وأفادت الصحيفة يوم أمس الجمعة 11 أكتوبر (تشرين الأول) أن إيران تناولت في هذه الرسالة كيفية ردها على الهجوم المحتمل من قبل إسرائيل.
وأوضحت "الشرق الأوسط"، نقلاً عن مصادرها: "في الرسالة الموجهة من إيران، والتي هي في الأساس رسالة غير مباشرة إلى إسرائيل، قيل إن طهران ستتغاضى عن الهجوم الإسرائيلي ولن ترد عليه، إذا كان محدودا".
وأضافت الصحيفة أنه في حال قامت إسرائيل بهجوم فعال على المنشآت النفطية والنووية الإيرانية، فإن طهران لن تجد خيارًا سوى تجاوز الخطوط الحمراء.
وأكدت "الشرق الأوسط" أن الولايات المتحدة على دراية بهذه الرسالة، لكنها لم توضح ما تعتبره إيران هجومًا "محدودًا"، أو كيف يعتبر ردها على الهجوم الإسرائيلي بمثابة "تجاوز للخطوط الحمراء".
وبينما كانت الشرق الأوسط تنقل أخبار الرسالة غير المباشرة من إيران إلى إسرائيل، مشجعة إياها على القيام بـ"هجوم محدود" لا يشمل المنشآت النفطية والنووية، أفادت شبكة "NBC News" يوم الجمعة 11 أكتوبر، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن إسرائيل توصلت إلى قرار أكثر وضوحًا بشأن الهجوم الانتقامي على إيران، وتخطط لمهاجمة الأهداف العسكرية والطاقة في إيران.
ووفقًا لهذا التقرير، لا توجد أي مؤشرات على أن إسرائيل ستستهدف المنشآت النووية أو المسؤولين الحكوميين، ولكن المسؤولين الإسرائيليين أكدوا أنهم لم يتخذوا قرارًا نهائيًا حول كيفية وموعد الرد الانتقامي.
وذكرت شبكة "NBC News" نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنه لا توجد معلومات حول موعد الهجوم الإسرائيلي، لكن الجيش الإسرائيلي في حالة استعداد تام للتحرك بمجرد صدور الأوامر.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أفادت شبكة "CNN" نقلاً عن مصادر مطلعة لم يُكشف عن أسمائها، أن إيران تشعر بقلق شديد ودخلت في اتصالات دبلوماسية عاجلة مع الدول في الشرق الأوسط لتقييم إمكانية تقليل شدة الهجوم العسكري الإسرائيلي.
ويبدو أن رد إسرائيل على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران في 1 أكتوبر أصبح أمرًا حتميًا وغير قابل للتجنب. حيث صرح يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، يوم الأربعاء 8 أكتوبر، بأن هجوم بلاده على إيران سيكون قاتلًا ودقيقًا ومفاجئًا.
وأضافت شبكة "CNN" نقلاً عن مصادرها أن إيران طلبت من جيرانها تقديم المساعدة لحماية نفسها.
وأشار التقرير إلى أن قلق قادة إيران يأتي من عدم تأكدهم مما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بعدم مهاجمة المواقع النووية ومنشآت النفط الإيرانية.