سفير طهران لدى السعودية: إيران جادة في تعزيز التعاون الثنائي



وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قال في بيروت: "على عكس إسرائيل التي تستهدف المناطق السكنية، فقد استهدفنا فقط المراكز العسكرية والأمنية".

أعلن علي نسائي زهان، المدعي العام بمحافظة خراسان، جنوب شرقي إيران، أن التحقيق في انفجار منجم طبس أكد وجود تقصير في مجال السلامة، وأن هذا التقصير يعود إلى مديري المنجم، وأكد أنه سيتم استدعاء المسؤولين المعنيين إلى النيابة العامة للرد على الاتهامات.
وأوضح نسائي زهان، في برنامج إذاعي بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (صدا وسيما)، أن التحقيق في قضية "معدنجو" في طبس يحتوي على جانبين: الأول أن التقصير في عوامل السلامة يقع على عاتق مديري المنجم، والثاني هو تحديد النسبة المئوية للتقصير والأشخاص المسؤولين عنه، وستُعلن النتائج لاحقًا للقاضي المختص.
كما أكد المدعي العام حظر نشر صور أو معلومات عن المتهمين قبل إثبات الاتهامات، وسيتم إعلان النتائج بعد استكمال التحقيقات.
من جهته، أشار حسن هاشمي، النائب في البرلمان الإيراني عن مدينة بيرجند، عبر مداخلة هاتفية، إلى أن عدم وجود نظام مراقبة عبر الإنترنت وآبار لتصريف الغاز كان سببًا في الحادثة.
يشار إلى أن شركة "معدنجو" الخاصة كانت قد تأسست في يوليو (تموز) 1966. وأشارت التقارير إلى أن الشركة كانت تُدار من قِبل أفراد قبل الثورة الإيرانية في عام 1979، ثم انتقلت ملكيتها إلى الحكومة الإيرانية بعد الثورة.
وفي تقرير لـ"إيران إنترناشيونال"، تم الكشف عن مُلاك منجم "معدنجو"، الذي شهد انفجارًا ناتجًا عن تسرب الغاز مساء السبت 31 سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأفاد مدير إدارة الأزمات في محافظة خراسان الجنوبية، في وقت سابق، بأن إجمالي عدد العمال في موقع الحادث بلغ 65 شخصًا.
كما أعلن جواد قناعت، محافظ خراسان الجنوبية، أن عدد الوفيات في هذا الحادث ارتفع إلى 52 عاملاً بعد وفاة أحد المصابين في مستشفى يزد. وأضاف أن عاملين أصيبا بموت دماغي تم التبرع بأعضائهما للمرضى المحتاجين.
وهناك أربعة مصابين يتلقون العلاج حاليًا، في مستشفيات بيرجند ومشهد، بينما يرقد اثنان آخران في مستشفى يزد.
وأشارت التقارير إلى زيادة حوادث المناجم القاتلة في إيران، خلال السنوات الأخيرة؛ حيث قُتِل 65 عاملاً، منذ بداية هذا العام، حتى الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
ووفقًا لبيانات مركز الإحصاء الإيراني، بلغ عدد المناجم العاملة في عام 2021 نحو 6025 منجمًا، بزيادة 4.2 في المائة على العام السابق، كما زاد عدد العاملين في المناجم بنسبة 8.3 في المائة؛ ليصل إلى 130358 شخصًا خلال الفترة نفسها.

ذكرموقع "هرانا"، المعني بحقوق الإنسان في إيران، أن السجينة سیرین کرتیس، الإيرانية- النيوزيلندية، طالبت، في رسالة من السجن، بمجتمع قائم على حقوق الإنسان في إيران. يُذكر أن كرتيس تم الحكم عليها بالسجن 9 سنوات، والمنع من السفر ومن استخدام الفضاء الإلكتروني لمدة عامين.

ذكر تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، أن السلطات الإيرانية تعتبر حزب الله اللبناني "حليفها وخط الدفاع الأول" لها، في وقت أصبح فيه "النظام السياسي الهش في لبنان عرضة للضغوط الداخلية والخارجية"، مما أدى إلى تفاقم التحديات الاقتصادية والسياسية العميقة، التي يواجهها هذا البلد.
وقد قامت إيران بشن هجوم صاروخي على إسرائيل، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد مقتل حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، على يد إسرائيل.
وبحسب تقرير "الغارديان"، يعكس هذا الهجوم الإيراني تصعيدًا كبيرًا في الصراع بين إيران وإسرائيل.
وقد وعدت حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، بالرد بشكل حاسم، وهو ما قد يشمل ضربات مباشرة ضد طهران.
دور حزب الله الاستراتيجي بالنسبة لإيران
مع تصاعد المواجهات العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران، تحول لبنان مرة أخرى إلى ساحة صراع بين القوى الإقليمية، مما وضع بيروت في وضع حساس.
ويعتبر النظام الإيراني حزب الله خط دفاعه الأول، وقد يجد لبنان نفسه متورطًا في حرب بالوكالة ضد إسرائيل، دون إرادته.
وتوضح العلاقات القوية بين إيران وحزب الله مدى استغلال إيران العميق للوضع اللبناني الحرج.
التداعيات المحتملة للهجمات الإسرائيلية على حزب الله
لم يسبق لحزب الله أن تعرض لهجمات بهذا الحجم وفي وقت قصير كهذا، حيث دمرت إسرائيل مراكز عسكرية رئيسة وقتلت كبار قادته، بمن فيهم أمينه العام، حسن نصرالله.
ورغم القيود الشديدة على قدراته العسكرية والأمنية، يواصل حزب الله تصعيد المواجهات مع إسرائيل التي أكدت في تصريحاتها الرسمية، أن معركتها ليست مع الشعب اللبناني، بل مع حزب الله فقط.
الحاجة إلى حلول دبلوماسية
ورغم أن إسرائيل قد ترى في القضاء على حزب الله وسيلة لضمان أمن حدودها الشمالية، فإن عدم الاستقرار في لبنان قد تكون له عواقب سلبية على أمن تل أبيب.
وحتى في حالة هزيمة حزب الله عسكريًا، فإنه لن يختفي بشكل كامل، وقد يستخدم الوضع لتعزيز موقعه داخل لبنان.
ويشير هذا الصراع إلى أن الأمن الداخلي والإقليمي مترابطان بشدة، وأن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب حلولاً دبلوماسية وتعاونًا إقليميًا.

في تجاهل واضح للانتقادات الدولية، تحدث المرشد الإيراني، علي خامنئي، في خطبة اليوم الجمعة 4 أكتوبر (تشرين الأول)، واصفا الهجمات الصاروخية التي شنّتها إيران على إسرائيل بأنها "مشرّعة وقانونية".
وقد جاءت تصريحات خامنئي في وقت أثارت فيه هذه الهجمات، التي وقعت يوم الثلاثاء الأول من أكتوبر موجة واسعة من الانتقادات العالمية، بما في ذلك إدانة من الأمين العام للأمم المتحدة.
وأثناء خطبة الجمعة في طهران، التي جرت في إطار احتفال وصف بأنه لتأبين حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله اللبناني والذين سقطوا معه، مثل عباس نيلفروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، قال خامنئي: "أحكام الدفاع في الإسلام، وقوانيننا، والقوانين الدولية كلها تؤكد أن لكل شعب حق الدفاع عن أرضه ووطنه ضد المعتدين".
وفي دفاعه عن الجماعات المسلحة التي تحارب إسرائيل، والتي وصفها المرشد الإيراني بأنها "الشعب" الفلسطيني واللبناني، شدد خامنئي على أنه "لا يحق لأحد الاعتراض" على مقاومتهم، معتبرًا أن أولئك الذين يدافعون عن الشعب الفلسطيني إنما يقومون بواجبهم.
يذكر أن النظام الإيراني هو الداعم الرئيسي ماليًا وعسكريًا لحركتي حماس وحزب الله، اللتين تُصنَّفان كجماعات إرهابية من قبل الولايات المتحدة وكثير من الدول.
خطبة خامنئي جاءت بعد ثلاثة أيام فقط من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل، وقبل ثلاثة أيام من الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر العام الماضي. وفي ذلك الهجوم، قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص، غالبيتهم العظمى من المدنيين، بمن فيهم أطفال. كما تم أخذ أكثر من 250 رهينة، معظمهم من المدنيين، ونُقلوا إلى مواقع سرية لحماس في غزة، وكان من بينهم مسنون وأطفال.
وردت إسرائيل بهجمات ضد حركة حماس في غزة راح ضجيتها الآلاف من الفلسطينيين معظمهم من النساء والأطفال.
وفي معرض حديثه عن مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، دعا خامنئي الشعب اللبناني وأعضاء الحزب إلى "عدم الاستسلام لليأس".
شارك في هذا الاحتفال مسعود بزشكيان، رئيس الحكومة الإيرانية، ومحمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان، وغلام حسين محسني إيجه إي، رئيس السلطة القضائية في إيران.
يُذكر أن آخر مرة ظهر فيها خامنئي في صلاة الجمعة كانت في 17 يناير (كانون الثاني) 2020، عقب مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري على يد القوات الأميركية في مطار بغداد.
هذا وقد جرت صلاة الجمعة في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث أفادت وكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري بأن رئيس شرطة المرور في طهران أعلن يوم أمس الخميس عن اتخاذ "إجراءات مرورية" وفرض "قيود على الحركة والتوقف".
وتشير بعض التقارير إلى أن هناك عمليات نقل لبعض سكان القرى والمدن القريبة من طهران إلى مصلى العاصمة طهران.