على غير المعتاد.. لاريجاني يخضع لـ"تفتيش جسدي مشدد" في مطار بيروت



أكد نجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي، في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية "EWTN"، أن النظام الإيراني أثبت على مدى أكثر من أربعة عقود أنه غير جدير بالثقة، ومن المستحيل الوصول إلى أي اتفاق معه، واصفًا إياه بأنه نظام أيديولوجي قمعي متطرف.
وقال ولي عهد إيران السابق: "إن النظام الإيراني يعادي بشكل جوهري الدول التي تلتزم بمبادئ المساواة وحقوق الإنسان والحرية". مؤكدًا أنه "نظام أيديولوجي متطرف يقمع الشعب في الداخل ويسعى لتغيير العالم وفق رغباته".
وفي حديث آخر مع قناة "نيوزماكس" الأميركية، يوم الجمعة 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، شدد بهلوي على ضرورة اتباع سياسة "الضغط الأقصى على نظام طهران" إلى جانب "دعم الشعب الإيراني بأقصى قدر"، مشيرًا إلى أن الإيرانيين هم القادرون على تحقيق التغيير النهائي.
وأضاف: "الدعم الدولي يزيد من شجاعة الإيرانيين، ويمنحهم الثقة في نضالهم ضد النظام، الذي يحتفل بالموت والشهادة، بينما نحن نحتفل بالحياة والسلام مع جيراننا في المنطقة".
وكان بهلوي قد أعلن في رسالة مصورة، يوم الخميس الماضي، استعداده لتولي دور قيادي في المرحلة الانتقالية، بعد سقوط النظام، وصولاً إلى تشكيل حكومة وطنية، ودعا الشعب الإيراني إلى التحلي بالعزيمة والتوجه نحو مستقبل مشرق، حر، ومزدهر.
وتوجه بهلوي في رسالته إلى "الأمة الإيرانية العظيمة" قائلاً: "استجابة لرغبتكم، أُعلن استعدادي لقيادة التغيير وإدارة المرحلة الانتقالية. قوتي تنبع من قوتكم، وسأستخدم ما أستمده من نضالكم المستمر من أجل حقوقكم في تحقيق حكومة وطنية وكسب دعم دولي لتحقيق ذلك".
وأضاف أن التغيرات العالمية والإقليمية تقدم فرصة جديدة لاستعادة وإنقاذ إيران، مشيرًا إلى أن النظام الإيراني أصبح أضعف من أي وقت مضى وأقل قدرة على مواجهة الأزمات. وأشار إلى أن أكبر نقطة ضعف لهذا النظام هي افتقاده للشرعية الشعبية.
ويبدو أن تصريحاته جاءت في إشارة إلى تراجع غير مسبوق في قوة وكلاء النظام، بعد مقتل قادة من حزب الله وحماس، والهجمات الانتقامية من قِبل إسرائيل، وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وتابع: "إيراننا غنية بالموارد الطبيعية والبشرية، ولا ينبغي لشعبها أن يعاني نقص المياه والغذاء، أو الدواء والعلاج، أو الوقود والكهرباء في فصول الحر والبرد. لا يجب أن يتقاضى الناس أجورهم بالريال في ظل ارتفاع سعر الدولار إلى 70 ألف تومان وارتفاع الأسعار المتصاعد. المشاكل المتزايدة التي تواجهونها هي نتيجة الفساد وعدم الكفاءة المترسخة في هذا النظام، الذي يفتقر إلى الإرادة والقدرة على إدارة البلاد وتلبية أبسط احتياجات المواطنين".
واختتم بهلوي بقوله: "أولئك الذين وعدوا الشعب الإيراني بالكهرباء والماء المجانيين هم من جعلوا بلادنا الغنية تجف وأعادونا إلى عصور الظلام: لقد استبدلوا برؤيتنا للحضارة العظيمة خوفا كبيرا".
وأضاف: "لدينا الآن خياران في هذه المرحلة الحرجة: إما أن نبقى متفرجين وننتظر أن يأتي الآخرون ليفرضوا التغييرات التي يريدونها، وإما أن نكون نحن المحرك الذي يقود التغيير بإرادة وطنية، وأن نثبت رغبة الشعب الإيراني في الوطن وأروقة السلطة في جميع أنحاء العالم. اختياري دون شك هو الخيار الثاني".
واختتم موجهًا حديثه للشعب الإيراني: "الآن، حان وقت الاختيار. دعونا نتوجه بعزيمة نحو مستقبل مشرق، حر، مزدهر".

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خبر لقاء إيلون ماسك مع المندوب الدائم لإيران في الأمم المتحدة، وأعرب عن استغرابه مما وصفه بـ"الحملة الإعلامية الواسعة لوسائل الإعلام الأميركية" حول هذا الأمر.

نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خبر لقاء إيلون ماسك مع المندوب الدائم لإيران في الأمم المتحدة، وأعرب عن استغرابه مما وصفه بـ"الحملة الإعلامية الواسعة لوسائل الإعلام الأميركية" حول هذا الأمر.
وقد استخدمت وسائل الإعلام المحلية في إيران تعبير "النفي القاطع" لوصف تصريحات بقائي.
وفي وقت سابق، صرّح أحد أعضاء البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، ردًا على سؤال لوكالة "تاس" بشأن هذا اللقاء، قائلاً: "ليس لدينا تعليق على هذا الموضوع".
وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد نقلت عن مصدر أميركي، أن اللقاء الذي جمع بين إيلون ماسك، وسفير طهران لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني، تم بناءً على طلب من إيران، وهو ما يتناقض مع تقرير سابق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، التي أفادت بأن المبادرة جاءت من جانب مستشار ترامب.
ووفقًا لتقرير "أسوشييتد برس"، الذي استند إلى تصريحات مصدر أميركي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الاجتماع عُقد يوم الاثنين 11 نوفمبر (تشرين الثاني)؛ حيث تناول الطرفان عدة قضايا، منها البرنامج النووي الإيراني، ودعم طهران للجماعات المناهضة لإسرائيل في الشرق الأوسط، وآفاق تحسين العلاقات بين إيران والولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي قرارات فورية خلال اللقاء.
وأضاف المصدر أن الاجتماع لم يُعقد في مقر البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة.
ردود فعل متباينة على اللقاء
أثارت تفاصيل اللقاء جدلاً واسعًا داخل إيران، بعد تسريب الخبر؛ إذ انتقدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد الإيراني، علي خامنئي، اللقاء، واعتبرته خارجًا عن نطاق صلاحيات حكومة الرئيس مسعود بزشكيان.
وفي المقابل، تناولت صحيفة "صبح نو"، المقربة من رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الموضوع من زاوية إيجابية، مشيدة بالدور الذي يمكن أن يلعبه "ماسك" في القضايا العالقة بين إيران وأميركا.
وأشارت الصحيفة إلى العلاقات الوثيقة بين ماسك والرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، واعتبرته شخصية ذات نفوذ في الإدارة الجديدة، ما يجعله قادرا على لعب دور الوسيط بين البلدين، دون الحاجة إلى الانخراط في القنوات الدبلوماسية الرسمية.
كما أبرزت الصحيفة ميزات نهج ترامب في السياسة الخارجية، معتبرةً أنه يعتمد على تكتيكات غير تقليدية، تشمل استخدام شخصيات غير دبلوماسية لحل القضايا المعقدة، واصفةً اختيار ماسك كمندوب غير رسمي بأنه جزء من هذه الاستراتيجية غير التقليدية.
تقرير "نيويورك تايمز"
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قد ذكرت، أول من أمس الخميس، نقلاً عن مصدرين إيرانيين رفضا الكشف عن هويتيهما، أن ماسك التقى إيرواني، يوم 11 نوفمبر الجاري؛ لبحث سبل تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران. ووفقًا للتقرير، فقد استمر اللقاء لأكثر من ساعة في مكان سري اختاره إيرواني، واعتُبر الاجتماع من قِبل المسؤولين الإيرانيين "إيجابيًا" و"خبرًا سارًا".
ردود متحفظة من الجانبين
وردًا على تلك التقارير، رفض أحد ممثلي البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك التعليق على اللقاء. أما مدير الاتصالات في حملة ترامب، ستيفن تشونغ، فقال: "لا نعلق على تقارير الاجتماعات الخاصة التي قد تكون حدثت أو لم تحدث".
وفي السياق نفسه، لم يقدم ماسك أي إجابة عن أسئلة الصحيفة بشأن اللقاء.
دور ماسك في الإدارة الأميركية الجديدة
أصدرت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم الفريق الانتقالي لإدارة ترامب، بيانًا أكدت فيه ثقة الشعب الأميركي في قدرة ترامب على قيادة البلاد وتحقيق السلام من خلال القوة. وأضافت أن الرئيس المنتخب سيتخذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك عند عودته إلى البيت الأبيض.
وكان ماسك قد لعب دورًا بارزًا في حملة ترامب الانتخابية؛ حيث تم تعيينه بعد الفوز في الانتخابات، إلى جانب فيفيك راماسوامي، رئيسًا لوكالة جديدة تعنى بتحسين كفاءة الحكومة.

صحيفة "كيهان" التابعة للمرشد الإيراني، أشارت إلى خبر "الضمانة الخطية بعدم قتل ترامب" التي قدمتها إيران، وكتبت: "لا أحد في إيران يمكنه أن يضمن أن قتلة سليماني لن يُعاقبوا، ومن هو الشخص العاقل الذي يمكن أن يصدق أن إيران قد تقدم ضمانة بعدم معاقبة قتلة سليماني؟".

صرّح الفيلسوف الفرنسي المعروف، برنار- هنري ليفي، في مقابلة خاصة مع "إيران إنترناشيونال"، بأن الولاية الثانية للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، تضع النظام الإيراني أمام خيارين: إما الدخول في صفقة كبيرة مع الولايات المتحدة وإما مواجهة السقوط، على غرار ما حدث لألمانيا النازية.
وقال ليفي: "إن ترامب يعشق التفاوض بشكل جوهري. أيديولوجيته مبنية على الصفقات، وفن التفاوض هو عنوان كتابه. لا يمكن استبعاد احتمالية أن ينجذب لفكرة عقد صفقة كبيرة حتى مع إيران، لأنه مؤمن بشدة بفكرة التفاوض".
وأضاف أن مثل هذا السيناريو قد يحمل "مفاجأة كبيرة" لإسرائيل.
سيناريوهات المستقبل
وأوضح ليفي: "إذا تمكن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، من التغلب على تحدياته الداخلية، فقد يشكل ائتلافًا مع الإدارة الأميركية الجديدة، بقيادة ترامب، لإسقاط النظام في إيران".
وأضاف: "قد يتشكل تحالف، لا يهزم فقط حزب الله وحماس، بل يحرر إيران أيضًا".
وأوضح: "في النهاية، الهدف الحقيقي هو تحرير إيران. عندما تتحرر إيران، سيكون ذلك شبيهًا بتحرير ألمانيا في عام 1945".
وكان ترامب، قد صرح، يوم الثلاثاء 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، بعد الإدلاء بصوته في انتخابات الرئاسة الأميركية، بأنه لا يسعى لإلحاق الأذى بإيران، لكنه شدّد على أن طهران يجب أن لا تحصل على أسلحة نووية.
وقال ترامب: "شروطي واضحة للغاية.. يجب أن لا يمتلكوا أسلحة نووية. أحب أن أراهم كدولة ناجحة". ومع ذلك، لم يقدم تفاصيل محددة حول خططه المستقبلية بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
التاريخ السياسي لترامب تجاه إيران
انسحب ترامب من الاتفاق النووي، خلال ولايته الرئاسية الأولى، مدعيًا أن الاتفاق مكّن نظام طهران من تعزيز موارده المالية وزيادة دعمه للميليشيات المسلحة التابعة له في الشرق الأوسط.
كما أصدر ترامب أمرًا باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في هجوم بطائرة مُسيّرة عام 2020، وهو ما أثار غضب المرشد علي خامنئي وقادة النظام الإيراني. ووفقًا لمسؤولين أميركيين، فقد حاولت إيران الانتقام من ترامب ومساعديه الرئيسين.
ومع ذلك، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، يوم الجمعة 15 نوفمبر الجاري، أن علي خامنئي أرسل رسالة إلى الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد فيها أن إيران لا تعتزم قتل ترامب.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن طهران قدمت "ضمانات مكتوبة" لواشنطن بأنها لن تغتال ترامب.
وفي تحول لافت، أعلنت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، ردًا على تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن إيران ملتزمة تمامًا بمبادئ القانون الدولي وتسعى لمحاسبة قتلة قاسم سليماني "عبر القنوات القانونية والقضائية".
المجتمع المدني الإيراني والعالم الغربي
وصف ليفي المجتمع المدني الإيراني بأنه جزء من "العالم الغربي"، الذي يشمل تايوان، وإسرائيل، والمدافعين عن حقوق الإنسان في تركيا.
وأضاف: "الغرب مفهوم روحي، والمجتمع المدني الإيراني من الركائز الأساسية لهذا العالم". وأكد أن القوى الداخلية الساعية للتغيير في إيران، رغم القمع والسجن، قد حققت تقدمًا ملموسًا في الإطاحة بالنظام الحالي.
وخاطب المجتمع المدني الإيراني قائلاً: "لا يمكن لأحد أن يشك في وجود قوى نابضة بالكرامة، والشباب، والحضارة داخل إيران، وهي قوى في طريقها إلى الانتصار. لقد قطعتم شوطًا كبيرًا بشجاعة مذهلة، رغم الضغوط، وتحت القمع، وفي السجون وغرف التعذيب".