وزير الدفاع الإسرائيلي: يجب أن نكون مستعدين لمرحلة الهجوم



كان الحل الذي قدمته إيران لمواجهة أزمة الكهرباء في أول شهور الصيف هو إغلاق المصانع، وفي شهر أغسطس (آب) الحالي، قررت الحكومة إغلاق الدوائر الحكومية والبنوك جزئيًا. فهل ستتم معالجة أزمة الطاقة في إيران بهذه الإغلاقات؟
مجلس الإعلام الحكومي أعلن، في بيان له، عن تخفيض ساعات العمل في مكاتب 15 محافظة، يوم غد الثلاثاء 6 أغسطس (آب).
وفقًا لهذا الإشعار، ستكون ساعات العمل في محافظات أصفهان والبرز وبوشهر وطهران وخراسان الرضوية وخوزستان وبلوشستان وفارس وقم وكرمان وكرمانشاه وكلستان ومازندران ومركزي ويزد من الساعة 6:00 صباحًا حتى 10:00 صباحا.
وقبل ذلك، أعلنت مجموعة عمل الطاقة في محافظة "يزد" أنه تم تحديد ساعات عمل الدوائر الحكومية في هذه المحافظة من السبت 3 أغسطس إلى الأربعاء 7 أغسطس (آب)، بين الساعة 6:00 صباحًا و12:00 ظهرًا.
وكانت محافظات كرمانشاه وکهکیلویه وبوير أحمد ومركزي تعيش بنفس الظروف التي كانت تواجهها مدينة يزد.
وأعلن مسؤولون في محافظة أصفهان أن الدوائر الحكومية في هذه المحافظة ستغلق أبوابها يومي الأربعاء والخميس 7 و8 أغسطس بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وتشهد الدوائر الحكومية في المحافظات الإيرانية المختلفة إغلاقاً أو شبه إغلاق واحداً تلو الآخر، فيما تحاول الحكومة حل أزمة نقص الطاقة بقطع الكهرباء عن القطاعات الصناعية منذ يوليو (تموز) الماضي. والآن، بعد إغلاق الوحدات الصناعية، جاء دور الدوائر الحكومية أو القطاع العام لحل أزمة الكهرباء بهذا الشكل.
وفي هذا الصيف، حاولت الحكومة حل أزمة الطاقة من خلال إغلاق الصناعات. ويستهلك القطاع الصناعي في إيران 44 في المائة.
ورغم أن الحكومة تمكنت من مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء المنزلية، التي تشكل نحو 27% من إجمالي الشبكة، عبر قطع الكهرباء الصناعية، إلا أن هذا الأمر كان له ثمن باهظ.
وبحسب مهرداد بائوج لاهوتي، عضو لجنة التخطيط والميزانية في البرلمان، فإن انقطاع التيار الكهربائي يتسبب في خسارة الصناعات الإيرانية خمسة مليارات دولار سنويا.
وتعاني إيران منذ سنوات من أزمة في قطاع الكهرباء، وتحاول السلطات حلها بطرق مختلفة، لكن كثيرا من المسؤولين يحملون المواطنين العاديين مسؤولية هذه الأزمة، ويطالبون المواطنين بالتقشف في استخدام الكهرباء، لا سيما الأجهزة الكهربائية، مثل المكيفات المائية والغازية.
يذكر أن إجمالي استهلاك الكهرباء المنزلي لا يشكل حصة كبيرة من إجمالي الكهرباء المنتجة في البلاد، فيما يستهلك المواطنون الإيرانيون كهرباء أقل بكثير من المواطنين في أجزاء أخرى من العالم.
وتتشابه الدول الثلاث إيران وتركيا وألمانيا تقريبًا من حيث عدد السكان. وبحسب التقرير السنوي لوكالة الطاقة الدولية، فإن استهلاك الكهرباء المنزلي في إيران أقل بنسبة 40% من ألمانيا، وأكثر بنسبة 36% من تركيا.
ومع ذلك يتهم المسؤولون في إيران المواطنين بالتسبب في أزمة الكهرباء، للتهرب من المسؤولية والقصور في هذا المجال.

دعا موقع "بصيرت" التحليلي الإخباري، المحسوب على "الحرس الثوري" الإيراني، في تقرير له، إلى الاستعداد لـ "حرب اقتصادية"، في حال قامت إيران بالرد على إسرائيل؛ انتقامًا لمقتل رئيس حركة "حماس" الفلسطينية، إسماعيل هنية، في طهران.
وطالب الموقع المسؤولين الاقتصاديين بـ "تعزيز وتكثيف" مراقبة السوق وإدارتها، بالتزامن مع "ساعة الصفر" لبدء الانتقام الإيراني، ومواجهة ما سماه "الصدمات العسكرية والأمنية على الاقتصاد" الناجمة عن مقتل إسماعيل هنية.
وطلب هذا الموقع من البنك المركزي الإيراني التدخل لوقف الارتفاع غير المسبوق في سعر الصرف بعد اغتيال هنية، وأكد أن دور البنك المركزي كقاعدة مركزية في الحرب الاقتصادية، من خلال "التحكم في سعر الصرف لوقف التضخم بالبلاد، يعد أمرًا بالغ الأهمية".
وحث الحرس الثوري الإيراني، الذي ينفق مليارات الدولارات على تسليح الميليشيات الوكيلة والداعية إلى الحرب في المنطقة، المواطنين على "الوفاء بواجبهم "، والامتناع عن "الهجوم على الأسواق للسيطرة على الاستهلاك".
وأبدى الموقع، الذي يبدو قلقًا من عدم قدرة إيران على السيطرة على الوضع الاقتصادي بالبلاد، في حال اتساع التوترات بالمنطقة، في هذا المقال، أن "الاقتصاد الإيراني قد وصل إلى تعايش نسبي مع الصدمات الأمنية والسياسية" و"سيطرة البنك المركزي على العملة والموارد الكافية تمتص جزءًا مهمًا من تأثيرات مثل هذه الصدمات".
ويأتي ذلك في حين أدى احتمال نشوب صراعات جديدة في المنطقة إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية الأسبوع الماضي، مما كان له تأثير كبير على سوق الأوراق المالية والعملات الأجنبية في طهران.
ويُتهم النظام الإيراني بتقديم مساعدات مالية وأسلحة بملايين الدولارات لحركة حماس الفلسطينية، التي تُصنف كمنظمة إرهابية في العديد من الدول، كما حصل نظام طهران على لقب "أكبر دولة راعية للإرهاب" في العالم من قِبل الولايات المتحدة، نظرًا لدعمه هذه الحركة.
ووجه النظام الإيراني اتهامًا إلى إسرائيل بقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، وتعهدت بالرد، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن هذه القضية، وفي الوقت نفسه لم تنكر تورطها فيها.
وسبق أن وصفت إسرائيل إسماعيل هنية بأنه أحد مدبري هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، الذي نفذته حركة حماس في جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وتوعدت بقتله.
يُذكر أن إسماعيل هنية، كان مقيمًا في قطر، وجاء إلى طهران لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، كما التقى المرشد، علي خامنئي، قبل ساعات من مقتله.

دعا النائب البرلماني عن مدينة بوكان الإيرانية، محمد قسيم عثماني، النظام الإيراني إلى "الانتقام" من إسرائيل لمقتل إسماعيل هنية، قائلاً: "نحن نعد اللحظات للانتقام، عدونا تمادى كثيرًا لدرجة أنه قتل ضيفنا". وأضاف في كلمته بالبرلمان: "لن نرضى بأقل من قتل بنيامين نتنياهو".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في اجتماع حكومته، إن إسرائيل تخوض حاليًا "حربًا متعددة الأطراف" مع إيران ووكلائها.
وأكد نتنياهو، يوم الأحد، 4 أغسطس (آب)، مرة أخرى، في اجتماع مجلس الوزراء، أن إسرائيل مستعدة لأي سيناريو.
وقال في خطاب منفصل، اليوم أيضًا، إن إيران وأتباعها يخططون لوضع إسرائيل في "حصار إرهاب خانق".
وأضاف نتنياهو: "نحن عازمون على الوقوف ضدهم وعلى جميع الجبهات والميادين، قريبة أو بعيدة".
وحذر من أن أي شخص سيحاول ضرب إسرائيل "سيدفع ثمنًا باهظًا للغاية".
ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها للدفاع عن إسرائيل، ضد أي ضربة انتقامية محتملة، ومنع نشوب صراع إقليمي أكثر تدميرًا.
ومن ناحية أخرى، قام وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، بزيارة غير مسبوقة إلى إيران، كجزء من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها عمان، في حين قام "البنتاغون" بنقل معدات عسكرية كبيرة إلى المنطقة.
هذا وقد تزايدت التوترات في المنطقة، مع مقتل أحد كبار قادة حزب الله، وهو فؤاد شكر، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في إيران، وذلك بعد مرور ما يقرب من 10 أشهر على بدء حرب غزة.
وتصنف الولايات المتحدة ودول أوروبية حركة "حماس" الفلسطينية منظمة إرهابية.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قُتل صباح يوم 31 يوليو (تموز) الماضي، في مقر إقامته، شمالي طهران "بمقذوفة قصيرة المدى".
وكان هنية قد سافر إلى طهران للمشاركة في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان، واُغتيل بعد ساعات من ذلك الحدث.
وفي هذا السياق، قال المساعد الأمني لاستخبارات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اليوم الأحد، إنه لم يحدث "اختراق" في المؤسسات الأمنية الإيرانية، إثر اغتيال إسماعيل هنية.
وقد حمّلت إيران وحلفاؤها إسرائيل المسؤولية عن هذا الهجوم وهددت بالرد.
من ناحية أخرى، تقول حماس إنها بدأت المشاورات لاختيار زعيمها الجديد.
وصرح مساعد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون فاينر، لتلفزيون "اي بي سي" بأن الولايات المتحدة تفعل كل ما في وسعها لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط.
وفي الوقت نفسه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أن وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، أجرى محادثة مع وزراء خارجية مجموعة السبع، يوم الأحد، وشدد على أهمية خفض التوترات الحالية في الشرق الأوسط.
وناقش وزير الخارجية الأميركي ووزراء الخارجية الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار من شأنه أن يضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية لغزة.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: "لقد راجعت اليوم استعدادات جيش الدفاع الإسرائيلي في الدفاع والهجوم. نحن مستعدون دفاعيًا بشكل جيد للغاية، على الأرض وفي الجو، ونحن مستعدون للرد سريعًا، إذا تجرأ العدو (الإيراني) على مهاجمتنا، فسيدفع ثمنًا باهظًا".