المرشد الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردا قوياً على ما تفعله ضد إيران وجبهة المقاومة



حسين شريعتمداري، ممثل خامنئي في صحيفة "كيهان"، هاجم في مقال له بالصحيفة حكومة ألمانيا، ووصف سفارة برلين في طهران بأنها "القنصلية الإسرائيلية" وطالب بإغلاقها. يشار إلى أنه بعد إعدام جمشيد شارمهد، أعلنت الحكومة الألمانية إغلاق ثلاث قنصليات تابعة لإيران في ألمانيا.

إسماعیل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، قال إن جميع أعضاء مجلس الأمن القومي وافقوا على الرد العسكري ضد #إسرائيل. وأضاف أن توقيت وطريقة الرد لم يحددا بعد، وأن الرد سيتم بالتنسيق مع قوات المقاومة.

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الجمعة الأول نوفمبر (تشرين الثاني)، في رسالة إلى رئيسي مجلسي النواب والشيوخ، أنه قام بتمديد "حالة الطوارئ الوطنية" المتعلقة بإيران، وفقًا للأمر التنفيذي رقم 12170، وهو ما يسمح بتجميد الأصول والممتلكات، وفرض العقوبات على طهران.
وأشار بايدن، في رسالته إلى الكونغرس الأميركي، أمس الجمعة، إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران لم تعد إلى الوضع الطبيعي بعد، وأن تنفيذ الاتفاقيات المرتبطة بتفاهم 19 يناير (كانون الثاني) 1981 مع إيران لا يزال جاريًا.
ووفقًا للبيت الأبيض، أكد بايدن، في هذا البيان، ضرورة استمرار حالة الطوارئ الوطنية، موضحًا أن هذا القرار يأتي لحماية المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
وقد أُعلنت حالة الطوارئ الوطنية للولايات المتحدة تجاه إيران للمرة الأولى عبر الأمر التنفيذي رقم 12170 في 14 نوفمبر 1979 من قِبل الرئيس الأميركي آنذاك، جيمي كارتر، ومنذ ذلك الحين يتم تمديدها سنويًا من قِبل الرؤساء المتعاقبين.
ويمنح هذا الأمر رؤساء الولايات المتحدة الصلاحية لتجميد الأصول والممتلكات الإيرانية، كما يسمح بفرض العقوبات الأميركية على طهران بناءً عليه.
وفي 14 نوفمبر 1979، بعد عشرة أيام من بداية أزمة احتجاز الرهائن بالسفارة الأميركية في طهران، أصدر الرئيس الأميركي آنذاك، جيمي كارتر، هذا الأمر التنفيذي، الذي أمر بموجبه بتجميد جميع أصول إيران الموجودة داخل الولايات المتحدة.
وأنهى تفاهم 19 يناير 1981، المعروف ببيان الجزائر، أزمة احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية بطهران. وقد نص هذا البيان على رفع العديد من القيود التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، لكنه لم يشمل العقوبات العسكرية ومنع إرسال الأسلحة.
وبموجب قانون حالات الطوارئ الوطنية، يتعين على الرئيس الأميركي قبل 90 يومًا من الذكرى السنوية لإعلان حالة الطوارئ إصدار بيان في "السجل الفيدرالي" وإرساله إلى الكونغرس، ليحدد استمرار أو إنهاء هذه الحالة.
ويصدر رؤساء الولايات المتحدة أوامر إعلان حالة الطوارئ الوطنية ضد دول أو جهات يُعتقد أنها تشكل تهديدًا غير عادي أو استثنائي للأمن القومي الأميركي.
وتنتهي صلاحية الأوامر التنفيذية الصادرة في إطار قانون حالات الطوارئ الوطنية تجاه دول أخرى، إذا لم يتم تجديدها من قِبل الرئيس الحالي.
وإضافة إلى الأمر التنفيذي رقم 12170، الذي يتم تجديده سنويًا في شهر نوفمبر منذ 45 عامًا، صدر الأمر التنفيذي رقم 12957 من قِبل الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، في 15 مارس (آذار) 1995 ضد إيران، ويُمدد باستمرار من قِبل الرؤساء المتعاقبين.
وقد أصدر الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، هذا الأمر لمواجهة "التهديد غير العادي والاستثنائي"، الذي يمثله النظام الإيراني ضد الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد الأميركي، ثم فرض في السادس من مايو (أيار) من العام ذاته مزيدًا من العقوبات على إيران لمواجهة هذه التهديدات.

قالت باربرا وودوارد، السفيرة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة، في ردها على “إيران إنترناشيونال” حول جهود بريطانيا لخفض التوترات بين إيران وإسرائيل: “نبذل جهوداً مكثفة في هذا الصدد، ووزير الخارجية البريطاني يجري مفاوضات مباشرة مع إيران وإسرائيل.”
وأضافت: “نحن نبذل جهوداً كبيرة في هذا الصدد، وأعلم أن زملاءنا الدوليين منخرطون بنفس القدر، إلا أن وزير الخارجية البريطاني يتفاوض بشكل مباشر مع إيران وإسرائيل.”

حثت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها على مغادرة إيران، مشيرة إلى سجل النظام الإيراني في "احتجاز الرهائن". وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية، إن برلين منذ فترة طويلة تصدر "تحذيرات سفر إلى إيران". كما طالب مواطني بلاده بمغادرة طهران؛ لعدم المخاطرة باحتجازهم كرهائن.
واستشهد المتحدث باسم الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة، أول نوفمبر (تشرين الثاني)، بإعدام المواطن الألماني- الإيراني مزدوج الجنسية، جمشيد شارمهد، مؤكدا أن طهران "تحتجز المواطنين الألمان كرهائن". وأضاف أن ألمانيا تسعى لحماية "مواطنيها الآخرين من هذا المصير".
وكانت وزارة الخارجية الألمانية، قد قررت يوم أمس الخميس 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إغلاق جميع المكاتب القنصلية التابعة لطهران في ألمانيا، مع بقاء السفارة مفتوحة.
ويعد هذا أحدث إجراء من ألمانيا ضد الحكومة الإيرانية، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق جمشيد شارمهد، يوم الاثنين الماضي، ما أثار توترًا كبيرًا في العلاقات الثنائية بين برلين وطهران.
وفي سياق ردود الفعل، استدعت ألمانيا سفيرها لدى إيران، كما استدعت القائم بالأعمال الإيراني في برلين، اعتراضًا على إعدام شارمهد. وقد طالبت غزاله شارمهد، ابنة جمشيد، بمعاقبة "قتلة" والدها ومحاسبة حكومات إيران، وألمانيا، والولايات المتحدة على مصير والدها.
كما أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، إعدام شارمهد، واصفًا إياه بـ"القتل"، في منشور له عبر منصة "X". وأكد بوريل أن "الاتحاد الأوروبي يرفض بشدة عقوبة الإعدام في كل زمان ومكان"، معلنًا أن الاتحاد يدرس اتخاذ تدابير، ردًا على هذا التصرف من النظام الإيراني، معربًا عن تضامنه مع ألمانيا وعائلة شارمهد.
وكانت السلطات القضائية في إيران قد أعلنت، يوم الاثنين 28 أكتوبر الماضي، تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن الإيراني الذي يحمل الجنسية الألمانية، جمشيد شارمهد، البالغ من العمر 68 عامًا، والذي يحمل الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة.
وكان شارمهد قد اختُطف عام 2020 من الإمارات، وأُجبر على الانتقال إلى إيران؛ حيث واجه محاكمة وصفتها منظمات دولية بأنها "صورية"، وأُدين بتهمة "الإفساد في الأرض".
وردًا على إعدام شارمهد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر: "إن نظام طهران يُقدم على إعدام الإيرانيين لمجرد ممارستهم حقوقهم الأساسية". وأكد أن "إعدام السجناء يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وأن الولايات المتحدة تعارض هذا الإجراء".
وفي تعليق على الإعدام، قالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، في تصريح لإذاعة "صوت أميركا": "إن قتل مواطن ألماني ستكون له عواقب وخيمة على العلاقة بين برلين وطهران".