الهلال الأحمر الإيراني: أكثر من 8 آلاف طبيب طلبوا السفر إلى لبنان



نشرت صحيفة "بوليتيكو" تقريرا تضمن مقابلات مع 24 شخصًا، بينهم مشرعون أميركيون حاليون وسابقون على اطلاع مباشر بعملية قتل قاسم سليماني أو التهديدات المتعلقة بها.
وذكر التقرير أن الخلاصة التي توصل إليها هؤلاء الأفراد هي أن النظام الإيراني جاد بشأن الانتقام لمقتل سليماني من خلال قتل ترامب وبعض المسؤولين العسكريين والأمنيين في إدارته، وأنها لا تنوي التراجع عن هذه التهديدات.

نائب ممثل الولايات المتحدة الخاص للشؤون الإيرانية، آبرام بيلي، أشار إلى العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن على طهران بسبب الهجوم الصاروخي الأخير على إسرائيل.
وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل، بالتنسيق الوثيق مع شركائها وحلفائها، تقييد موارد الحكومة الإيرانية ومحاسبة طهران على أفعالها.

قال ناصر رفيعي المتحدث باسم مكتب علي خامنئي، إن "نحو مليون شخص من الشعب اللبناني قد شردوا وأصبحوا بلا مأوى"، مضيفًا: "الشعب اللبناني بحاجة إلى مساعدتكم، أيها الشعب الإيراني".

تشعر إيران بالتوتر إزاء احتمالية تعرض منشآتها النووية لضربات إسرائيلية، وتستخدم برنامجها النووي المثير للجدل كورقة ضغط لإرسال رسالة ليس لإسرائيل فقط، بل للولايات المتحدة أيضًا، وفقًا لخبير في شؤون الأمن بالشرق الأوسط.
وقد ظهر أليكس وطن خاه، مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، في برنامج "عين على إيران" الذي تقدمه قناة "إيران إنترناشيونال"، وقال إن أكثر ما تخشاه الحكومة الإيرانية في طهران هو هجوم على بنيتها التحتية النووية، التي تعد إنجازها الأهم خلال 45 عامًا من الحكم.
وأوضح وطن خاه أن الحكومة الإيرانية ربما تمارس ضغوطًا على الإدارة الأميركية للحد من تحركات إسرائيل ومنع أي هجوم على مواقعها النووية، خاصة بعد القصف الصاروخي الإيراني الذي وقع في الأول من أكتوبر. وأضاف أن شبكة "سي إن إن" أفادت بأن إيران تشعر بالتوتر وتقوم بجهود دبلوماسية مع دول الشرق الأوسط في محاولة لتقليل حدة الرد الإسرائيلي على هجومها الصاروخي الباليستي.
وفي يوم الجمعة، التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دعا إلى "نظام عالمي جديد" يضم حلفاء روسيا. وقد اجتمعت إيران، الأسبوع الماضي، أيضًا مع وزير الخارجية السعودي. فيما أفادت قناة 12 الإسرائيلية بأن الولايات المتحدة ودولًا عربية تجري مفاوضات سرية مع إيران تهدف إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في المنطقة، وهو ما نفته الولايات المتحدة.
ونقلت "سي إن إن" عن مصادر مطلعة أن طهران قلقة مما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة إقناع إسرائيل بتقليل نطاق ردها. وفي الوقت ذاته، دعا أكثر من ثلاثة عشر نائبًا في إيران هذا الأسبوع البلاد إلى السعي لتطوير أسلحة نووية، وهو تطور غير مسبوق في انفتاح المسؤولين الإيرانيين والإعلام على مناقشة إمكانية امتلاك قنبلة نووية، وهو أمر كان غير قابل للتفكير قبل سنوات قليلة.
وأشار وطن خاه في حديثه لبرنامج "عين على إيران" إلى أن "هذا كله يعكس خوفًا كبيرًا لدى النظام الإيراني الذي ينتظر ما ستفعله إسرائيل فيما يتعلق بردها الانتقامي". وأضاف: "الرسالة موجهة للولايات المتحدة: إذا لم توقفوا إسرائيل، فسوف نسعى للتسلح النووي. لا تدفعونا إلى هذا. المقصود بذلك هو عدم استهداف منشآتنا النووية. تذكروا أن هذا برنامج نووي مضى عليه نحو ربع قرن، وتكلف مليارات الدولارات".
ومن وجهة نظر إيران، فإن إسرائيل تعتمد على الولايات المتحدة. والسؤال المطروح الآن هو: هل ستستجيب إسرائيل لدعوات إدارة بايدن، التي تحثها على الرد بشكل "متناسب"؟ وتحث الولايات المتحدة وجيران إيران الأغنياء بالنفط إسرائيل على عدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية.
كيف سترد الحكومة الإسرائيلية، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى توتر العلاقات بين بايدن ونتنياهو، ما زال غير واضح. لأول مرة منذ شهرين، تحدث بايدن ونتنياهو هاتفيًا يوم الأربعاء، وركزت المكالمة على خطط إسرائيل للرد على إيران.
يقول وطن خاه: "لا يمكنني التنبؤ بما سيفعله نتنياهو. إنهم يسعون للقضاء على جميع أعدائهم الكبار، سواء كان ذلك حماس، أو حزب الله، أو إيران. هل تستطيع إسرائيل القيام بذلك وحدها؟".
تزايدت المخاوف الإيرانية نتيجة ضعف حزب الله، الذراع الأقوى لإيران بين وكلائها، إذ تعرض الحزب لانتكاسات كبيرة بسبب الهجمات الإسرائيلية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اغتالت زعيم الحزب حسن نصرالله ومن كان سيحل محله. وفي الشهر الماضي، وقعت سلسلة من الانفجارات في أجهزة اتصالات تابعة لحزب الله في لبنان، وهو هجوم غير مسبوق على أجهزة الاتصالات.
وأوضح وطن خاه أن إيران لم تعد قادرة على التستر خلف وكلائها العرب، وذلك بعد أن نظمت حملة متعددة الجبهات ضد إسرائيل دون التضحية بنفسها. وأضاف أن المرشد الإيراني علي خامنئي، من جهة، يقول إنه لا يريد الحرب مع إسرائيل، ومن جهة أخرى، يواصل دعم مجموعات مثل حماس وحزب الله لضرب إسرائيل، مع دعوات لتدمير الدولة اليهودية.
وقال وطن خاه: "هذا هو الموقف الذي يمكن تلخيصه بأنك تريد محاربة إسرائيل حتى آخر جندي عربي". ولكن الآن، تستعد إسرائيل لنقل القتال إلى الأراضي الإيرانية، وتبلغ السلطات الإيرانية بأنها لم تعد قادرة على الاختباء خلف وكلاء عرب "يتم التخلص منهم".

وفقًا لتقرير نشرته شبكة "سي إن إن"، بدأت الحكومة الإيرانية مساعي دبلوماسية عاجلة مع دول الشرق الأوسط، وذلك بسبب قلقها من رد انتقامي محتمل لإسرائيل عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
وتهدف هذه التحركات، وفقًا للتقرير، إلى تقليل حدة الرد الإسرائيلي على هذا الهجوم أو في حال فشل المساعي، تأمين دعم يحمي طهران.
وأفادت مصادر مطلعة أن قلق إيران الرئيسي وهو ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على منع إسرائيل من مهاجمة المنشآت النووية والنفطية الإيرانية.
إضافة إلى ذلك، زادت المخاوف بعد أن تم إضعاف حزب الله، الحليف الأبرز لإيران في المنطقة، بسبب الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل أن يكون ردها على الهجوم الإيراني“متناسبًا” وأن تتجنب مهاجمة المنشآت النووية والنفطية في إيران. كما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحلي بمزيد من ضبط النفس.
من جهة أخرى، أعربت الدول الخليجية، بما في ذلك الإمارات، البحرين وقطر، عن مخاوفها من التأثيرات الاقتصادية والبيئية السلبية المحتملة لهجوم على المنشآت النفطية الإيرانية، وأكدت أنها لن تسمح باستخدام مجالها الجوي في أي هجوم على إيران.
في بيان صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أشار إلى أن “الضربة الإسرائيلية ستكون قوية، دقيقة ومفاجئة”، موجهًا تهديدًا شديدًا إلى طهران. وقد طلبت إيران أيضًا من السعودية استخدام نفوذها في واشنطن لمنع حدوث هذا الهجوم.
في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى رد إسرائيل، من المتوقع أن تتضح المزيد من التفاصيل بعد انتهاء يوم الغفران اليهودي (يوم كيبور).
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يوم الجمعة أن الولايات المتحدة مستعدة تمامًا للدفاع عن قواتها وشركائها وحلفائها ضد أي هجمات محتملة من النظام الإيراني أو وكلائه.
وفقًا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، في اتصال هاتفي جرى يوم الخميس 10 أكتوبر بين لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أكد الطرفان التزامهما بمنع “أطراف مختلفة” من استغلال التوترات أو توسيع نطاق الصراع في المنطقة.