واشنطن تستعد لإرسال مقاتلات إضافية إلى الشرق الأوسط ردا على تهديدات إيران ووكلائها



أشار خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، مولوي عبدالحميد، خلال خطبة الجمعة، إلى وعود الرئيس الجديد مسعود بزشكيان، معربًا عن أمله في القضاء على التمييز وتحقيق العدالة في إيران، وطالب بضرورة تمتع أهل السُّنة بالحرية والأمان في ممارسة شعائرهم الدينية، بما فيها صلاة الجماعة.
وأعرب عن أمله في أن تتمتع الأقليات القومية والنساء بحقوقهم في حكومة بزشكيان الجديدة، وألا يتم حرمانهم وإقصاؤهم، كما حدث في الحكومات السابقة.
وتحدث عبدالحميد، في خطبة الجمعة الماضية عن حكومة بزشكيان الجديدة والآمال المعلقة عليها، وقال: "تحدث الرئيس الجديد عن حقوق الأقليات والنساء والمذاهب وأتباع الديانات الأخرى، والشعب بات يأمل في أن ينتهي التمييز وعدم المساواة المستمران منذ 46 عامًا".
وأكد خطيب أهل السُّنة في إيران أن "التمييز هو عمل المتطرفين ومن ليس لديهم أي إنصاف"، مطالبًا الرئيس الجديد بإنهاء هذا الوضع، مضيفًا: "يجب أن تكون النساء والأقليات والمذاهب لها تمثيل في تشكيلة الحكومة المقبلة".
وفي جانب آخر من خطبته أدان خطيب أهل السُّنة، مولوي عبدالحميد، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واصفًا ذلك بـ "المؤلم".
وأعرب مولوي عن أمله في ألا تنجر المنطقة إلى حرب شاملة تمتد إلى باقي نقاط العالم، وطالب جميع الدول بتحمل مسؤولياتها والعمل على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
ووصف عبدالحميد، في جزء آخر من خطبه اليوم، إطلاق النار من قِبل عناصر الأمن الإيراني في قرية قادر آباد خاش بمحافظة بلوشستان، والذي أدى إلى مقتل امرأة، بالمؤسف.
وكان موقع "حال وش" الإخباري، المعني بحقوق البلوش في إيران، قد أفاد يوم الاثنين الماضي، بأن امرأة توفيت وأصيب عدد آخر أثناء إطلاق النار من قِبل قوات الجيش والأمن على سكان قرية قادر آباد في مدينة خاش بمحافظة سيستان وبلوشستان.
ونشر الموقع صور هجوم عناصر الأجهزة الأمنية الإيرانية على هذه القرية وكتب: "داهمت قوات استخباراتية وعسكرية قرية قادر آباد في مدينة خاش بـ 20 مركبة على الأقل الساعة الثانية بعد الظهر تقريبًا وبدأت في إطلاق النار بعد تفتيش منازل المواطنين، وهو ما أدى إلى احتجاج المواطنين ومقاومتهم لعناصر الأمن".
وذكر هذا الموقع أن امرأة مسنة قُتلت في هذا الهجوم، وأصيب ثمانية أشخاص، من بينهم مراهق يبلغ من العمر 16 عامًا ورجل يبلغ من العمر 35 عامًا.

قال مركز الإعلام الفلسطيني إن ممثل حركة "حماس" في إيران، خالد القدومي، "أعرب عن أسفه" من تصريحات العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني، سعد الله زارعي.
وحمل زارعي فريق الحماية الفلسطيني مسؤولية "القصور الأمني"، الذي أدى إلى سهولة الوصول إلى إسماعيل هنية، واغتياله في طهران، فجر الأربعاء الماضي.
ووصف القدومي، في مقابلته مع مركز الإعلامي الفلسطيني، هذه التصريحات بأنها "غير علمية وغير أخلاقية ومستغربة".

تلقت "إيران إنترناشيونال"، معلومات أفادت بأنه تم ترحيل خطيب مركز هامبورغ الإسلامي، ناصر نيكنيجاد، من ألمانيا، وذلك بعدما حظرت حكومة برلين أنشطة هذا المراكز، صباح الأربعاء 24 يوليو الماضي، بعد اتهامه بـ "نشر أيديولوجية النظام، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستور الألماني".
وبحسب هذه المعلومات، فقد تم توقيف نيكنيجاد وزوجته في مطار برلين، قبل ثلاثة أسابيع من إغلاق المراكز الإسلامية التابعة لإيران في ألمانيا، عندما عادا من الإجازة، وتم ترحيلهما إلى إيران من المطار نفسه.
وقال مصدر إعلامي لـ "إيران إنترناشيونال" إن نيكنيجاد دخل في شجار مع شرطة المطار، بعد أن أدرك أنه غير مسموح له بدخول ألمانيا.
ولا توجد حتى الآن معلومات عن مصير الأئمة الآخرين، الذين عيّنهم المرشد الإيراني، علي خامنئي، في ألمانيا، وهل تمت إعادتهم أيضًا إلى إيران أم لا.
وحظرت الحكومة الألمانية، في بيان لها، صباح الأربعاء 24 يوليو (تموز) الماضي، أنشطة مركز هامبورغ الإسلامي، وعدد من المراكز الإسلامية الأخرى المرتبطة به.
واتهمت هذه المراكز بـ "نشر أيديولوجية الجمهورية الإسلامية، ودعم حزب الله اللبناني، والعمل ضد الدستور الألماني".
وبعدما أغلقت الشرطة الألمانية المراكز الإسلامية المرتبطة بطهران، قامت الخارجية الإيرانية باستدعاء السفير الألماني في إيران، هانز أودو موتسيل، وتقديم مذكرة احتجاج له.
وقامت الشرطة الألمانية بمداهمة 53 مقرًا تابعًا لهذا المركز، فجر الأربعاء 24 يوليو الماضي، في جميع أنحاء ألمانيا؛ بهدف التفتيش والتحقيق.
ووصفت ريناتا ألت، رئيسة لجنة حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية في البرلمان الاتحادي الألماني، إغلاق المراكز الإسلامية التابعة لإيران في ألمانيا بأنها "خطوة مهمة ولكنها متأخرة".
وأرسلت ريناتا ألت بيانًا إلى مكتب "إيران إنترناشيونال" في برلين، وقالت: "يجب ألا نسمح بإساءة استخدام قيمنا وحقوق الإنسان وحرية التعبير واستغلالها من قِبل حزب الله والنظام الإيراني لنشر الدعاية والكراهية في ألمانيا".
وكانت الشرطة الألمانية قد شنت مداهمات واسعة النطاق على مكاتب مركز هامبورغ الإسلامي، تم في أعقابها إلغاء عضوية المركز في المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وأدى تفتيش 54 مبنى تابعًا للمركز الإسلامي الإيراني في هامبورغ (IZH) في ولايات: برلين وهامبورغ وبافاريا وساكسونيا وهيسن وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين وستفاليا إلى حظر نشاط هذا المركز وفروعه.
ويخضع المركز الإسلامي في هامبورغ، المعروف أيضًا باسم "المسجد الأزرق" و"مسجد الإمام علي"، منذ فترة طويلة لمراقبة وكالة المخابرات الداخلية الألمانية.
وكان المركز الإسلامي في هامبورغ محط اهتمام الصحافة في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وظل هذا المركز مثار جدل منذ تشكيل مجلس إدارته بحضور جد وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف.

قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، إن "المناصب الحساسة" مثل وزارة الخارجية والداخلية والاستخبارات والدفاع، سيتم تعيينها بعد التشاور مع المرشد خامنئي. وأضاف: "نحن على يقين أن هذه المسؤوليات لن يتم تعيينها دون استشارة خامنئي".

أشار خطيب أهل السُّنة في زاهدان إيران، مولوي عبد الحميد، إلى وعود الرئيس الجديد، مسعود بزشكيان، قائلاً إنه "يأمل في إزالة التمييز وتحقيق العدالة في إيران". وطالب عبد الحميد، خلال خطبة الجمعة، بأن يشعر أهل السُّنة بالحرية والأمان في أداء شعائرهم الدينية، بما فيها صلاة الجماعة.