قيادي بالحرس الثوري: صبرنا للانتقام لمقتل هنية قد يستمر لحين تحقق مصلحة إيران



أشارت ماي ساتو، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، إلى إعدام السلطات الإيرانية لما لا يقل عن 93 شخصا الشهر الماضي، وقالت إنها تلقت تقارير مثيرة للقلق حول إعدام أشخاص أبرياء، وهو ما "ينتهك المحاكمة العادلة من قبل نظام طهران".
وأعربت ساتو، التي بدأت عملها كمقررة خاصة لإيران بدلاً من جاويد رحمن قبل شهر، عن قلقها بشأن تزايد عمليات الإعدام في إيران، من خلال نشر منشور على "X" باللغة الفارسية.
وفي أغسطس (آب)، أُعدم ما لا يقل عن 93 شخصاً في إيران، ووفقاً لقول ساتو، لم تعلن طهران رسمياً سوى عن جزء من هذا العدد.
ومع التأكيد على أن هذه القضية تسلط الضوء على الحاجة إلى الشفافية، ناقشت ساتو بيان خبراء الأمم المتحدة في 2 سبتمبر (أيلول) بشأن زيادة عمليات الإعدام .
وفي هذا البيان، حذر 11 خبيراً من الأمم المتحدة من تضاعف عمليات الإعدام في شهر واحد، وشددوا على الحاجة إلى محاكمة عادلة، مشيرين إلى قضية رضا (غلام رضا) رسايي، الذي أُعدم في 6 أغسطس (آب) بسجن ديزال آباد.
ورسائي، البالغ من العمر 34 عامًا، من أتباع الديانة اليارسية، تم اعتقاله خلال احتجاجات عام 2022 في مدينة صحنه في كرمانشاه، واتهم بقتل أحد أفراد الحرس الثوري.
وسبق للأمم المتحدة أن وصفت الاعترافات المنتزعة ضده بأنها "تمت تحت التعذيب"، وقالت إن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام الصادر بحقه رغم تقديم شهادة الطب الشرعي التي تنفي تورطه في جريمة القتل.
وبالإشارة إلى قضية رسايي، أعربت ساتو عن قلقها بشأن "اعترافاته تحت التعذيب، والمتواطئين الذين تراجعوا عن شهادتهم حول تورط رسايي في القضية، ورأي الطبيب الشرعي".
وقالت: "عمليات الإعدام التي تتم في انتهاك للإجراءات العادلة، وعدم اتباع الإجراءات القانونية تعتبر غير قانونية".
ووصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في إيران عمليات الإعدام غير المشروعة بأنها "لا رجعة فيها"، وقالت إن التقارير التي تلقتها حول التنفيذ الحالي لعقوبة الإعدام في إيران جعلتها "تشعر بقلق بالغ من احتمال إعدام أشخاص أبرياء"، ولا يزال عدد منهم يواجهون هذا الخطر.
وذكرت ساتو أن العديد من الأشخاص في إيران محكوم عليهم بالإعدام لارتكابهم جرائم مثل "التمرد المسلح والإفساد في الأرض والحرابة والردة"، والتي يتم تعريفها بشكل عام على أنها جرائم أمنية، لكن القانون الدولي يحظر استخدام عقوبة الإعدام لمثل هذه الجرائم.
ونشرت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية تقريرا في 3 سبتمبر (أيلول)، جاء فيه أن عدد الأشخاص الذين أُعدموا في أغسطس (آب) بلغ 100 شخص على الأقل، وقالت إن 6 حالات فقط، أي ما يعادل 6% من عمليات الإعدام هذه، تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام الرسمية.
وبحسب الإحصائيات التي نشرتها هذه المنظمة، فإن عدد عمليات الإعدام التي نفذت في إيران خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري يصل إلى ما لا يقل عن 402 شخص.
وأكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية أنه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية، تكثف تنفيذ أحكام الإعدام. وحذرت المقررة الخاصة لحقوق الإنسان في إيران من الارتفاع المقلق في عمليات الإعدام.

استمرت السلطات الإيرانية في ممارسة ضغوطها لكسر إضراب الممرضين ووقف احتجاجاتهم، حيث أعلن محمد شريفي مقدم، الأمين العام لدار الممرضين، أنه في الأيام القليلة الماضية لم ترد أي أخبار عن اثنين من ممرضي مستشفى "قائم" في مشهد، ويبدو أنه تم القبض عليهما.
وفي مساء يوم الثلاثاء 3 سبتمبر (أيلول)، قال شريفي مقدم إنه منذ 3 أيام، لم يحضر الممرضان، أمين نادربور وعلي رضا زاهدي مقدم، من مستشفى قائم في مشهد، مناوبتهما ولا توجد معلومات عن حالتهما.
وقال إن الهواتف المحمولة لهذين الممرضين مغلقة أيضًا، ومن المحتمل أن يكون قد تم القبض عليهما.
وذكر موقع "امتداد" في تقريره عن احتجاجات الممرضين أنه في الشهر الماضي، ومع بدء جولة جديدة من هذه الاحتجاجات، واجه العديد من الناشطين في نقابة الممرضين إجراءات قسرية، بما في ذلك التهديد بالفصل أو الاعتقال لفترة قصيرة.
وأعلن الأمين العام لدار الممرضين متابعة اعتقال هذين الممرضين في مشهد، وقال: "جميع مطالب الممرضين مشروعة وقانونية ونقابية بالكامل، ومن الأفضل حلها بالحوار والتفاعل".
وأضاف: "بالتأكيد استخدام الأساليب الأخرى سيؤدي إلى هروب المزيد من الممرضين من المستشفيات".
وأعلن أحمد نجاتيان، رئيس منظمة نظام التمريض، في مقابلة يوم 2 سبتمبر (أيلول) أن متوسط الهجرة السنوية للممرضين قد تضاعف من 2021 إلى 2023، وقال إن هذا العدد في تزايد.
كما حذر عدد من الجمعيات والمؤسسات التمريضية في السنوات الماضية من الاتجاه المتزايد لهجرة الممرضين أو تغيير وظائفهم أو ترك دورة الخدمة.
وفي 27 أغسطس (آب)، قال شريفي مقدم إن ثلاثة آلاف ممرض وممرضة يهاجرون إلى جميع دول العالم تقريبًا كل عام.
ويشير مسؤولو المؤسسات والنقابات إلى انخفاض الأجور وعدم سداد المتأخرات وانعدام الاستقرار والأمن الوظيفي كأهم أسباب هجرة الممرضين واحتجاجاتهم المستمرة.
وبدأ الإضراب الواسع والجولة الجديدة من التجمعات الاحتجاجية للممرضين بمدن مختلفة من إيران في 5 أغسطس (آب) بعد وفاة الممرضة الشابة بروانه ماندني، نتيجة إرهاق العمل.
وسرعان ما امتدت هذه الاحتجاجات إلى العديد من مدن إيران، وتوقف الممرضون في أكثر من 40 مدينة ونحو 70 مستشفى عن العمل، ونظموا تجمعات احتجاجية.
وفي منتصف أغسطس (آب) الماضي، قال شريفي مقدم لـ"خبر أونلاين" إن هذه هي المرة الأولى في تاريخ التمريض الحديث الممتد منذ 100 عام في إيران التي يحتج فيها الممرضون بطريقة "ترك العمل".
وأكد أنه "عندما يتوقف الممرض عن العمل، نشعر بالقلق الشديد. يعلم الممرضون أنه عندما يقومون بالإضراب، يتم تهديدهم بأننا سوف نقوم بطردهم، ويقولون حسناً، اطردونا. وهذا يعني أن الوضع وصل إلى نقطة أن الممرض لم يعد يخشى من أن يتم فضله إذا أضرب عن العمل".
وأدت الأجور المنخفضة للغاية، وظروف العمل الصعبة إلى تقليل الطلب على وظائف التمريض، وواجه النظام الطبي في إيران وضعًا معقدًا.
ولم تقتصر احتجاجات نظام التمريض والطاقم الطبي بشكل عام في إيران على الإضرابات الأخيرة، فقد احتج الممرضون أيضًا في يوليو (تموز) من هذا العام.

ذكرت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، أن المدرب السابق للمنتخب الإيراني للملاكمة، عيسى غل محمدي، عُثر عليه مقتولاً في بيته، بمدينة رباط كريم التابعة للعاصمة طهران، وعلى جثته آثار لطلقات الرصاص وطعنات بالسكين.

أشارت ماي ساتو، مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، إلى إعدام ما لا يقل عن 93 شخصًا في إيران الشهر الماضي، وقالت إنها تلقت تقارير مثيرة للقلق حول إعدام أشخاص أبرياء، وهو ما "ينتهك المحاكمة العادلة من قِبل النظام الإيراني".

قال نائب رئيس جمعية الوقاية من الانتحار في إيران، حميد بيروي: "إن متوسط الانتحار في العالم آخذ بالانخفاض، لكننا شهدنا زيادة ملحوظة بحالات الانتحار في إيران، خلال السنوات الأخيرة".