رئيس البرلمان الإيراني: انتصار حزب الله اليوم يعادل انتصاره على إسرائيل في حرب 2006



أعلن المدعي العام في طهران، علي صالحي، أنه تم إيقاف عرض مسلسل "غربت"، الذي يتم عرضه على منصات المشاهدة المنزلية، بسبب "التصوير غير اللائق لحياة المهمشين في المناطق ذات الأغلبية العربية"، خاصة "الأهواز".
وهدد أحد أعضاء مؤسسة تنظيم وسائل الإعلام الصوتية والمرئية (ساترا) بأنه في حال لم تُجرَ التعديلات المطلوبة على برنامج "جوكر"، سيتم منع بثه.
وأعلن المدعي العام في طهران، اليوم الأحد 25 أغسطس (آب)، وقف عرض مسلسل "غربت"، وعزا السبب إلى "استياء وشكاوى مواطنينا العرب".
وأضاف صالحي أن هذا المسلسل لم يحصل على ترخيص من مؤسسة "ساترا" للعرض، وبناءً على طلب مساعد وزير الداخلية الإيراني، مجيد ميرأحمدي، قامت النيابة العامة بإصدار أمر باتخاذ "إجراءات قانونية" بشأنه.
يُذكر أن "غربت" هو مسلسل من فئة الدراما، شوهدت الحلقة الأولى منه في 9 أغسطس على منصة "نماوا".
ويضم المسلسل عددًا من الفنانين الإيرانيين المعروفين، منهم: حسين مهري، وسوسن پرور.
وكتب موقع "نور نيوز"، وهو موقع إخباري مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أن مسلسل "غربت" تعرض لانتقادات بسبب "التصوير غير اللائق لحياة المهمشين في المناطق ذات الأغلبية العربية".
كما ذكرت صحيفة "قدس" أن نشر صور حول "نمط حياة الناطقين باللغة العربية في جنوب البلاد" في هذا المسلسل أثار احتجاجات كثيرة.
وانتقد ممثل الأهواز في البرلمان الإيراني، محسن موسوي زاده، اليوم الأحد، ما وصفه بـ "الإساءة إلى القومية العربية النبيلة" في مسلسل "غربت"، واعتبرها خطوة "غير حكيمة".
وأعلنت "ساترا" التابعة لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، رداً على الانتقادات، أن هذا المسلسل لم يحصل على إذن للبث، ولهذا السبب لم توافق وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي على إعلاناته.
وبحسب "ساترا"، فإن الترويج لهذا المسلسل كان "غير قانوني"، ورغم التنبيهات الكتابية الموجهة لمدير منصة "نماوا"، تم عرض المسلسل المذكور خلافًا للقانون.
وبعد تصاعد الجدل والانتقادات حول مسلسل "غربت"، قدّم مخرج المسلسل، أمير بوركيان، اعتذارًا لأهالي خوزستان.
وأكد بوركيان: "لم تكن لديّ أي نية أو قصد للإساءة. أتحمل مسؤولية عملي وأعتذر من الشعب العربي الشريف والشجاع".

ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين، أن "هجمات حزب الله على إسرائيل، اليوم الأحد، لم تكن سوى الجزء الأول". وأضاف: "إيران لم ترد بعد على مقتل هنية في طهران، ورغم تأخر رد فعلها، فإنه قد يحدث خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة".

بالتزامن من موجة الاعتقالات والتهديدات ضد الممرضين؛ بسبب احتجاجاتهم، أرسل متابعو قناة "إيران إنترناشيونال" رسائل يظهرون من خلالها تضامنهم مع الممرضين، مشيرين إلى دورهم في مكافحة "كورونا"، ومؤكدين أن الجمهورية الإسلامية ردت على احتجاجاتهم ومطالبهم المشروعة بالقمع والعنف.
وقد احتج الممرضون، وأضربوا عن العمل في 39 مدينة ونحو 70 مستشفى، خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية.
وشهدت مدن: کرج، وشیراز، وبندرعباس، ورفسنجان، وأصفهان، وأراك، ویزد، ومشهد، والأهواز، وعبادان، وجهرم، وفسا، وآباده، واقلید، وکنكان، وإسلامآباد غرب، وهمدان، وبوشهر، وداراب، وتبریز، ویاسوج، وقزوین، ونیشابور، ودهدشت، وکرمانشاه، ومریوان، ورشت، وطهران، وسیرجان، وتبریز، وبیرجند، وزنجان، ولامرد، وتشابهار وشهرکرد، مظاهرات وإضرابات نظمها الممرضون في الأيام القليلة الماضية.
واستمرت احتجاجات الممرضين والطواقم الطبية خلال هذه الفترة، فيما تم استدعاء عدد من الممرضين المحتجين إلى الأجهزة الأمنية في مدن مختلفة من البلاد، كما تم اعتقال وتهديد عدد آخر منهم.
وسألت "إيران إنترناشيونال" متابعيها حول احتجاجات الممرضين وإضراباتهم وما هي مواقفهم من هذه المضايقات التي تُمارس بحقهم؟
وبعث عشرات المواطنين رسائل للقناة، مفادها أن "الجمهورية الإسلامية تنظر إلى الممرضين نظرة متدنية، وأنها ردت على مطالبهم بالقمع والعنف".
وأكد عدد كبير من المتابعين أنه في ظل حكم الجمهورية الإسلامية في إيران، تستخدم جميع الأجهزة والمؤسسات أسلوب القمع كأداة وحيدة للتعامل مع المشاكل والأزمات.
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد ذكرت، في تقرير نشرته أمس الأول الجمعة، أن الأجهزة الأمنية استدعت ما لا يقل عن 18 ممرضًا وممرضة في مدن مختلفة.
كما تم اعتقال بعض الممرضات، مثل زهرا تمدن وفيروزه مجريان شرق وبويا اسفندياري وآخرين في مدينة أراك؛ بسبب دورهم في تلك الاحتجاجات.
وتشير المعلومات، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، إلى أن استدعاء واعتقال الممرضات في مختلف المدن، بما فيها طهران، مستمر، وتحاول المؤسسات الأمنية في إيران وقف موجة احتجاجات الممرضين والطواقم الطبية.
ودعا المجلس التنسيقي لاحتجاجات الممرضين في إيران، يوم الجمعة الماضي، السلطات الأمنية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائهم المعتقلين في "طهران" و"أراك"، وإيقاف المضايقات التي يتعرضون لها؛ بسبب دورهم في الحراك الاحتجاجي للممرضين، كما ناشد الإيرانيين بدعم مطالبهم.
وقال مواطن، في رسالته لقناة "إيران إنترناشيونال"، إن "إضرابات الممرضين هذه الأيام تذكّرنا بانتفاضة (المرأة والحياة والحرية)، والتي انطلقت من مدينة صغيرة وامتدت إلى جميع المدن"، مؤكدًا أن إضرابات الممرضين الآن انتشرت في معظم مستشفيات إيران، ويواصلون احتجاجهم لكن نظرًا إلى أن احتجاجاتهم ليست في الشوارع وإنما في محيط المستشفيات، فإن الأجهزة الأمنية لا تستطيع قمعها بسهولة".
ووفقًا لهذا المواطن، فإن إيران تحاول قمع الممرضين ووقف احتجاجاتهم من خلال استدعائهم واعتقالهم والضغط على عائلاتهم.
وقال محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار الممرضين في إيران، عبر مقابلة مع موقع "مرصد إيران": "إن المستشفيات الحكومية في إيران تجبر الممرضين على العمل الإضافي الإجباري مقابل 20 ألف تومان لكل ساعة" (الدولار يعادل 58 ألف تومان).
وأكد شريفي مقدم أن مهنة التمريض فقدت جاذبيتها في إيران بشكل نهائي، مشيرًا إلى أن ما بين 2000 و3000 ممرض يهاجرون من البلاد سنويًا، وأن الكثيرين من الممرضين، الذين لم يهاجروا بعد، يفكرون في تغيير مهنتهم.
ودعا مواطن آخر الإيرانيين إلى دعم احتجاجات الممرضين، مؤكدًا أن هذه الاحتجاجات ليست مقتصرة على تلك الفئة؛ لأن جميع الفئات من معلمين وعمال وذوي احتجاجات خاصة لديهم مطالب واحتجاجات تجاه المسؤولين.
وأوضح هذا المواطن أن الاقتصاد الإيراني "تديره العصابات وهو اقتصاد فاسد، وقد تم توزيع كل شيء بين هذه العصابات. النظام ليس لديه مصدر مالي، وينفق كل ما لديه من أجل ضمان بقائه. هذه بداية النهاية وسيؤدي ذلك إلى نهاية الجمهورية الإسلامية مثلها مثل باقي الأنظمة الشمولية".
وأشار مواطن آخر، إلى أن الممرضين أنقذوا حياة الناس خلال فترة انتشار فيروس "كورونا" ووصلوا لنجدتهم، مؤكدًا أن واجب كل المواطنين دعم احتجاجاتهم والإسراع بمساعدتهم في هذا الوضع.
ويرى جواد توكلي، عضو المجلس المركزي لدار رعاية المسنين في البلاد، أن السبب الرئيس وراء احتجاجات الممرضين اليوم يعود إلى عقدين من الظلم وتجاهل مطالبهم.
يُذكر أنه في 5 أغسطس (آب) الجاري، وبعد وفاة الممرضة الشابة، بروانة ماندني، بدأت إضرابات واسعة النطاق للممرضين في مدن إيرانية مختلفة.
ويعمل أكثر من 220 ألف ممرض وممرضة في المستشفيات العامة والخاصة في إيران.
ويبلغ متوسط عدد الممرضين في جميع أنحاء البلاد 1.5 ممرض لكل ألف شخص، بينما يبلغ المتوسط العالمي لعدد الممرضين لكل ألف مريض 3 ممرضين.
وقد أدت الأجور المنخفضة للغاية وظروف العمل الصعبة إلى تقليل الطلب على هذه الوظيفة، وواجه النظام الطبي في إيران وضعًا معقدًا.
ولم تقتصر احتجاجات نظام التمريض والطواقم الطبية بشكل عام في إيران على الإضرابات الأخيرة، بل إنها بدأت منذ شهر يوليو (تموز) من هذا العام أيضًا.
وأعلن فريدون مرادي، عضو المجلس الأعلى لقطاع التمريض، في وقت سابق من هذا الشهر، أن ما بين 150 و200 ممرض يهاجرون من البلاد شهريًا.

كشفت بيانات جديدة من البنك المركزي الإيراني، أن القيمة الإجمالية للشيكات المرتجعة في البلاد، ارتفعت إلى مستوى غير مسبوق بلغ 1000 تريليون ريال (1.7 مليار دولار، استنادًا إلى سعر الصرف في السوق المفتوحة) في يوليو (تموز) 2024، وهو ما يؤكد تدهور الوضع الاقتصادي في إيران.
وأشارت إلى أن 10.6 بالمائة من جميع الشيكات الصادرة تم إرجاعها من حيث الحجم، و15.7 بالمائة من حيث القيمة، خلال الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات البنك المركزي أن عدد الشيكات المرتجعة في يوليو بلغ أعلى مستوى له منذ مايو (أيار) 2020، عندما كانت البلاد تكافح أزمة "كورونا"، وفي المجموع تم إرجاع ما يقرب من 912000 شيك بقيمة تقارب 1000 تريليون ريال خلال الشهر الرابع من السنة المالية الإيرانية (21 يونيو/ حزيران- 21 يوليو/ تموز).
ولم يفصّل التقرير توزيع الشيكات المرتجعة بين الشركات والأفراد، لكنه يسلط الضوء على أن أكثر من 30 بالمائة من الشيكات المرتجعة (من حيث الحجم) سُجلت في العاصمة طهران. وأكثر من 11 بالمائة في أصفهان، و7.4 بالمائة في خراسان رضوي، و7.4 بالمائة في أذربيجان الشرقية، و5.6 بالمائة في يزد، وتعد هذه المحافظات مراكز صناعية رئيسية وتساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ولم يقدم البنك المركزي أيضًا تفسيرًا للارتفاع المستمر في عدد وقيمة الشيكات المرتجعة منذ بداية هذا العام.
وتكشف الزيادة في الشيكات المرتجعة، سواء على مستوى الأفراد أو الشركات، عن تدهور الوضع الاقتصادي في إيران.
وقد أشار المسؤولون الإيرانيون إلى نمو اقتصادي بنسبة 4.5 بالمائة في العام الماضي، وزعموا مرارًا أن الوضع الاقتصادي للبلاد يتحسن. ومع ذلك، تكشف تفاصيل النمو الاقتصادي في العام الماضي أن عاملين رئيسين قادا الاقتصاد هما زيادة الإنفاق الحكومي وعائدات النفط.
وشهد قطاع النفط والغاز نموًا بنحو 14.7 بالمائة على أساس الأسعار الثابتة لعام 2011، في حين نما الإنفاق الحكومي بنسبة 17 بالمائة. ولولا هذان العنصران، لبقي النمو الاقتصادي الإيراني ثابتًا أو سلبيًا.
وتظهر بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، والوكالات الدولية أن نمو إنتاج النفط في إيران توقف تقريبًا في الأشهر الأخيرة، مما يجعل من غير المرجح أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد مرة أخرى من خلال زيادة صادرات النفط.
كما توقع صندوق النقد الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لإيران بنسبة 3.3 بالمائة في عام 2024 و3.1 بالمائة لعام 2025، وهو أقل بكثير من مستوى عام 2023.

أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، أن "النضال مستمر دائمًا، والحرب لها أشكال مختلفة؛ فقديمًا كان عصر السيف والرمح، وحديثًا عبر الذرة والذكاء الاصطناعي". وأضاف: "الدعاية أصبحت أيضًا مختلفة. قديمًا كانت عبر القصائد والأشعار والأحاديث، حديثًا أصبح عصر الإنترنت".