باحثة إيرانية: آلاف الإيرانيين معرضون لخطر الإعدام تحت مصطلحات دينية لا معنى لها



تزامنًا مع إغلاق المراكز والدوائر الحكومية والبنوك في عموم إيران، اليوم الأحد 28 يوليو؛ بسبب ارتفاع درجات الحرارة والعجز في إنتاج الكهرباء، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية أنه اعتبارًا من منتصف الأسبوع المقبل ستتعرض جميع المدن لموجة جديدة من الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية إلى أنه من المتوقع أن تكون حرارة الأسبوع المقبل أشد حرارة من هذه الأيام وعلى نطاق أكبر.
وفي الوقت نفسه، أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية بمحافظة طهران ارتفاع درجات الحرارة في طهران اعتبارًا من الأربعاء المقبل، 31 يوليو الجاري، كما أعلنت أن مدينة ورامين كانت الأكثر حراة أمس؛ حيث بلغت الحرارة 46 درجة مئوية، فيما كانت منطقة آب علي الأبرد مع 32 درجة مئوية خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وبحسب إعلان الأرصاد الجوية فإن درجة الحرارة في طهران، غدًا الإثنين، ستتراوح بين 23 و40 درجة مئوية، ويوم الثلاثاء 30 يوليو ستتراوح درجة الحرارة بين 37 و25 درجة مئوية.
كما أعلن مدير عام إدارة الأزمات بمحافظة أصفهان، تعرضها لموجة ثانية من الحر الشديد، وقال إنه اعتبارًا من منتصف الأسبوع المقبل، ومع استمرار نمط الصيف الحار، الذي سيمتد حتى 20 أغسطس/ آب المقبل، سنشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بالمحافظة.
وأشار هاشم أورعي، الأستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا، إلى أن نظام الطاقة في البلاد بأكمله معطل، وليس الكهرباء فقط، وأضاف: "في ظل هذه الظروف، لن نستطيع الوصول إلى مرحلة إنهاء عدم التوازن بين الاستهلاك وإنتاج الكهرباء ولن يكون باستطاعتنا توفير الكهرباء المطلوبة، وفي الحقيقة أننا الخاسرون في سباق الإنتاج والاستهلاك".
وسبق أن أعلن المركز الإعلامي للحكومة الإيرانية إغلاق جميع المراكز والدوائر الحكومية والبنوك في جميع أنحاء البلاد (ما عدا مراكز خدمات الطوارئ والإغاثة) اليوم الأحد 28 يوليو؛ نظرًا لاستمرار الحرارة الشديدة وغير المسبوقة، وحرصًا على إدارة استهلاك الطاقة.
لكن البعض اعتبر أن إعلان العطلة يوم الأحد له علاقة بمراسم تنفيذ المرسوم الرئاسي للرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، وأكدوا أن العطلة لم تكن بسبب الحرارة وانقطاع الكهرباء.
وتسبب الارتفاع القياسي بدرجات الحرارة واستهلاك الكهرباء في إيران، قبل ذلك، في إعلان العطلة بـ 15 محافظة، يوم 11 يوليو الجاري.
وأرسل مواطن مقطع فيديو إلى "إيران إنترناشيونال"، وقال مخاطبًا المسؤولين الإيرانيين: "بدلاً من إغلاق المكاتب أو مطالبة الناس بتقليل استخدام الكهرباء، عليهم أولاً إيقاف تشغيل أجهزة الحجب والتشويش على الإنترنت".

عُقدت الجلسة الثانية للمحكمة التي تنظر في التهم الموجهة إلى ثمانية متظاهرين في طهران، يوم أمس السبت 27 يوليو (تموز)، وذلك في الفرع السادس والعشرين لمحكمة الثورة، برئاسة القاضية إيمان أفشاري؛ حيث يواجه هؤلاء المتهمون تهمًا يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
ويواجه المتظاهرون: نسیم غلامی سیمیاری، وحمیدرضا سهل آبادی، وإحسان روازجیان، وأمین سخنور، وأمیر شاه ولایتی، وعلی هراتی مختاری، وحسین محمد حسینی وحسین أردستانی، عدة تهم، منها "التواطؤ والتجمع بهدف الإخلال بأمن البلد"، و"الإخلال بالنظام العام"، و"الدعاية ضد النظام"، وتخريب الممتلكات العامة والبغي".
وحضر كل من نسيم غلامي سيمياري، وأمير شاه ولايتي، وإحسان روازجیان، وأمين سخنور، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وحسين أردستاني في هذه الجلسة، ودافعوا عن أنفسهم، لكن حميدرضا سهل آبادي، المتهم الآخر في هذه القضية، لم يتمكن من الحضور إلى المحكمة؛ لأنه يرقد في المستشفى بعد محاولة الانتحار، التي قام بها قبل أيام، نتيجة الضغوط التي يتعرض لها واستدعائه من جديد إلى المحكمة.
وكان المتهمون في هذه القضية قد اعتُقلوا في الفترة ما بين مايو (أيار) وأغسطس (آب) 2023، فيما يتعلق بانتمائهم إلى جماعة تُسمى "جيش الشعب الإيراني" وتم استجوابهم.
وقد أُطلق سراح أربعة منهم، وهم: علي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، وحسين أردستاني، بعد دفع الكفالة، أما الأربعة الآخرون: "نسيم غلامي سيمياري، وحميد رضا سهل آبادي، وأمين سخنور، وإحسان راوزجيان"، فما زالوا محتجزين في سجن إيفين بعد مرور نحو عام على اعتقالهم.
يُذكر أن شاه ولايتي، أحد الذين يُحاكمون في هذه القضية، هو أحد المتظاهرين الذين فقدوا أعينهم خلال الانتفاضة الشعبية، التي أعقيت مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني عام 2022.
وواجه غلامي سيمياري وسهل آبادي اتهامات مثل "التمرد المسلح ضد الجمهورية الإسلامية (بغي)"، والتي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
واعتقلت قوات الأمن إحسان روازجیان، وأمين سخنور، وحسين أردستاني، وعلي هراتي مختاري، وحسين محمد حسيني، وأمير شاه ولايتي، في فترات مختلفة، وتم نقلهم إلى سجن إيفين.
وتضاعفت الضغوط على النشطاء المدنيين والسياسيين الإيرانيين، خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد الاحتجاجات التي عمت البلاد، عقب مقتل مهسا أميني أثناء احتجازها في مركز لشرطة الأخلاق.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد تلقت من قبل معلومات تفيد بأن 8 من المتظاهرين الإيرانيين المشاركين في "انتفاضة مهسا" تمت محاكمتهم أمام محكمة الثورة في 30 يونيو (حزيران) الماضي، باتهامات خطيرة، ويواجه بعضهم تهمة "البغي" التي يمكن أن تؤدي إلى أحكام مشددة مثل الإعدام.
وأكدت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية، قد قامت، خلال السنوات القليلة الماضية "بقمع الحريات السياسية بشدة" للناشطين والصحافيين والمعارضين باستخدام "قوة قهرية غير قانونية ومحاكمات غير عادلة" لإسكات الاحتجاجات.

أعلن الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، بعد ساعات من استلام حكمه، تعيين محمد رضا عارف، المعروف بتوجهاته الإصلاحية، نائبًا أول لرئيس الجمهورية. وكان عارف النائب الأول للرئيس في حكومة الرئيس الأسبق، محمد خاتمي، كما شغل منصب رئيس كتلة "أميد" في البرلمان الأسبق.

أقيمت مراسم تنصيب مسعود بزشكيان رئيسًا جديدًا لإيران من قِبل المرشد، علي خامنئي، قبل يومين من أداء اليمين الدستورية في البرلمان الإيراني.
ونفذ المرشد الإيراني حكم انتخاب مسعود بزشكيان، رئيسًا لإيران مع بدء هذه المراسم، اليوم الأحد.
والتنفيذ أي التصديق على حكم الشخص الذي فاز في الانتخابات الرئاسية، ومن الآن فصاعدًا لم يعد يُطلق عليه مصطلح "الرئيس المنتخب"، ويتمتع بجميع صلاحيات الرئيس.
ووفقًا للمادة 110 من دستور إيران، يجب على المرشد تنفيذ حكم الرئيس المنتخب والتصديق عليه.
وقدم وزير الداخلية، أحمد وحيدي، في بدء المراسم، التي أقيمت اليوم الأحد، 28 يوليو (تموز)، تقريرًا عن سير عملية إجراء الجولتين الأولى والثانية للانتخابات، ثم ألقى كل من مسعود بزشكيان وعلي خامنئي كلمة.
وذكرت وكالات الأنباء المحلية أن "أكثر من 2500 مسؤول مدني وعسكري" وغيرهم حضروا هذا الحفل.
وفي هذا الحفل، قال رئيس الحكومة الإيرانية الرابعة عشرة، مسعود بزشكيان: "أنا ممتن لتدبير مرشد الثورة، الذي فتح المجال للمشاركة الفعالة للشعب، وتنافس السياسات المختلفة في الدورة الرابعة عشرة للانتخابات الرئاسية، وما زلت مدينًا لهذا الشعب الإيراني الذي نزل إلى الساحة، وبتصويته وضع المسؤولية على عاتق شخصي المتواضع".
ويأتي حديث بزشكيان عن "فتح ساحة لتنافس السياسات المختلفة" في هذه الانتخابات، على الرغم من وجود آليات مثل المراقبة التصحيحية، بالإضافة إلى وجود القمع السياسي، واقتصار الساحة السياسية في إيران على شخص المرشد.
كما أن السلطة الأساسية في إيران تتركز في يد المرشد، ويمكن له أن يحدد اتجاه أي انتخابات في إيران باستخدام الأدوات والمؤسسات الخاضعة لسيطرته.
ومع ذلك، انتقد المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمته التي ألقاها اليوم الأحد، عهد محمد رضا بهلوي، واعتبره فترة "تردٍ للأوضاع وذل وسلبية"، وزعم كذلك أن "الثورة الإسلامية منحت الناس حق المشاركة في شؤون البلاد".
هذا ولم يتم الإعلان عن عطلة رسمية اليوم في إيران، لكن عددًا من المؤسسات، بما في ذلك البرلمان، ومجلس مدينة طهران، قالت إنها أغلقت أبوابها بسبب مراسم التنفيذ.
ومن المقرر أن تقام مراسم أداء اليمين الدستورية للرئي الجديد، مسعود بزشكيان، في البرلمان، بعد غد، الثلاثاء.
وعشية مراسم أداء اليمين واختيار الحكومة الجديدة، التقى الرئيس الإيراني الأسبق والإصلاحي، محمد خاتمي، الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، مساء أمس، السبت 27 يوليو.
وكان محمد خاتمي قد التقى أيضًا مسعود بزشكيان في 7 يوليو الجاري بعد انتخابه رئيسًا.

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أثناء مراسم تنفيذ حكم انتخابه رسميًا: "إنني والحكومة المقبلة، مهمتنا ومسؤوليتنا هي تحقيق أهداف والالتزام بالرؤية التي وضعها المرشد خامنئي، والسياسات العامة التي يؤكد عليها، والبرنامج الذي طرحته في خلال المناظرات الانتخابية".