المتحدث باسم القضاء الإيراني: الحكم بإعدام ثلاثة متهمين في قضية اغتيال محسن فخري زادة



نظمت مجموعات من الممرضين والكوادر الطبية تجمعات احتجاجية واعتصامات "غير مسبوقة" بعدة مدن إيرانية، منها يزد وزنجان وبوشهر، الاثنين 4 نوفمبر (تشرين الثاني) اعتراضاً على أوضاعهم المعيشية والمهنية، فيما صدرت دعوات بتنظيم إضراب شامل في "يوم الممرض" بإيران الموافق 7 من الشهر الجاري.
وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات، أعلن "مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين" عن اعتقال محرم علي رمضاني، ممثل الممرضين في زنجان، ما أثار موجة من الغضب والتضامن في صفوف العاملين بقطاع الصحة.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة واسعة للممرضين في زنجان، حيث رددوا شعارات من قبيل: "الوعود لا تكفي.. موائدنا فارغة".
ووفقًا لتقارير مجلس تنسيق الاحتجاجات، اعتُقل رمضاني خلال مشاركته في احتفالية بمناسبة يوم الممرض، ما أدى إلى استنكار واسع من قبل زملائه والمجتمع.
وفي "يزد"، خرج الممرضون إلى الشوارع، ورفعوا هتافات مثل: "قاتلنا كورونا ولم نحصل على دعم".
تحركات "غير مسبوقة"
ووصف "مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين" هذا التحرك الاحتجاجي بـ"غير المسبوق"، مشيرًا إلى أن جميع ممرضي مستشفيات "يزد"، بما في ذلك مستشفيات صدوقي ورهنمون وأفشار، شاركوا في هذه الاحتجاجات التي أدت إلى تعطيل العديد من الخدمات غير الطارئة.
وفي مدينة بوشهر، نظم ممرضو أقسام المختبرات والأشعة احتجاجات أيضًا، اعتراضًا على تدهور أوضاعهم المعيشية، وتعرضهم للتمييز وضغط العمل.
وفي الأحد 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، نظّم ممرضو مستشفى "نظام مافي" بمدينة شوش بمحافظة خوزستان اعتصامًا احتجاجيًا على ظروف العمل الشاقة.
فيما خرجت الكوادر التمريضية في "فسا" و"مشهد" و"يزد" في تظاهرات، السبت 2 نوفمبر، مطالبين بتحسين ظروفهم.
وفي اليوم ذاته، انضم عدد من الممرضين إلى حملة "الشريط الأسود"، حيث ارتدوا أساور وشرائط سوداء، في إشارة رمزية إلى مطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وفي 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كان مجلس تنسيق احتجاجات الممرضين قد وجّه تحذيرًا للمسؤولين الإيرانيين، مشيرًا إلى أن إهمال مطالب الممرضين سيؤدي إلى ردود فعل قوية وموحدة.
وأكد المجلس أن تقليص المطالب إلى مبالغ ضئيلة سيزيد الاحتجاجات بدلاً من تهدئتها.
الدعوة لإضراب شامل
وأكد المجلس أن اتحاد العاملين في التمريض واحتجاجهم على مستوى البلاد هو السبيل لتحقيق مطالبهم، ودعا إلى إضراب شامل في "يوم الممرض" في إيران الموافق السابع من نوفمبر (تشرين الثاني).
وشهدت إيران في السنوات الأخيرة موجات متعددة من احتجاجات الكوادر التمريضية بسبب تجاهل مطالبهم المعيشية والمهنية.
ففي أحدث هذه الموجات، امتدت احتجاجات الممرضين لأكثر من شهر في 50 مدينة و70 مستشفى منذ 5 أغسطس (آب) الماضي.
وأعلن أحمد نجاتيان، رئيس منظمة النظام التمريضي، في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن 1500 ممرض تركوا الخدمة العام الماضي، في حين هاجر 500 ممرض خلال نفس الفترة.
كما أشار محمد شريفي مقدم، الأمين العام لـ"بيت الممرض"، إلى وجود 50 ألف ممرض عاطل عن العمل في إيران، قائلاً: "ما لم يتم إصلاح البنية التحتية، فإن توظيف المزيد أشبه بسكب الماء في غربال".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، ذكر نجاتيان أن معدل هجرة الممرضين السنوي قد تضاعف منذ عام 2021 حتى عام 2023، وأن هذا المعدل لا يزال في ازدياد.
وقد حذرت عدة جمعيات ونقابات تمريضية في السنوات الأخيرة من تزايد هجرة الممرضين وتغييرهم لمهنهم أو خروجهم من قطاع الرعاية الصحية بالكامل.

كتب ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بمناسبة الذكرى الـ45 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران واحتجاز دبلوماسييها كرهائن: "لن ننسى أبدا خدمات الدبلوماسيين الأميركيين الشجعان. والسلوك البغيض الذي فرضته عليهم إيران".

قال رئيس "معهد أبحاث المعرفة الأساسية" الإيراني محمد جواد لاريجاني: "نحن ندعم وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، لكن ذلك لن يؤثر في ردنا على إسرائيل، وردنا سيكون حتميا ومؤلما للغاية".

أعلن "مقر القدس"، التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، عن مقتل العميد حميد مازندراني، قائد لواء "نينوى" بمحافظة جلستان، والطيار حامد جندقي، إثر حادث تعرضت له طائرة تابعة للحرس الثوري أثناء تنفيذ عملية قتالية خلال مناورات "شهداء الأمن" بالمنطقة الحدودية في محافظة بلوشستان.
ووفقًا للتقارير المحلية، فالطائرة التي تعرضت للحادث هي من طراز "جایروپلن"، المعروفة أيضًا باسم الطائرات الدورانية، وهي طائرة فائقة الخفة، وتتسع عادةً لشخصين.
حوادث متكررة في مناورات الحرس الثوري
ويعد هذا الحادث جزءًا من سلسلة حوادث مشابهة وقعت خلال مناورات عسكرية وأمنية للحرس الثوري الإيراني، والتي أسفرت سابقًا عن سقوط ضحايا من صفوف القوات الإيرانية نفسها، دون أن يتم الإعلان في معظم الأحيان عن نتائج تحقيقات رسمية أو اتخاذ إجراءات لمعاقبة المتسببين.
وفي إحدى الحالات، أعلنت قوات الحرس في محافظة "فارس" في 29 أكتوبر (تشرين الأول) عن سقوط مروحية تابعة لقوات الحرس الثوري خلال مهمة تدريبية في محيط مدينة "زرین دشت"، حيث أُصيب أحد الركاب، وتم نقله إلى المستشفى.
وفي حادث آخر، أفادت وسائل الإعلام المحلية في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023 عن مقتل وإصابة 3 من أفراد وحدة "نوبو" التابعة للشرطة الإيرانية في زنجان، حيث ذكرت أن "موجة انفجار ناتجة عن تدريبات" أدت إلى إصابة الأفراد الثلاثة ونقلهم إلى المستشفى، إلا أن أحدهم، ويدعى علي بيات، تعرض لوفاة دماغية بعد ثلاثة أيام من الحادث.
كما شهدت مناورات داخلية أخرى جرت في 24 يونيو (حزيرن) 2017 بمطار "مهر آباد" حادثًا مميتًا آخر، حيث أصابت رصاصة بالخطأ مهدي یزدي، أحد أفراد الحرس الثوري المكلفين بحماية المطار، ما أدى إلى مقتله.
وأفادت التقارير غير الرسمية بأن يزدي كان يؤدي دور شخص انتحاري في المناورة، حيث أصيب برصاصة في رأسه عن طريق الخطأ.
مناورات "شهداء الأمن" للحرس الثوري
ووفقًا لأحمد شفاهي، نائب قائد "مقر القدس" التابع للقوات البرية بالحرس الثوري، فإن هذه المناورات جاءت ردًا على "الهجوم الإرهابي في 26 أكتوبر/تشرين الأول" الذي أدى إلى مقتل عدد من قوات الحرس الثوري.
وأضاف أن الهدف من هذه المناورات هو التدريب على مواجهة التهديدات الأمنية، ورصد تحركات الفرق الإرهابية، والقيام بعمليات لمكافحة التخريب والأنشطة العدائية في مناطق جنوب شرق إيران.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في 26 أكتوبر (تشرين الأول) عن مقتل 10 من أفراد القوات العسكرية في منطقة جوهرکوه بمحافظة تفتان ببلوشستان، وقد أعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن الهجوم.
وعليه، كلّف وزير الداخلية فريقًا من المسؤولين وقادة الأمن بإجراء تحقيق حول أبعاد هذا الهجوم.
وذكر شفاهي أن المناورات شملت مشاركة وحدات من قوات "صابرين" الخاصة، ووحدات الطائرات المروحية والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى وحدات الحرب الإلكترونية والهندسية، إلى جانب مشاركة قوات من الشرطة، ووزارة الاستخبارات، وقوات التعبئة.
كما أُجري اختبار لعدد من المعدات والآليات القتالية الحديثة ضمن التدريبات الميدانية.
جماعة "جيش العدل"
ومنذ خريف 2022، وبعد حادثة الجمعة الدامية في زاهدان والقمع المستمر للاحتجاجات الشعبية خلال صلوات الجمعة في عدة مدن بمحافظة بلوشستان، تصاعدت الهجمات المسلحة التي استهدفت قوات الأمن والحرس الثوري من قبل مجموعات معارضة، حيث أعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات في عدة بيانات.
وتعتبر كل من إيران والولايات المتحدة الأميركية جماعة جيش العدل "منظمة إرهابية".
وكانت هذه الجماعة قد شنت هجمات مماثلة في السنوات الماضية، استهدفت فيها مواقع قوات الحرس الثوري والقوات العسكرية في محافظة بلوشستان.

قال مصدر أمني إسرائيلي، في تصريحات خاصة إلى "إيران إنترناشيونال"، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تم وضع قائد قاعدة "نيفاتيم" الجوية، التي كانت هدفاً لهجوم صاروخي إيراني مؤخراً، تحت الحماية الأمنية بعد إحباط مؤامرة إيرانية لاغتياله.
وأضاف: "هذا ليس إجراءً عادياً يتم اتخاذه مع الجميع، بل يقتصر على من يتعرض لتهديدات مثل رئيس الأركان وقائد سلاح الجو، لكنهم الآن وفروا الحماية له ولعائلته بعد تعرضه للخطر".
وكشف المصدر أن القائد كان من بين الأهداف التي استهدفتها خلية مدعومة من إيران تتكون من إسرائيليين من أصل أذري، اعتقلوا الشهر الماضي بعد سنوات من التعاون مع عملاء إيرانيين لجمع المعلومات عن المواقع العسكرية والأهداف الاستراتيجية والشخصيات البارزة.
وأوضح المصدر، الذي يعمل تحت ظروف أمنية مشددة، قائلاً: "عادة ما تُجرى تقييمات أمنية لهؤلاء الأشخاص لمعرفة مدى نشاطهم وعائلاتهم على الإنترنت".
وتعد قاعدة "نيفاتيم" واحدة من الأهداف التي استهدفتها موجة من نحو 200 صاروخ باليستي الشهر الماضي، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية مواقع الضربات، بما في ذلك أضرار في سقف أحد الحظائر.
وأضاف المصدر: "القائد يعد هدفاً مرغوباً بشدة لأن قاعدة نيفاتيم نفسها تعتبر هدفاً استراتيجياً لإيران؛ فهي ليست مجرد قاعدة للطائرات المقاتلة، بل تضم معلومات استخباراتية ومهام متعددة التخصصات".
وليست هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن محاولات إيرانية لاستهداف شخصيات بارزة في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ففي سبتمبر (أيلول)، تم إحباط مؤامرات استهدفت شخصيات على أعلى مستوى، شملت رئيس الوزراء ورئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" ووزير الدفاع.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وُجهت تهم لسبعة إسرائيليين من أصل أذربيجاني بالتجسس لصالح إيران لمدة عامين، حيث قاموا بتنفيذ 600 عملية تضمنت تبادل المعلومات حول القواعد الجوية المستهدفة في الهجوم الصاروخي الإيراني.
كما اتهمت الخلية بتسريب معلومات حول نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية" ومحطة كهرباء الخضيرة، ونقل المعلومات مباشرة إلى إيران.
وتبين أن الخلية، التي كانت تقيم في شمال إسرائيل، قد حصلت على مبالغ مالية تصل إلى آلاف الدولارات، بما في ذلك مدفوعات بالعملات الرقمية، وفقاً لجهاز "الشاباك" الإسرائيلي.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أسماء المتهمين، وهم: عزيز نيسانوف، ألكسندر سيديكوف، فياتشيسلاف غوشين، يوجيني يوفا، يغال نيسان، بالإضافة إلى قاصرين.
وأوضحت الشرطة أن التحقيق كشف أن "المشتبه بهم كانوا ينفذون سلسلة من المهام الأمنية المختلفة لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية، بتوجيه من عميلين إيرانيين".
وقد شملت مؤامرات أخرى أُحبطت في الأسابيع الأخيرة محاولات اغتيال شخصيات داخل إسرائيل، من بينها عالم نووي، على يد خلايا مدعومة من إيران.