صحيفة خامنئي تدعو لإزالة الحدود بين إيران وسوريا في المناهج الدراسية



تواجه الحكومة الإيرانية، بقيادة الرئيس مسعود بزشكيان، انتقادات حادة من بعض "الإصلاحيين"، الذين دعموا حملته الانتخابية، متهمين إياه بنكث وعوده، وتعيين خصوم سياسيين في مناصب حكومية بارزة، وطالبوه بالشفافية وإنهاء التمييز.
وتأتي هذه الانتقادات، في وقت يتزايد فيه التوتر، نتيجة تهديدات إسرائيل بالانتقام العسكري؛ ردًا على الهجوم الصاروخي الإيراني، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وفي هذا السياق، ردّ المتحدث باسم "جبهة الإصلاح"، التي تضم أكثر من عشرين مجموعة، جواد إمام، على دفاع مستشار الرئيس الإيراني، علي أصغر شفيعيان، عن التعيينات الحكومية الأخيرة.
وطرح إمام تساؤلاً، عبر حسابه على منصة "إكس"، قائلاً: "لماذا صوّت الناس لصالح بزشكيان؟ هل كان ذلك من أجل عدم التغيير؟ ودعم أجندة حزب المحافظين المتشددين "بيداري"؟ ومواصلة سياسات الحكومة السابقة السياسية والأمنية؟ وإطالة أمد التوترات الإقليمية؟ والاستمرار في تصفية الإنترنت والحفاظ على شرطة الأخلاق؟ والسماح للعسكر بالتحكم في السياسات الداخلية؟ أم لتجاهل مؤيديه وعمال حملته الانتخابية؟".
ومن جهة أخرى، رأى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن الأمور لم تكن لتتغير كثيرًا، لو فاز منافس بزشكيان بالانتخابات.
وسخر البعض من شعارات حملته الانتخابية، وأشاروا إلى أن المتشدد سعيد جليلي كان سيقوم بالتصرفات نفسها، مضيفين بتهكم: "لو كان بزشكيان رئيسًا، لما خيّم شبح الحرب على إيران، ولما وصف الاتحاد الأوروبي الجزر الإيرانية الثلاث بالمحتلة، ولما فرض عقوبات على إيران!"، كما تعكس معظم هذه المنشورات قلقًا متزايدًا بشأن احتمالية اندلاع حرب بين إيران وإسرائيل.
وفي تطور آخر، دعا الإصلاحي البارز، مصطفى هاشمي طبا، الحكومة إلى التحلي بالشفافية مع الشعب و"إخبارهم بالحقيقة"، كما طالب الرئيس بزشكيان بمكافحة التمييز والحد من الإنفاق الحكومي غير الضروري.
وانتقد هاشمي طبا فكرة المصالحة الوطنية، التي يروج لها بزشكيان، قائلاً: "الرئيس عيّن أشخاصًا من توجهات سياسية مختلفة في مناصب مهمة، لكن يبدو أنهم غير ملتزمين بمهامهم. بهذا الشكل، تبدو الحكومة كأنها شركة مساهمة لا تمتلك سياسة واضحة أو منهجية محددة". وأشار إلى أن اختيار مديري الطبقة الوسطى في الحكومة تم بطريقة سيئة.
وشدد على أهمية الشفافية الحكومية، مؤكدًا أن بزشكيان يمكنه الحفاظ على ثقة الشعب، إذا أوفى بوعده بأن يكون صادقًا معهم. واستشهد بادعاء الحكومة بأن 20 مليون لتر من البنزين تُهرب يوميًا من إيران، متسائلاً عن دور وزارة النفط، التي تسيطر على جميع جوانب صناعة البنزين. وأضاف: "كيف تكتفي وزارة النفط بالمشاهدة بينما يتم استيراد البنزين وتهريبه؟".
ولمح هاشمي طبا إلى احتمال تورط الحكومة في تهريب الوقود، قائلاً: "لا ينبغي على الحكومة الكشف عن 10 بالمائة فقط من الحقيقة والصمت عن الـ 90 بالمائة الباقية". وتابع: "20 مليون لتر من البنزين لا تأتي من مضخات محطات الوقود، هذا رقم كبير، ويجب أن يكون هناك نظام خلفه. لو كانوا صادقين مع الشعب، لما احتاجوا لإصلاحات اقتصادية إضافية"، وأكد أن "إنهاء التمييز والحد من الإسراف يجب أن يكونا في صلب جدول أعمال الحكومة".
وفيما يتعلق بفكرة المصالحة الوطنية، أضاف هاشمي طبا: "ما نشهده ليس مصالحة وطنية حقيقية، والتي لا يمكن تحقيقها في ظل الظروف الحالية". وأشار إلى أن الخصوم السياسيين المعينين في المناصب الحكومية لن يغيروا وجهات نظرهم، قائلاً: "يجب أن تكون هناك سياسة واضحة، ويجب على الأشخاص من خلفيات سياسية مختلفة الالتزام بتلك السياسة".
وفي سياق متصل، كتب الناشط الإصلاحي والمؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي، مهدي محموديان، على منصة "إكس"، متهكمًا: "بزشكيان رجل صادق. لقد اعترف بصراحة بأن كل ما فعله خلال الحملة كان لكسب الأصوات، وأنه بعد فوزه سيتبع توجيهات خامنئي". كما اتهم محموديان الرئيس الإيراني بإرضاء 20 بالمائة من الناخبين المؤهلين، الذين دعموا حملته، بينما يتعامل بقسوة مع 60 بالمائة، وهم الذين اختاروا عدم التصويت.

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن مسؤولاً كبيرًا في الحرس الثوري الإيراني وثلاثة أشخاص آخرين مرتبطين بالحكومة الإيرانية، متهمون بالتورط في مؤامرة فاشلة لاغتيال الصحافية والناشطة السياسية الإيرانية- الأميركية، مسيح علي نجاد.
وبحسب التقرير، فقد أصدر المدعون الفيدراليون في مانهاتن بنيويورك لائحة اتهام جديدة ضد هؤلاء الأشخاص، متهمين إياهم بمحاولة اغتيال مسيح علي نجاد في بروكلين عام 2022.
ووفقًا لـ "نيويورك تايمز"، فقد أحبطت الحكومة الأميركية هذه المؤامرة. وكانت المحكمة الفيدرالية قد سبق ووجهت اتهامات لأعضاء من منظمة إجرامية في أوروبا الشرقية مرتبطة بالحكومة الإيرانية؛ بسبب محاولتهم اغتيال مسيح علي نجاد.
لكن لائحة الاتهام الجديدة تتهم للمرة الأولى مسؤولاً رفيع المستوى في الحرس الثوري بالتورط في هذه المؤامرة، وورد في لائحة الاتهام اسم هذا المسؤول، وهو روح الله بازقندي، الذي يشغل رتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني، وقد سبق أن وصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه مسؤول في مكافحة التجسس وفرضت عليه عقوبات.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت، عبر تقرير حصري في 19 أغسطس (آب) 2022، بأن نائب رئيس مكافحة التجسس، روح الله بازقندي، واثنين من معاونيه السابقين والحاليين في العمليات الخاصة للمخابرات التابعة للحرس الثوري، تورطوا في عمليات فاشلة ضد أهداف إسرائيلية.
وفي السياق نفسه، قال عضو كبير سابق في الحرس الثوري لـ "إيران إنترناشيونال": "إن نائب رئيس مكافحة التجسس في الوحدة 1500 التابعة للحرس الثوري، روح الله بازقندي، كان مسؤولًا عن العمليات الفاشلة للنظام الإيراني في إسطنبول لاغتيال القنصل الإسرائيلي السابق لدى تركيا، يوسف ليفي سفاري، وثلاث سائحات إسرائيليات".
يُذكر أن روح الله بازقندي مدرج أيضًا في قائمة العقوبات الأميركية؛ حيث أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في 8 مايو (أيار) 2023، أن بازقندي، الذي يُعد من كبار المسؤولين في مجال مكافحة التجسس، شارك في اعتقال مواطنين أجانب، ولعب دورًا في عمليات جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، وكذلك في المؤامرات، التي استهدفت الصحافيين والمواطنين الإسرائيليين، وغيرهم من معارضي النظام.
وكانت مسيح علي نجاد تقيم في بروكلين، ولكن بعد إحباط محاولة اغتيالها، انتقلت إلى مكان آخر في نيويورك.
وقالت، في تصريح لـ "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء 22 أكتوبر ( تشرين الأول)، تعقيبًا على ذلك: "إن نظام طهران دائمًا ما يلجأ إلى العصابات الإجرامية لتنفيذ أعماله القذرة خارج حدود إيران للهروب من المحاسبة".
وأضافت علي نجاد أن الاتهامات الجديدة تُظهر تورطًا مباشرًا للحرس الثوري الإيراني في مثل هذه المؤامرات، وقالت: "من المهم للغاية أن لدينا الآن أدلة تُظهر أن كبار قادة الحرس الثوري والنظام الإيراني يجلسون ويصدرون أوامر لرجل في نيويورك لقتل مواطن أميركي".
وختمت علي نجاد بقولها: "أنا الآن أكثر عزمًا على إيصال صوت الشعب الإيراني، خاصة النساء، اللاتي يواجهن في الواقع القتلة أنفسهم في بلادهن"..

أشارت 11 منظمة إعلامية، في بيان، إلى خطر تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة سجناء سياسيين من عرب إيران وهم: علي مجدم، ومعين خنفري، ومحمدرضا مقدم، وعدنان غبیشاوي، في سجن سبيدار في الأهواز. ودعت إلى الإلغاء الفوري لأحكام الإعدام الصادرة ضدهم، وإتاحة الوصول إلى محامين ومقابلة عائلاتهم.

بعد الهجوم بطائرات مسيرة على منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ تصاعدت التكهنات حول احتمال استهداف إسرائيل للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وقبل أن تعلن جماعة حزب الله اللبنانية مسؤوليتها عن الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل نتنياهو، نقلت قناة "الحدث"، الثلاثاء 22 أكتوبر (تشرين الأول)، عن مصادر، بأن أشخاصًا في السفارة الإيرانية في بيروت ضالعون في هذا الهجوم. وكشفت التحقيقات الإسرائيلية عن ضلوع إيران في العملية.
الهجوم الذي وقع يوم السبت 19 أكتوبر (تشرين الأول)، استهدف منزل نتنياهو في قيسارية بثلاث طائرات مسيرة انطلقت من لبنان.
ورغم أن نتنياهو وزوجته لم يكونا في المنزل أثناء الهجوم، فقد أصابت إحدى الطائرات المبنى، ما تسبب في تحطم زجاج إحدى غرف النوم، دون أن تتمكن من اختراقه.
ورغم الحظر العسكري على نشر الصور، تم تداول لقطات تُظهر آثار الانفجار على المنزل، الذي قالت السلطات الإسرائيلية إن اثنتين من الطائرات المسيرة تم اعتراضهما بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، بينما تمكنت الثالثة من التوغل لمسافة 70 كيلومتراً داخل الأراضي الإسرائيلية وضربت منزلاً في قيسارية.
نتنياهو، وفي مقطع فيديو، اتهم إيران بالوقوف وراء محاولة الاغتيال الفاشلة، وهو ما أكده مسؤولون آخرون في إسرائيل. في المقابل، نفت طهران عبر ممثلها في الأمم المتحدة أي علاقة لها بالهجوم، وأكدت أن حزب الله هو الذي نفذه.
في النهاية، أصدر حزب الله بياناً يوم الثلاثاء 22 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن فيه مسؤوليته الكاملة عن الهجوم.
"قناة 14" الإسرائيلية ذكرت مؤخراً أن منازل قادة النظام الإيراني أُدرجت ضمن الأهداف المحتملة لإسرائيل.
كما صرح مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لـ"إيران إنترناشيونال" بأن الهجوم الإسرائيلي المرتقب على إيران قد يشكل بداية "حرب طويلة"، مشيرًا إلى أن الهجوم بالطائرات المسيرة على منزل نتنياهو أعطى لإسرائيل "الضوء الأخضر" لاستهداف المرشد علي خامنئي.
وعلى خلفية الهجوم، أدلى العديد من السياسيين الإسرائيليين بتصريحات حادة، إذ تعهد أرييه درعي، زعيم حزب "شاس"، بتسوية الحساب مع المسؤولين عن الهجوم، في حين حذر أمير أوهانا، رئيس الكنيست، من أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً، مضيفاً أن النظام الإيراني لن يتمكن بعد ذلك حتى من إطلاق "صاروخ ورقي".
وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي نشر تغريدة باللغة الفارسية، قال فيها إن النظام الإيراني تجاوز "الخط الأحمر"، مشيرًا إلى أن نهاية النظام باتت أقرب من أي وقت مضى.
في السياق ذاته، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إيران بالتحكم المباشر في عمليات حزب الله، واصفاً نفي طهران لتورطها بأنه "كذب".
من جهة أخرى، طالب أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، بضرب قادة النظام الإيراني مباشرة، فيما قالت قنوات تلفزيونية إسرائيلية إن القادة الإسرائيليين يأملون أن يمنحهم الهجوم مبرراً أوسع لضرب أهداف داخل إيران.

القائد السابق للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري: "استغرب من قول البعض أن إسرائيل ستنتقل لإيران بعد لبنان. لن تصل يد إسرائيل لإيران"، مضيفا:" إسرائيل لا تملك صواريخا مثلنا. وهي ليست شيئا يذكر".