خلل تقني في نظام أحد البنوك بإيران وتحويلات بالملايين في حسابات العملاء



قال علي محمودي سرای، عضو غرفة التجارة الإيرانية، إن فرض عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي قد أدى إلى منع تحميل 182 سلعة أوروبية بواسطة الشاحنات الإيرانية.
وفي حديثه مع وكالة أنباء "إيلنا"، الثلاثاء 8 أكتوبر (تشرين الأول)، كشف علي محمودي سرای، رئيس مجلس إدارة اتحاد النقل واللوجستيات الإيراني، عن فرض هذه العقوبات الجديدة، مشيرا إلى أن منع تحميل هذه السلع الأوروبية قد بدأ منذ أكثر من شهر، مما أثر بشكل كبير على قطاع النقل الإيراني.
في الوقت نفسه، أوقفت فرنسا إصدار تصاريح "زولا" للسائقين الإيرانيين منذ بداية عام 2023، كما وردت أنباء عن إجراءات مشابهة من ألمانيا وإيطاليا تحد من منح تأشيرات للسائقين الإيرانيين.
وأكد محمودي سرای أن الدولتين الأوروبيتين اللتين لا تزالان تقدمان تأشيرات للسائقين الإيرانيين هما إيطاليا وألمانيا، لكن بشكل محدود جدًا.
وقد أدى طول إجراءات إصدار التأشيرات للسائقين الإيرانيين إلى تعطيلهم عن تصدير الشحنات، حيث شهدت العديد من الشاحنات الإيرانية العام الماضي تأخيرات عند الحدود بسبب عدم حصولها على التأشيرات اللازمة.
وخلال الفترة التي منعت فيها الشاحنات الإيرانية من دخول أوروبا، تمكن السائقون الأتراك من ملء الفراغ في سوق النقل، حيث يتمكنون من التنقل بسهولة عبر المسارات الأوروبية.
إلى جانب معارضة الاتحاد الأوروبي لإصدار تصاريح الحركة للشاحنات الإيرانية، أصبح الحصول على التأمين الدولي المعروف باسم "التأمين الأخضر" عائقًا إضافيًا أمام الترانزيت البري الإيراني إلى أوروبا. إذ إن الشاحنات الإيرانية، بسبب العقوبات، لا تستطيع الحصول على هذا التأمين، ويضطرون لشرائه من وسطاء عند حدود بلغاريا بأسعار مرتفعة تصل إلى ثلاثة أضعاف.
وفي هذا السياق، أكدت فاطمة قنبر زاده، نائبة رئيس لجنة النقل والترانزيت واللوجستيات في غرفة التجارة الإيرانية، مؤخرًا على الجهود المبذولة لإزالة تعليق إيران من "اتفاقية نظام التأمين المتناغم للبطاقة الخضراء"، مشيرة إلى أنه تم تقديم الضمانات اللازمة لمكتب التأمين الأخضر في جنيف.
وعلى الرغم من أن إيران تمتلك موقعًا جغرافيًا مناسبًا لتصدير السلع والخدمات، فإنها لا تزال محرومة من العوائد الناتجة عن الترانزيت والنقل البري بسبب العقوبات.
من ناحية أخرى، أدت عدم فعالية إيران في تطوير البنى التحتية للنقل، جنبًا إلى جنب مع العقوبات، إلى ظهور مسارات جديدة في المنطقة تتجنب إيران.
ومن بين هذه المسارات، يعتبر "ممر زنكزور" الذي يربط جمهورية أذربيجان عبر أرمينيا مع نخجوان وتركيا، أحد هذه الطرق التي أثارت مؤخرًا انتقادات واسعة من قبل طهران.

دعا 39 نائبًا في البرلمان الإيراني المجلس الأعلى للأمن القومي إلى مراجعة "السياسة الدفاعية" لإيران، وسط تصاعد التوترات مع إسرائيل.
وقال النائب حسن علي أخلاقي، عضو البرلمان عن مدينة مشهد، لوكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية (إيسنا) إن هذا التحرك يأتي في إطار نقاش متزايد في طهران بشأن الاستراتيجية العسكرية لإيران، وخاصة موقفها من الأسلحة النووية.
ومع تصاعد التوترات، يدعو بعض أعضاء البرلمان الإيراني لاتخاذ إجراءات أقوى، بينما يرى البعض في إسرائيل أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية هو الحل الوحيد لضمان أمن الدولة اليهودية.
هذا العام، صعّدت إيران من تحركاتها بشنّ هجومين مباشرين على إسرائيل، متجاوزة بذلك اعتمادها المعتاد على الوكلاء في شنّ الهجمات القريبة.
وتقول طهران، استنادًا إلى الفتوى المثيرة للجدل الصادرة عن المرشد علي خامنئي، إنها لم تسعَ يومًا لامتلاك الأسلحة النووية، حيث حرم خامنئي علنًا جميع أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك القنابل النووية.
ومع ذلك، يشكك الكثيرون في مصداقية هذه الفتوى، خاصة في ظل التقدم السريع الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي، مما أدى إلى انتهاكها للوائح العالمية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم.
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صرّح في وقت سابق من هذا العام بأن إيران تبعد "أسابيع وليس شهورًا" عن امتلاك سلاح نووي.
وأقرّ النائب حسن أخلاقي بأن الفتوى لا تزال قائمة، لكنه قال: "في سياق الفقه، يمكن للزمان والمكان أن يؤثرا على تعديل الأحكام، ويمكن للأحكام الثانوية أن تحل محل الأحكام الأولية".
ومع ذلك، وعلى عكس التصور الشائع، فإن الفتوى ليست وثيقة قانونية، بل هي رأي استشاري في الشريعة الإسلامية يصدره رجل دين رفيع المستوى، ويمكن تغييرها في أي وقت.
وتأتي تصريحات أخلاقي في الوقت الذي دعت فيه صحيفة "جوان" المتشددة والقريبة من الحرس الثوري الإيراني، إلى تغيير العقيدة النووية لإيران.
فبعد الهجمات الصاروخية الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، طالبت الصحيفة بتحول فوري في برنامج إيران النووي. وكتب علي غنادي في الصحيفة بأن طهران تمتلك الآن "القدرة والسياق والفرصة" لتغيير استراتيجيتها النووية، متجاوزة السرد السلمي للطاقة.
وتساءلت "جوان" عما إذا كان من الممكن أن تصدر إسرائيل إنذارًا نوويًا ضد إيران في حال تعرضها لتهديد وجودي.
وقالت الصحيفة: "هل من المستبعد أن تصدر إسرائيل إنذارًا نوويًا علنيًا أو سريًا ضد إيران؟"، ملمحة إلى إمكانية التصعيد النووي بين الخصمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفوق التكنولوجي والعسكري لإسرائيل يترك إيران في موقف ضعيف، مما يعني أن الردع النووي المتبادل قد يكون حلاً.
وتحتفظ طهران حاليًا بمخزون من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والذي يمكن رفعه إلى 90% في غضون أسبوعين فقط، وهي النسبة المطلوبة لصنع الأسلحة النووية.
ومن المحتمل أن يشير هذا التحول في العقيدة إلى استعداد إيران لتطوير أسلحة نووية إذا هددت التحركات العسكرية الإسرائيلية مصالحها الأساسية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت مؤخرًا إسرائيل إلى استغلال الفرصة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، بعد الهجوم الذي شنته إيران بـ181 صاروخًا باليستيًا على الدولة اليهودية.
وقال بينيت في منشور له على منصة "X": "لدى إسرائيل الآن أكبر فرصة منذ 50 عامًا لتغيير وجه الشرق الأوسط"، داعيًا إلى تدمير المنشآت النووية الإيرانية وبنيتها التحتية "الإرهابية" بعد الضربات الصاروخية الإيرانية.
في الوقت ذاته، تزايدت الدعوات من قبل المتشددين الإيرانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة باتخاذ إجراءات انتقامية ضد إسرائيل، والدفع نحو تطوير قنبلة نووية.
وكان أنصار المفاوض النووي السابق سعيد جليلي من بين أبرز المنتقدين للقيادة الإيرانية الحالية، متهمين الرئيس مسعود بزشكيان بالتقاعس عن الرد بشكل كافٍ على الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة ولبنان، التي جاءت بعد هجمات حماس، المدعومة من إيران، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل.
كما دعوا إلى اتخاذ خطوات تشمل إغلاق مضيق هرمز وبناء ترسانة نووية.

أعلن البرلماني الإيراني، حسن علي أخلاقي، قيام 39 عضوًا برلمانيًا بتوجيه رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، يدعون فيها إلى إعادة النظر في "سياسة الدفاع الإيرانية". وقال أخلاقي: "إن فتوى خامنئي بشأن تحريم السلاح النووي في مكانها، ولكن الأحكام تتغير مع تغير الزمان والمكان".

صرح بيير بويليفر، زعيم حزب المحافظين الكندي، للصحافيين، بشأن احتمال قيام إسرائيل بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: "إذا أرادت إسرائيل منع نظام إيران الديني والمزعزع للاستقرار، من الحصول على أسلحة نووية، فإن هذا العمل سيكون بمثابة هدية من هذه الدولة اليهودية للبشرية"

أظهرت مقاطع فيديو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الإسرائيلية سيطرت على منطقة "مارون الراس" اللبنانية القريبة من الحدود مع إسرائيل، ورفعت العلم الإسرائيلي فوق ما يُعرف بـ "حديقة إيران"، التي شُيّدت بدعم مالي إيراني في تلك المنطقة، ما يعد ضربة رمزية قوية للنظام.
وتقع "حديقة إيران" على بُعد 400 متر من الحدود الإسرائيلية، في منطقة بوابة فاطمة بكفر كلا، جنوب لبنان، وتم بناؤها بميزانية كبيرة من قِبل هيئة إعادة إعمار جنوب لبنان، بتمويل إيراني كامل بعد حرب 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
كما أظهرت الصور في المنطقة تماثيل وصور كبيرة لقادة النظام، مثل المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، والمرشد الحالي، علي خامنئي، بالإضافة إلى تمثال لقائد فيلق القدس السابق المقتول، قاسم سليماني، يشير بيده نحو إسرائيل.
ورغم أن الصور الحديثة لا تظهر وجود تمثال سليماني أو صور الخميني وخامنئي الكبيرة، فإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت تلك الرموز قد أُزيلت أو دُمّرت.
وهذا الموقع الرمزي، الذي أُنشئ ليكون مكانًا للتنزه والترفيه العائلي، افتتحه الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، خلال زيارته للمنطقة في عام 2010.
واحتوت الحديقة على ألواح تعريفية لكل مقاطعة من مقاطعات إيران، إلى جانب مجسمات ومعالم مختلفة، بما في ذلك نموذج كبير للمسجد الأقصى، والذي أظهرت الفيديوهات الأخيرة تدميره إلى جانب هياكل أخرى في الموقع.
وقد تكبد حزب الله اللبناني، في الأسابيع الأخيرة، خسائر فادحة جراء الهجمات الإسرائيلية، وتعدّ سيطرة إسرائيل على مرتفعات مارون الراس، يوم الثلاثاء، ضربة رمزية قوية للنظام الإيراني.
ومنذ تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الشهر الماضي، قُتل أكثر من 1000 لبناني، وهو عدد يتجاوز ضحايا الحرب التي استمرت 34 يومًا في عام 2006 بين الجانبين.