تردٍ للأوضاع وذل وسلبية"، وزعم كذلك أن "الثورة الإسلامية منحت الناس حق المشاركة في شؤون البلاد".
هذا ولم يتم الإعلان عن عطلة رسمية اليوم في إيران، لكن عددًا من المؤسسات، بما في ذلك البرلمان، ومجلس مدينة طهران، قالت إنها أغلقت أبوابها بسبب مراسم التنفيذ.
ومن المقرر أن تقام مراسم أداء اليمين الدستورية للرئي الجديد، مسعود بزشكيان، في البرلمان، بعد غد، الثلاثاء.
وعشية مراسم أداء اليمين واختيار الحكومة الجديدة، التقى الرئيس الإيراني الأسبق والإصلاحي، محمد خاتمي، الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، مساء أمس، السبت 27 يوليو.
وكان محمد خاتمي قد التقى أيضًا مسعود بزشكيان في 7 يوليو الجاري بعد انتخابه رئيسًا.

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أثناء مراسم تنفيذ حكم انتخابه رسميًا: "إنني والحكومة المقبلة، مهمتنا ومسؤوليتنا هي تحقيق أهداف والالتزام بالرؤية التي وضعها المرشد خامنئي، والسياسات العامة التي يؤكد عليها، والبرنامج الذي طرحته في خلال المناظرات الانتخابية".

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال مراسم مراسم تأدية اليمين الدستورية للرئيس المنتخب، مسعود بزشكيان: "(نحن نستطيع) شعار ثابت، ولا يجوز جعل أي قضية داخلية مرهونة بالقضايا الخارجية". وأضاف: "يمكنكم أن تفعلوا ما بوسعكم على المستوى العالمي، لكن لا تهملوا القوة الداخلية في البلاد".

قال عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المشتركة بين طهران وموسكو، كامبيز ميركريمي، إن مصدري البضائع ورجال أعمال إيرانيون تكبدوا خسائر فادحة بسبب اختلاف سعر الروبل الروسي، و"أوقفوا" صادراتهم إلى روسيا؛ احتجاجًا على ذلك.
وصرح كامبيز ميركريمي، لوكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية، اليوم السبت 27 يوليو (تموز)، بأن "الزيادة في سعر الصرف بين الروبل والدولار في السوق الحرة الإيرانية تسببت في خسائر لرجال الأعمال الإيرانيين".
وقال إن قيمة الروبل الذي يتم تحويله إلى الريال الإيراني أقل من قيمة الدولار الأميركي في السوق الحرة الإيرانية، كما أن ارتفاع سعر الدولار في السوق الحرة أدى إلى تعميق هذه الفجوة.
وذكر أيضًا أنه لايزال هناك غموض وعدم وضوح في سعر تحويل الروبل إلى الريال الإيراني.
وأضاف عضو مجلس إدارة غرفة التجارة المشتركة بين إيران وروسيا، أن بعض المصدرين الإيرانيين اعتادوا في الماضي إعطاء عملتهم بـ "الروبل" لبنك "ميربزنس" الروسي، لكن مع زيادة القيمة بين الروبل والدولار يرفض المصدرون ذلك، ويلتفون على الأسواق الرسمية ويتجهون إلى الأسواق الحرة.
وقد ادعى مسؤولون من وزارة الاقتصاد والبنك المركزي الإيراني مؤخرًا أن أجهزة الصراف الآلي في إيران وروسيا سيتم ربطها ببعضها البعض، لكن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية المشتركة بين إيران وروسيا، كامبيز ميركريمي، أكد أنه لا يزال هناك عدم يقين بشأن معدل تحويل الروبل إلى الريال.
وأوضح: "لتحويل العملة هناك دائماً شروط ومستندات مطلوبة، وطالما أن هذه الشروط موجودة فلا يمكن استخدام هذه بطاقات أجهزة الصراف الآلي".
وأشار هذا المسؤول في غرفة التجارة الإيرانية- الروسية إلى أنه ليس من الواضح ما هو معدل تحويل الروبل إلى الريال عند استخدام بطاقة "مير" الروسية في إيران.
وبغض النظر عن الفرق بين سعر الصرف الرسمي والحر لـ "الروبل" الروسي في إيران، حتى في السوق الحرة نفسها، فإن تحويل الروبل إلى ريال إيراني أو دولار أميركي يتسبب في خسائر؛ فعلى سبيل المثال، انخفض سعر صرف الروبل مقابل الريال الإيراني، اليوم السبت، بنسبة 1.5 بالمائة تقريبًا ووصل إلى 682 تومان.
وهذا هو ثمن بيع الروبل للمواطنين العاديين أو التجار في السوق الحرة، أما سعر شراء الروبل من التجار والناس عن طريق مكاتب الصرافة والبنوك هو 668 تومان؛ وبعبارة أخرى، فإن الفرق بين شراء وبيع كل روبل روسي في السوق الحرة الإيرانية هو 14 تومان.
ومن ناحية أخرى، فإنه يتم تداول كل دولار أميركي بسعر 85.77 روبل في الأسواق الخارجية في روسيا، في حين أن هذا الرقم هو 85.93 روبل في إيران.
وبالإضافة إلى التقلبات الكبيرة في سعر الريال الإيراني، فإن سعر الروبل الروسي مقابل الدولار الأميركي يتقلب كثيرًا، ويربك رجال الأعمال الإيرانيين أيضًا.
وعلى سبيل المثال، كانت قيمة كل دولار أميركي تزيد على 100 روبل في خريف العام الماضي، وانخفضت إلى نحو 90 روبل في الشتاء، ومرة أخرى هذا الربيع وصلت إلى 94 روبل، والآن وصلت إلى 85 روبل تقريباً.
وتظهر إحصائيات غرفة التجارة الإيرانية أن صادرات إيران إلى روسيا بلغت العام الماضي 950 مليون دولار، بزيادة 27 بالمائة على العام السابق، كما بلغت وارداتها من روسيا 1.7 مليار دولار بنمو 8 بالمائة.
وأصبح الفارق البالغ 80 بالمائة بين واردات إيران وصادراتها من روسيا يمثل مشكلة أخرى عند استخدام العملات المحلية في التجارة الثنائية بين البلدين.

قال محمد حسين راجي، المحاضر بالحوزة الدينية في إيران، إن "مشكلة العدو ليست في الحجاب، بل إن مشكلته الأساسية مع النظام والجمهورية الإسلامية". وأضاف: "لقد تم خداع بعض النساء، لذلك نرى خلع الحجاب، وأغلب هؤلاء لا يلتزمن بالحجاب بسبب عنادهن مع النظام".