مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: منع إيران من الوصول لقدرات نووية ليس مسؤولية إسرائيل وحدها



أقدم عامل إيراني مفصول من إحدى الشركات المتعاقدة مع مصنع "ذوب آهن أصفهان" على إشعال النار في نفسه، احتجاجًا على فصله من العمل، وذلك أمام المدير العام للمصنع.
ووفقًا للتقارير الواردة، قام العامل أصغر موسوي، يوم الثلاثاء 19 نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي يبدو أنه تم الاستغناء عنه، بسكب البنزين على جسده أمام مبنى الشركة المتعاقدة التي كان يعمل فيها، ثم أشعل النار في نفسه.
وأفاد شهود عيان بأن الحاضرين حاولوا إخماد النيران، لكن البنزين اشتعل بسرعة، مما أدى إلى إصابته بحروق شديدة طالت 50% من جسده.
بيان من الشركة
وفي أعقاب الحادث، أصدرت العلاقات العامة لشركة "ذوب آهن أصفهان" بيانًا وصفت فيه العامل بأنه "عامل سابق" في إحدى الشركات المتعاقدة مع المصنع.
وأضاف البيان أن "الإجراءات اللازمة قد اتخذت في موقع الحادث لتقديم الرعاية اللازمة للعامل المصاب"، مشيرًا إلى أن موسوي قد نُقل إلى مراكز طبية متخصصة لمواصلة العلاج. وأكدت الشركة أن حالته الصحية الآن "مستقرة وفي تحسن".
ظاهرة تتكرر بين العمال في إيران
يُذكر أن السنوات الأخيرة شهدت عدة حوادث مشابهة في إيران، حيث أقدم عمال على الانتحار أو إشعال النار في أنفسهم نتيجة عدة عوامل، منها: الفصل من العمل، ظروف العمل القاسية، تأخر صرف الرواتب، أو لأسباب اقتصادية أخرى.
ومن هذه الحوادث:
• أكتوبر (تشرين الأول) 2023: أقدم العامل فالح سعدي، وهو عامل موسمي في شركة "نيشكر هفت تبه"، على إشعال النار في نفسه بعد تعليق عقده، وتوفي بعد يومين.
• أكتوبر (تشرين الأول) 2023: سجلت "محاولة انتحار" فاشلة لعاملين خلال احتجاجات عمالية في مجمع البتروكيماويات "أرغوان غستر".
• ديسمبر (كانون الأول) 2023: في حادثتين منفصلتين، انتحر 3 عمال، بينهم عاملان في مجمع البتروكيماويات "تشوار إيلام" احتجاجًا على فصلهم.
• في الفترة من أغسطس (آب) 2022 حتى أغسطس (آب) 2023: انتحر 4 عمال آخرين في مجمع البتروكيماويات في إيلام خلال عام واحد فقط.
وتُسلط هذه الحوادث الضوء على الضغوط الاقتصادية والمعيشية التي يواجهها العمال في إيران، والتي تدفع البعض لاتخاذ قرارات مأساوية في ظل غياب حلول عملية لمشكلاتهم.

أعلن نائب رئيس الباسيج في بلدية طهران، مهدي آجرلو، عن انطلاق دورات تعليم اللغة العبرية لكتائب الباسيج الخاصة. وكان الأخطاء الإملائية لبلدية طهران في الجداريات التي تهدد إسرائيل قد لفتت انتباه النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

تظاهر مئات المعلمين المتقاعدين، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، أمام البرلمان الإيراني ومنظمة التخطيط والميزانية في طهران، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم المالية.
وأفادت قنوات إعلامية مرتبطة بالمعلمين بأن عدد المشاركين في الاحتجاج بلغ مئات الأشخاص.
وأشار المتظاهرون إلى عدم تنفيذ لائحة تحسين رواتب المتقاعدين لعام 2021، والتي تنص على تطبيق 90 في المائة من الامتيازات الخاصة بالتصنيف الوظيفي ضمن الرواتب التقاعدية.
وأظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، المشاركين في التجمع وهم يحملون أوراقاً نقدية من فئة 10 آلاف تومان، ويرددون شعارات مثل: "فقط 10 آلاف تومان.. هذا هو حاصل التصنيف الوظيفي"، و"التصنيف حقنا.. ثمرة جهدنا".
كما هتفوا بشعارات أخرى مثل: "أيها المعلم.. اصرخ وعبّر عن حقك"، و"ثلاث سنوات من المماطلة.. لعنة على هذا التواطؤ".
وكان من المفترض، بحسب وعود الحكومة، أن تُطبّق قوانين تحسين الرواتب بحيث تعادل رواتب المتقاعدين بنسبة 90 في المائة من رواتب نظرائهم العاملين في نفس الفئة. ومع عدم تحقيق هذه الوعود، طالب المحتجون بصرف المستحقات الناتجة عن تعديل رواتب المتقاعدين منذ عام 2021.
جدير بالذكر أن هذا الاحتجاج ليس الأول من نوعه. ففي 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، نظمت مجموعة من المعلمين المتقاعدين لعام 2021 تجمعاً أمام مبنى الرئاسة في طهران لنفس الأسباب.
كما شهد يوما 10 و11 نوفمبر تجمعات احتجاجية مماثلة أمام مبنى وزارة التعليم في طهران من قبل المتقاعدين لعام 2023. وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمع معلمون متقاعدون من مختلف أنحاء إيران أمام منظمة الضمان الاجتماعي في طهران.
ورغم وعود الحكومة، تتدهور الأوضاع المعيشية للمتقاعدين في إيران بشكل متزايد، ما يدفعهم للاستمرار في الاحتجاج لتحقيق مطالبهم.

في خطاب ألقاه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمام الكنيست، استعرض خطط حكومته لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران. وحدد ثلاثة تهديدات رئيسية تسعى إسرائيل إلى التعامل معها، وهي:
1. تهديد الجماعات الوكيلة لإيران مثل حزب الله وحماس.
2. التهديد الصاروخي الإيراني.
3. التهديد المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
التعامل مع حماس
وتحدث نتنياهو عن جهود إسرائيل في التصدي لحماس، بعد الهجوم الذي شنته الحركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال إن إسرائيل حددت ثلاثة أهداف رئيسية بعد الهجوم:
1- إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة.
2- استعادة الأسرى الإسرائيليين.
3- منع التهديدات المستقبلية التي قد تنطلق من غزة.
وذكر أن إسرائيل تمكنت من تدمير جزء كبير من القدرات العسكرية لحماس، واغتيال عدد من قادتها البارزين، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
وأوضح أن العمليات العسكرية نفذت دون الاعتماد الكامل على دعم إدارة بايدن، لكنه أشار إلى أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستمنح إسرائيل حرية أكبر لمواصلة استهداف الحركة وتقويض قدراتها.
التعامل مع حزب الله
تناول نتنياهو أيضًا المواجهة مع حزب الله، الذي بدأ هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل بعد يوم واحد من هجوم حماس في محاولة لتخفيف الضغط عنها.
وأشار إلى أن إيران دفعت حزب الله لمواصلة التصعيد، لكن إسرائيل ردت بتحذيرات صارمة، واستهدفت البنية التحتية للحزب بعمليات عسكرية مكثفة.
وأوضح أن إسرائيل نجحت في تقويض قدرات حزب الله الصاروخية والراجمات، واغتيال عدد من قادته البارزين، من بينهم حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، عبر ضربات دقيقة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات في بيروت.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تواصل قصف مواقع الحزب في لبنان وتضع شرطين للهدنة:
• انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
• نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل.
وأكد أن إسرائيل لن تكتفي باتفاقيات مكتوبة، وسترد بقوة على أي تصعيد جديد من الحزب، كما أنها ستواصل استهداف قوافل الأسلحة الإيرانية التي تُرسل إلى حزب الله عبر سوريا.
التركيز على إيران
وصف نتنياهو إيران بـ"التهديد الرئيس" لإسرائيل، وأكد أن عودة ترامب للرئاسة توفر فرصة استراتيجية لمواجهة برنامج إيران النووي والصاروخي.
وذكر أن إسرائيل تمكنت من استهداف عدد من المنشآت النووية والصاروخية داخل إيران، وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المتطورة من طراز"S-300".
وأضاف أن إيران تواجه معضلة كبيرة، حيث إن أي رد عسكري منها قد يواجه برد إسرائيلي أقوى وأوسع، بينما يؤدي الامتناع عن الرد إلى تآكل مصداقيتها أمام داعميها الإقليميين والجماعات الوكيلة.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للرد على أي تحرك إيراني، حيث قال قائد الجيش الإسرائيلي إن الرد سيكون "غير مسبوق" ومؤلماً لإيران.
خطط إسرائيل المستقبلية
أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تستغل إضعاف حماس وحزب الله كمرحلة تمهيدية لاستهداف إيران. ومن بين الخطوات التي قد تتخذها:
1. شن ضربات أوسع على المنشآت العسكرية الإيرانية.
2. استهداف البنية التحتية النفطية والاقتصادية.
3. مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل مباشر.
4. اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني.
5. اغتيال شخصيات سياسية بارزة، بما في ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي.
واختتم نتنياهو خطابه بالتأكيد على أن هذه اللحظة تمثل فرصة ذهبية لإسرائيل للضغط على طهران، في ظل الظروف الدولية الحالية، وعودة ترامب إلى السلطة، مما يمنح إسرائيل دعماً أكبر في تنفيذ خططها.

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تقرير موجه إلى مجلس الحكام، أن إيران بدأت اتخاذ خطوات تمهيدية لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر التبادلات بين الوكالة وإيران في هذا الاتجاه.