منظمة حقوقية تحذر من إعدام وشيك لـ 8 سجناء سياسيين إيرانيين في الأهواز



أثار مقطع فيديو متداول في وسائل التواصل الاجتماعي كشف التعامل القاسي والعنيف لضابط في الشرطة الإيرانية مع مراهق أفغاني مقيم في إيران ردود فعل واسعة النطاق، حيث اتهم نشطاء الشرطة بـ"العنصرية وانتهاك حقوق الإنسان".
وشبه رواد مواقع التواصل هذا الاعتداء بما تعرض له الأميركي من أصول أفريقية جورج فلويد في الولايات المتحدة الأميركية عام 2020، والذي توفي مختنقا جراء سحق قوات الشرطة لرقبته وانقطاع التنفس عنه، وهي حادثة أثارت موجة كبيرة من الاحتجاجات في الولايات الأميركية.
كما لفت رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران إلى هذه الحادثة، واصفين إياها بأنها نموذج من "العنصرية" المدعومة من قبل النظام والسلطات الحاكمة في إيران، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة الضباط الضالعين في هذه الحادثة المؤلمة.
وتظاهرت مجموعة من المواطنين الأفغان والإيرانيين أمام السفارة الإيرانية في برلين، تنديدا بهذه الممارسات من قبل الشرطة الإيرانية.
وحصلت قناة "أفغانستان إنترناشيونال" على مقطع فيديو، الأربعاء 7 أغسطس (آب) يظهر ضابطا في الشرطة الإيرانية بمدينة "دماوند"، وهو يضع ركبته على عنق مراهق أفغاني يبلغ من العمر 15 عاما، فيما يمسك ضابط آخر بيد هذا المراهق، ما عكس صورة سلبية من تعامل الشرطة الإيرانية مع الأجانب، خاصة الأفغان، في إيران.
وذكر تقرير "أفغانستان إنترناشيونال" أن هذا المراهق يرقد الآن في المستشفى لتلقي العلاج والإسعافات اللازمة، بعد ما تعرض له من قبل الشرطة الإيرانية.
وأوضح التقرير أن المراهق الذي يدعى "سيد مهدي" هرب من أمام عناصر الشرطة، بعد موجة من الاعتقالات في قرية "آبسرد" التابعة لمدينة "دماوند" بين صفوف المواطنين الأفغان، في إطار حملة "اعتقال الأفغانيين".
وقال مواطن شارك مقطع الفيديو، الذي يوثق الاعتداء على المراهق وشبهه بما جرى لجورج فلويد: "هؤلاء الذين كانوا يذرفون الدموع لفلويد ماذا يقولون الآن أمام هذا المشهد المأساوي؟".
وأكد هذا المواطن ضرورة مواجهة العنصرية تجاه الأفغان في إيران، معتقدا أن هذه الموجة من العنصرية والكراهية تجاه الأفغان، تجد دعما من قبل السلطة الحاكمة.
وأشار مركز الاستشارة الحقوقي "دادبان" إلى تقرير قناة "أفغانستان إنترناشيونال"، قائلا: "ممارسة مثل هذه الأفعال بحق طفل لا يتجاوز 15 عاما من قبل الشرطة الإيرانية يتعارض بكل تأكيد مع قانون حماية الأطفال والمراهقين وقانون الجزاء الجنائي".
وأشار المركز الحقوقي أنه وفقًا لعمر هذا المراهق، لا يُسمح قانونًا لضباط الشرطة باستخدام أي نوع من العنف ضده، وكتب أنه "كان ينبغي على الضباط معاملته وفقًا لقواعد خاصة".
وتقول عائلة هذا المراهق الأفغاني في مقطع فيديو إن "حالته غير مستقرة، وحالته النفسية والجسدية خطيرة، بسبب الضرب الجسدي الشديد والصدمات الناتجة عنه".
ونشرت "أفغانستان إنترناشيونال" مقطع فيديو للمعاملة العنيفة التي تعرض لها هذا المراهق، وكتبت على حسابها عبر منصة "X"، أن هذا الإجراء ذكّر مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بعنف ضباط الشرطة الأميركيين ضد جورج فلويد.
وتوفي بلاك فلويد في عام 2020 بسبب وحشية الشرطة الأميركية. وحُكم على ديريك شوفين، الضابط الذي قتله، بالسجن لمدة 22 عامًا ونصف.
ولم تعرب السلطات الإيرانية بعد عن رأيها بشأن عنف الشرطة ضد المراهق الأفغاني.

أدانت وزارة الخارجية الألمانية عمليات الإعدام الأخيرة في إيران، وخاصة إعدام المتظاهر رضا رسائي.

القيادة الأميركية الوسطى: طائرات "إف ـ 22" تصل الشرق الأوسط كجزء من تعزيزات أميركية لمواجهة تهديدات إيران ووكلائها.

أعدمت السلطات الإيرانية 29 سجينًا شنقًا بشكل جماعي، يوم الأربعاء 7 أغسطس (آب)، في سجني "قزل حصار" و"كرج" المركزي، ليصل عدد الإعدامات خلال شهر واحد بعد الانتخابات الرئاسية إلى 87 شخصا على الأقل.
وتم نقل 29 سجيناً، الذين تم إعدامهم أمس، إلى زنازين انفرادية يومي الاثنين والثلاثاء 5 و6 أغسطس، لتنفيذ الحكم، حيث تم إعدام 26 شخصاً في سجن "قزل حصار" و3 في سجن "كرج" المركزي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية في تقرير لها إن التهم الموجهة للسجناء الذين تم إعدامهم في "كرج" هي: "القتل والمخدرات والاغتصاب"، وأن مواطنَين أفغانيين محكوم عليهما بالإعدام بتهمة "الاغتصاب" من بين الذين تم تنفيذ فيهم حكم الإعدام.
وبحسب هذا التقرير، فإن 3 سجناء من الذين تم إعدامهم في سجن "كرج" المركزي حكم عليهم بالإعدام بتهمة "القتل".
وبحسب مصدر مطلع، كتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن من بين الذين أُعدموا في سجن "قزل حصار"، 17 شخصاً محكوم عليهم بالإعدام بتهم القتل، و7 بتهم تتعلق بالمخدرات، و2 بتهم الاغتصاب.
وقد تم التعرف على هوية الأشخاص السبعة الذين تم إعدامهم في هذا السجن بتهم تتعلق بالمخدرات، وهم: عبد الله شهنوازي (شه بخش)، وهو مواطون بلوشي، ومحمد كرمي (غلامي)، وإسماعيل شرفي، وفرود غراوند، وشهاب ملكي، وخليل شاهوزي، ورسول (اللقب غير معروف).
وفي وقت سابق، حددت وكالة أنباء "هرانا" في تقرير أن السجناء الستة الذين تم إعدامهم بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن "قزل حصار"، هم: إسماعيل شرفي، ومحمد غلامي، وعبد الله شهنوازي، وشهاب ملكي، ورسول (اسم العائلة غير معروف)، وقنبري (الاسم الأول غير معروف).
ووفقاً لـ "هرانا"، فإن 7 من السجناء الذين أُعدموا في سجن "قزل حصار" اتُهموا بتهم تتعلق بالمخدرات، و4 اتُهموا بالقتل، و3 مواطنين أفغان اتُهموا بالاغتصاب والاعتداء الجنسي، و7 من هؤلاء السجناء المعدومين من السُنة، وواحد متهم بجرائم مجهولة، وحكمت عليهم السلطات القضائية بالإعدام.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن بعض وسائل الإعلام الحقوقية تحدثت عن إعدام امرأتين في هذا اليوم، وكتبت أن تحقيقاتها في هذا المجال مستمرة.
وقد أكد هذان الموقعان الحقوقيان في تقريرهما أنهما يواصلان أبحاثهما حول هوية السجناء الآخرين الذين تم إعدامهم.
وبحسب منظمات حقوق الإنسان، تم إعدام أكثر من 345 شخصاً شنقاً في سجون مختلفة في إيران منذ بداية العام الجاري.
عمليات إعدام جماعية لم يسبق لها مثيل
وفي إشارة إلى أن الإعدام الجماعي لـ26 سجيناً في يوم واحد وفي سجن واحد هو أمر غير مسبوق في العقدين الأخيرين، كتبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أن آخر عملية إعدام جماعي على هذا المستوى جرت في 3 يوليو (تموز) 2009، وسط احتجاجات الحركة الخضراء، حيث تم إعدام 20 سجيناً "بتهم تتعلق بالمخدرات" في سجن "رجائي شهر" في كرج.
وحذرت مؤسسة حقوق الإنسان هذه مرة أخرى من عمليات الإعدام غير المسبوقة للسجناء في ظل التوتر بين إيران وإسرائيل، وطالبت المجتمع الدولي بالاهتمام الفوري بآلة القتل في إيران.
وقال محمود أميري مقدم، مدير هذه المنظمة: "من خلال استغلال اهتمام المجتمع الدولي بالتوتر بين إيران وإسرائيل، تقوم طهران بقتل السجناء بشكل جماعي، وتزيد من حدة أجواء الاختناق في البلاد".
وذكر أميري مقدم أنه "في غياب رد فوري من المجتمع الدولي، يمكن أن يصبح مئات الأشخاص ضحايا لآلة القتل التي يستخدمها النظام الإيراني في الأشهر المقبلة"، ودعا جميع الدول التي لها علاقات دبلوماسية مع طهران إلى الرد على هذه الجرائم ومنع المزيد منها.
وفي 26 يوليو (تموز) من هذا العام، كتبت "إيران إنترناشيونال" في تقرير نقلاً عن مصادر حقوقية أنه في الفترة من السبت 20 يوليو (تموز) إلى الخميس 25 يوليو، تم إعدام ما لا يقل عن 27 سجينًا في أورميه، وبندر عباس، وبيرجند، وتربت جام، و خرم آباد، وشيراز، وقائن، وقزوين، وقم، وكرج، وكرمانشاه، ومشهد.
ووفقاً لهذا التقرير، أعدمت إيران خلال هذه الأيام الستة شخصاً واحداً على الأقل كل 5 ساعات.
وحذرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، في 4 يوليو (تموز) من هذا العام، من خلال نشر تقرير عن حالة حقوق الإنسان في إيران، من تكثيف عمليات تنفيذ أحكام الإعدام في الأيام التي تلت الانتخابات الرئاسية، ودعت إلى إيلاء اهتمام خاص من جانب المجتمع الدولي وعامة الناس لإعدام السجناء في إيران.
وفي تقريرها السنوي الأخير حول عقوبة الإعدام في العالم، أشارت منظمة العفو الدولية إلى الزيادة الكبيرة في عمليات الإعدام في إيران، وأكدت أن ما يقرب من 75% من جميع عمليات الإعدام المسجلة في العالم العام الماضي تمت في إيران.
ووفقا لهذا التقرير، بعد احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، زاد النظام الإيراني من استخدام عقوبة الإعدام لبث الرعب بين المواطنين وإحكام سيطرته على الشعب.

أعلن علي شريف زاده أردكاني، محامي "سرين بديعي" المعروف بـ"الأمير سرين"، وهو مواطن يحمل الجنسيتين الإيرانية والنيوزيلندية، أن القضاء في إيران حكم على موكله بالسجن أكثر من 9 سنوات بتهمة "التشجيع على الفحشاء" و"الدعاية ضد النظام" و"الإساءة إلى المقدسات".