الشرطة الألمانية تعتقل مواطنًا إيرانيًا بتهمة إشعال الحرائق في عدة مواقع



قالت مساعدة الرئيس الإيراني لشؤون النساء والأسرة، زهرا بهروزآذر: "لا يمكن تطوير شؤون النساء دون أخذ أدوار الرجال بعين الاعتبار". وأكدت على "ضرورة مراعاة الفروق الثقافية"، مضيفة: "لهذا السبب، من الضروري أن نولي الرجال اهتمامًا أكبر في التخطيط القائم على النوع الاجتماعي."

أعلنت الأكاديمية السويدية، اليوم الجمعة 11 أكتوبر في العاصمة النرويجية، أوسلو، أن منظمة "نيهون هيدانكيو" اليابانية، التي تمثل الناجين من القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي، فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2024، وهي الجائزة التي سبق أن فازت بها الإيرانيتان شيرين عبادي ونرجس محمدي.
ويُشار إلى أن تلك المنظمة تأسست عام 1956، وتضم ناجين ناضلوا لسنوات من أجل نزع السلاح النووي وإلغائه بالكامل، وسعوا إلى تسليط الضوء على التأثيرات الإنسانية العميقة للأسلحة النووية، من خلال تقاريرهم المباشرة حول الرعب الذي عاشوه أثناء وبعد القصف في عام 1945.
ناشطة إيرانية فازت بجائزة نوبل للسلام لعام 2023
الجدير بالذكر أن الناشطة الإيرانية، نرجس محمدي، المسجونة بسبب نشاطها في حقوق الإنسان، كانت قد حصلت على جائزة نوبل للسلام العام الماضي. وكرمتها لجنة نوبل النرويجية بسبب "نضالها ضد قمع النساء في إيران ونضالها من أجل تعزيز حقوق الإنسان والحرية للجميع".
وكانت محمدي ثاني إيرانية تفوز بالجائزة بعد شيرين عبادي، وخامس شخص يتسلم الجائزة وهو في السجن.
ولفتت هذه الجائزة الانتباه الدولي إلى معركة حقوق المرأة في إيران؛ حيث خرجت النساء إلى الشوارع بعد مقتل الشابة الإيرانية، مهسا أميني، في خريف 2022.
الفائزون بجوائز نوبل لعام 2024
وقد بدأت الأكاديمية السويدية الإعلان عن الفائزين بجوائز نوبل لعام 2024، يوم الاثنين الماضي 7 أكتوبر، حيث مُنحت جائزة نوبل في الطب وعلم وظائف الأعضاء إلى الأميركيين فيكتور أمبروس وغاري روكون لاكتشاف "الحمض النووي الريبي الصغير"(microRNAs) .
وفي اليوم التالي، فاز جون هوبفيلد وجيفري هينتون بجائزة نوبل في الفيزياء لعام 2024، لاكتشافاتهما، التي أتاحت التعلم الآلي باستخدام الشبكات العصبية الاصطناعية.
وفي اليوم الثالث، مُنحت الجائزة إلى العالِم الأميركي، ديفيد بيكر، لبحثه في تصميم البروتينات الحاسوبية، إلى جانب مواطنه جون جامبر، والبريطاني ديميس هسابيس، وهما باحثان في شركة "ديب مايند" (DeepMind)، لتوقعاتهما حول بنية البروتين.
وفي الأدب، فازت، الكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانغ، بجائزة نوبل لعام 2024 بفضل نثرها الشاعري، الذي يعالج الجروح التاريخية ويكشف هشاشة الحياة البشرية.

حسين دقيقي، مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، وصف غياب وعدم ظهور إسماعيل قاآني في الساحات العامة مثل صلاة الجمعة بأنه "دليل على تركيزه على المسؤوليات التي تتحملها القوات المسلحة للنظام". كما نفت وكالة "تسنيم"، التابعة للحرس الثوري، التقارير عن خضوع قاآني للتحقيق.

قال محلل سياسي بارز إن رؤية الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان حول المصالحة الوطنية محكوم عليها بالفشل، إذا لم يفِ بوعوده الانتخابية المتعلقة بالاقتصاد والحريات.
وأضاف الصحافي والسياسي الإصلاحي الإيراني، عباس عبدي، في مقال نُشر بصحيفة "اعتماد"، الصادرة في طهران: "لا يوجد حل سحري لمشاكل البلاد. إذا لم يتمكن الرئيس من تحقيق تحسينات في مجالات مثل قيود الإنترنت، وحرية النساء، والعلاقات الخارجية، وطريقة عمل التلفزيون الحكومي، فإن مصالحة بزشكيان الوطنية ستفشل".
ويُفسر شعار بزشكيان حول المصالحة، بشكل كبير، بأنه دعوة للتعاون بين الفصائل السياسية، داخل الحكومة الإيرانية، بدلاً من مصالحة وطنية حقيقية تشمل إعطاء الشعب دورًا أكبر في الحكم أو الاستجابة لمطالب المواطنين.
وأوضح عبدي أن تحقيق إصلاحات سريعة ليس بالأمر الهين، "كمن يشعل ويطفئ الأنوار بسهولة"، نظرًا لتجذر انعدام الثقة لدى الشعب تجاه الحكومة. وأكد أنه إذا لم يحقق بزشكيان وعوده، فإنه حتى المصالحة بين القوى المختلفة داخل النظام ستنهار سريعًا.
وأضاف عبدي، في رسالته للرئيس الإيراني بعد الانتخابات: "الانتخابات مستمرة كل يوم. صناديق الاقتراع مفتوحة في المراكز المجتمعية بالمدن والقرى. يمكن لأي شخص أن يسحب صوته، ومن امتنع عن التصويت يمكنه الآن أن يدلي به. الأصوات ليست مجرد أوراق، بل تجسد الإرادة الحرة للشعب، وما يدفع الشعب لاتخاذ قرار حول كيفية التعامل مع هذه الصناديق المفتوحة هو السياسات الرسمية للحكومة".
وأضاف المعلق الإصلاحي أن الناس لديهم توقعات مختلفة بشأن سرعة الوفاء بالوعود، في حين أن الذين رفضوا التصويت ربما يرغبون في تبرير موقفهم السياسي بإثبات فشل بزشكيان.
وأشار عبدي أيضًا إلى مفارقة أن الحكومة نفسها تبدو كأنها تتجاهل شعارات بزشكيان ونهجه، رغم تأكيده على "المصالحة"، قائلاً: "إن المصالحة بالنسبة للشعب، ليست الهدف النهائي، بل هي مجرد خطوة نحو معالجة القضايا الملحة، مثل تحسين الاقتصاد، وكبح التضخم، وضمان الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية، ورفع الرقابة عن الإنترنت، ومعالجة قضايا المرأة، ورفع العقوبات، وغيرها من التحديات".
ولكن بزشكيان ضحى بكل شيء في سبيل محاولة تحقيق المصالحة بين المجموعات السياسية المختلفة، حتى إن بعضهم شكك في فكرة المصالحة، بعد لقائه حزب "بایداري" اليميني المتشدد، الأمر الذي فسره الإصلاحيون على أنه بمثابة تحالف غير معلن مع خصومه السياسيين.
ورفض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، سَتّار هاشمي، يوم الاثنين الماضي، فكرة إلغاء القيود على الإنترنت، أو توفير وصول متساو للشبكة العنكبوتية، واقترح بدلاً من ذلك "إدارة ذكية للإنترنت".
وردًا على ذلك، تساءل موقع "فرارو" الإخباري الإصلاحي عن وعود الرئيس الإيراني، ومقاومة إدارته للضغوط، بما فيها المتعلقة بقيود الإنترنت، وطرح السؤال: "ماذا حدث لوعود بزشكيان بالتغيير، بما في ذلك الوصول إلى الإنترنت؟".
وخلال الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران) الماضي، قال الشاعر والمؤثر الإيراني حسين جنّتي إنه سيصوّت لبزشكيان فقط، إذا ضمن مستشاروه، وزير الخارجية الأسبق جواد ظريف، ووزير الاتصالات السابق محمد جواد آذري جهرمي، إنهاء "شرطة الأخلاق" وتصفيات وسائل التواصل الاجتماعي، ووعدوا بإبلاغ الشعب، إذا تعرض الرئيس لضغوط ضد إرادة الشعب.
وكتب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في منشور على منصة "إكس" في 30 يونيو (حزيران) الماضي: "أضمن أن الحكومة بأكملها ستقف بكل قواها ضد الدوريات الإجبارية، والتصفية، وجميع الضغوط الخارجية الأخرى في اجتماعاتها".
ولكن هذه لم تكن الوعود الوحيدة، التي قدمها بزشكيان قبل وخلال وبعد الانتخابات الرئاسية؛ فقد نشرت وكالة "تسنيم" للأنباء المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني قائمة تضم 14 وعدًا له.
ومن اللافت أن قائمة "تسنيم" لم تتضمن القضايا الاجتماعية والثقافية المثيرة للجدل، مثل الوصول إلى الإنترنت وقضايا المرأة. كما أن هاتين المسألتين لم تُذكرا حتى في قائمة صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، التي تضم 6 من وعود بزشكيان، وهو مؤشر على أن كلاً من المحافظين والإصلاحيين يفضلون التغاضي عن هذه المشاكل.

قال الأمين السابق لمجلس الفضاء السيبراني في إيران، أبو الحسن فيروزآبادي: "ذكرت مراراً أن سلطاتنا الثلاث تعرضت لهجمات سيبرانية ثقيلة وسرقت معلوماتها؛ سواء السلطة القضائية، أو التشريعية، أو التنفيذية.
كما تعرضت صناعاتنا النووية لهجمات سيبرانية، وكذلك شبكات توزيع الوقود، والبلديات، والنقل، والموانئ، وغيرها".