"نورنيوز" الإيراني: اغتيال هنية في طهران تجاوز للخطوط الحمراء



نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين: أن اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي الإيراني سيعقد في بيت المرشد خامنئي، بعد مقتل إسماعيل هنية في طهران، كما سيحضر هذا الاجتماع إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

قالت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، تعليقا على مقتل إسماعيل هنية في طهران، إنه يجري التحقيق في أسباب وأبعاد الهجوم على هنية ومقتله، وسيتم إعلان النتائج لاحقا.

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء 30 يوليو (تموز)، عقوبات جديدة على 5 أفراد و7 كيانات متمركزة في إيران والصين وهونغ كونغ، لمساعدتهم في برنامج الصواريخ والطائرات الإيرانية المسيرة.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء الأفراد والمؤسسات قدموا قطع الغيار والمعدات اللازمة لبرامج الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة لإيران.
وتعد أجهزة قياس التسارع والجيروسكوبات من الأجزاء الأساسية التي تم توفيرها لوزارة الدفاع الإيرانية من خلال هؤلاء الأفراد والمؤسسات.
وجاء في بيان وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء الأفراد والمؤسسات سهلوا حصول طهران على الأجزاء المهمة اللازمة لبرنامج الصواريخ والمسيرات، وتطوير الأسلحة، وإرسالها أيضًا إلى المليشيات التابعة لإيران في الشرق الأوسط، وكذلك إلى روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبقي على معظم عقوباته ضد المؤسسات والأفراد المرتبطين بإيران في إطار حملته ضد الإرهاب، على الرغم من حذفه أسماء بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية من قائمة العقوبات.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية براين نيلسون: "تواصل وزارة الدفاع الإيرانية زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم بدعمها للحرب الروسية في أوكرانيا، والهجوم غير المسبوق على إسرائيل، وتزويد وكلاء إرهابيين بطائرات مسيّرة ومعدات عسكرية خطيرة أخرى".
وأضاف نيلسون أن عقوبات اليوم تحدد أيضًا الشركات والعوامل الرئيسية الأخرى التي سعت طهران من خلالها إلى شراء هذه الأجزاء.
ووفقا له، تواصل أميركا فرض العقوبات وزيادة الضغط على الأشخاص الذين يسهلون وصول طهران إلى إنتاج الأسلحة الفتاكة.
في 12 يوليو (تموز)، فرضت وزارة الخارجية الأميركية عقوبات على شركة أبحاث "حكيمان شرق" بسبب مشاركتها في البحث وتطوير الأسلحة الكيميائية لإيران.
وفي السنوات الأخيرة، نُشرت تقارير عديدة حول خطط إيران لبناء وتطوير الأسلحة الكيميائية واستخدامها، بما في ذلك في قمع الاحتجاجات السلمية للشعب الإيراني.
ومنذ عام 2018، اتهمت الولايات المتحدة إيران بعدم الالتزام باتفاقية الأسلحة الكيميائية بسبب عدم الإعلان بشكل كامل عن الأنشطة والمرافق المتعلقة بالأسلحة الكيميائية.
واتهمت واشنطن طهران هذا العام بانتهاك هذه الاتفاقية.
وأفاد الموقع الإخباري البريطاني "توريس ميديا" في يونيو (حزيران) من هذا العام أنه بينما يركز العالم على البرنامج النووي الإيراني، تعمل طهران على تطوير الأسلحة الكيميائية.

أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبقي على معظم عقوباته ضد المؤسسات والأفراد المرتبطين بإيران في إطار حملته ضد الإرهاب، على الرغم من حذفه أسماء بعض الأفراد والمؤسسات الإيرانية من قائمة العقوبات.
وتم إدراج اسم علي محمد نادري، رئيس منظمة الصناعات الفضائية الجوية التابعة لوزارة الدفاع الإيراني على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي.
وسبق وأن حدد الاتحاد الأوروبي في صيف عام 2005 نادري كشخص له علاقة بالأنشطة النووية الحساسة لإيران وانتشار الأسلحة النووية.
ومنذ فترة طويلة لم يتم نشر معلومات حول هذا المسؤول العسكري في وسائل الإعلام الفارسية.
وتم حذف اسم أنيس نقاش، المواطن اللبناني المتهم بمحاولة اغتيال آخر رئيس وزراء إيراني في عهد الشاه السابق شابور بختيار، من هذه القائمة. وتوفي نقاش في شتاء عام 2021 بسبب فيروس كورونا في سوريا.
كما كان أنيس نقاش مشاركا في الهجوم على مقر "أوبك" عام 1975، واحتجاز وزراء نفط "أوبك" كرهائن.
الشركات التي تم إعفاؤها من العقوبات
وحذف الاتحاد الأوروبي أسماء بعض الشركات من قائمة عقوباته، مثل شركة "مارو صنعت" وشركة "صنايع ثامن" و"سورنا" و"فرياد تكنيك".
و"مارو صنعت" هي شركة مشتريات تعمل بالنيابة عن شركة "مصباح" للطاقة وشركة وقود المفاعلات النووية الإيرانية (سورة).
ولأول مرة في شتاء عام 2013، تم إدراج هذه الشركة على قائمة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية والاتحاد الأوروبي لتزويدها معدات لمنشاة "أراك" لإنتاج الماء الثقيل ومفاعل الماء الثقيل "IR-40"، بما في ذلك "سيليكات الزركونيوم".
أما شركة "صنايع ثامن" فهي شركة تعدين تخضع لعقوبات الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ عام 2011.
وفي صيف عام 2005، تم إدراج "فرياد تكنيك" في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالأنشطة النووية الإيرانية وانتشار الأسلحة النووية.
وشركة "سورنا" هي شركة أخرى كانت مدرجة في قائمة العقوبات الأوروبية منذ شتاء عام 2011، وتمت إزالتها الآن من قائمة العقوبات.
وتعمل شركة "سورنا" في مجال بناء المنشآت النووية وتنشط في مشروع منشأة "دارخوين" النووية.
في 15 يوليو (تموز )الجاري، مدد الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة على ايران لمدة عام آخر، بسبب دعمها العسكري لروسيا في الحرب في أوكرانيا، وجماعة الحوثي اليمنية.
وتم فرض هذه العقوبات على 9 مؤسسات و12 مسؤولا في ايران.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على العديد من المسؤولين الإيرانيين، بما في ذلك وزير الدفاع محمد رضا أشتياني، وقائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، وأفشين خاجه فرد، نائب وزير الدفاع.

أدى مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء 30 يوليو (تموز)، اليمين الدستورية ليكون الرئيس التاسع لإيران. وقبل هذه المراسم التي أقيمت في البرلمان التقى بزشكيان قادة الجماعات الوكيلة التي تدعمها الجمهورية الإسلامية في المنطقة.
وأقيمت مراسم أداء اليمين لبزشكيان في الساعة 16.00 من اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي لطهران، بحضور وفود أجنبية ومسؤولين إيرانيين، في قاعة البرلمان.
وأكد الرئيس الجديد مسعود بزشكيان مرة أخرى في كلمة ألقاها بعد أدائه اليمين الدستورية أن "حكومته ستعمل على أساس الرؤية والسياسات العامة التي أقرها المرشد علي خامنئي".
كان بزشكيان قد التقى قادة الجماعات الوكيلة التي تدعمها إيران في المنطقة قبل أدائه اليمين الدستورية.
وأعلنت حركة حماس في بيان لها، الثلاثاء 30 يوليو، أن إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، التقى مع بزشكيان وتحدث معه.
وأطلع هنية، خلال هذا اللقاء، بزشكيان على آخر التطورات السياسية والميدانية لحرب غزة، وثمن مواقف إيران فيما أسماه "بدعم الشعب الفلسطيني".
وقال بزشكيان خلال لقائه هنية: "نحن على يقين بأن مقاومة الشعب الفلسطيني والمجاهدين ستنتهي بالنصر النهائي وتحرير أرض فلسطين".
فيما أكد زياد نخالة، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، الاثنين 29 يوليو (تموز)، أن تغيير الحكومات في إيران لن يؤثر على دعم نظام الجمهورية الإسلامية للجماعات الفلسطينية.
وفي لقاء مع محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين في اليمن، رحب بزشكيان بهجمات هذه الجماعة ضد إسرائيل والملاحة البحرية، وقال إن تصرفات الجماعة "وضعت إسرائيل وداعميها تحت الضغط".
وأضاف بزشكيان: "بتعاون الدول الإسلامية يجب إنهاء اضطهاد المسلمين".
في الوقت نفسه، التقى المرشد الإيراني على خامنئي، الثلاثاء، رؤساء الفصائل الفلسطينية وزعماء بعض الدول الأجنبية الذين سافروا إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين لبزشكيان.
وبحسب إعلان "مقر مراسم أداء اليمين"، فإن هذا الحفل سيقام بحضور مسؤولين من 86 دولة و114 وفدا أجنبيا، وسيقوم بتغطيته أكثر من 600 صحافي محلي ودولي.
وقد اعترض آدم بايلان، عضو البرلمان الأوروبي، في رسالة إلى جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، على إرسال إنريكي مورا، نائب مسؤول العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى حفل أداء اليمين لبزشكيان في إيران.
ووصف بايلان في رسالته هذا الإجراء بأنه "غير مناسب وخطير للغاية"، وقال: "التعامل مع أنظمة تهدد السلام والأمن يبعث برسالة خاطئة، ويضعف مصداقيتنا على المسرح العالمي".
وقال حسين آقايي، الباحث في العلاقات الدولية والشؤون الاستراتيجية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" حول حكومة بزشكيان: "سياسة الخداع التي تتبعها إيران بعد تنصيب بزشكيان هي أيضاً تصعيد للتوتر في المنطقة، وتصعيد للتوتر النووي".
وأضاف: "هذه هي الأدوات التي تستخدمها طهران لابتزاز الأموال من أميركا والقوى الأوروبية".