بلدية طهران تبدأ دورات لتعلم اللغة العبرية بعد أخطاء إملائية في تهديد إسرائيل



تظاهر مئات المعلمين المتقاعدين، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، أمام البرلمان الإيراني ومنظمة التخطيط والميزانية في طهران، احتجاجاً على عدم تلبية مطالبهم المالية.
وأفادت قنوات إعلامية مرتبطة بالمعلمين بأن عدد المشاركين في الاحتجاج بلغ مئات الأشخاص.
وأشار المتظاهرون إلى عدم تنفيذ لائحة تحسين رواتب المتقاعدين لعام 2021، والتي تنص على تطبيق 90 في المائة من الامتيازات الخاصة بالتصنيف الوظيفي ضمن الرواتب التقاعدية.
وأظهرت مقاطع فيديو، حصلت عليها "إيران إنترناشيونال"، المشاركين في التجمع وهم يحملون أوراقاً نقدية من فئة 10 آلاف تومان، ويرددون شعارات مثل: "فقط 10 آلاف تومان.. هذا هو حاصل التصنيف الوظيفي"، و"التصنيف حقنا.. ثمرة جهدنا".
كما هتفوا بشعارات أخرى مثل: "أيها المعلم.. اصرخ وعبّر عن حقك"، و"ثلاث سنوات من المماطلة.. لعنة على هذا التواطؤ".
وكان من المفترض، بحسب وعود الحكومة، أن تُطبّق قوانين تحسين الرواتب بحيث تعادل رواتب المتقاعدين بنسبة 90 في المائة من رواتب نظرائهم العاملين في نفس الفئة. ومع عدم تحقيق هذه الوعود، طالب المحتجون بصرف المستحقات الناتجة عن تعديل رواتب المتقاعدين منذ عام 2021.
جدير بالذكر أن هذا الاحتجاج ليس الأول من نوعه. ففي 16 نوفمبر (تشرين الثاني)، نظمت مجموعة من المعلمين المتقاعدين لعام 2021 تجمعاً أمام مبنى الرئاسة في طهران لنفس الأسباب.
كما شهد يوما 10 و11 نوفمبر تجمعات احتجاجية مماثلة أمام مبنى وزارة التعليم في طهران من قبل المتقاعدين لعام 2023. وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول)، تجمع معلمون متقاعدون من مختلف أنحاء إيران أمام منظمة الضمان الاجتماعي في طهران.
ورغم وعود الحكومة، تتدهور الأوضاع المعيشية للمتقاعدين في إيران بشكل متزايد، ما يدفعهم للاستمرار في الاحتجاج لتحقيق مطالبهم.

في خطاب ألقاه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمام الكنيست، استعرض خطط حكومته لمواجهة التهديدات التي تشكلها إيران. وحدد ثلاثة تهديدات رئيسية تسعى إسرائيل إلى التعامل معها، وهي:
1. تهديد الجماعات الوكيلة لإيران مثل حزب الله وحماس.
2. التهديد الصاروخي الإيراني.
3. التهديد المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
التعامل مع حماس
وتحدث نتنياهو عن جهود إسرائيل في التصدي لحماس، بعد الهجوم الذي شنته الحركة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال إن إسرائيل حددت ثلاثة أهداف رئيسية بعد الهجوم:
1- إنهاء سيطرة حماس على قطاع غزة.
2- استعادة الأسرى الإسرائيليين.
3- منع التهديدات المستقبلية التي قد تنطلق من غزة.
وذكر أن إسرائيل تمكنت من تدمير جزء كبير من القدرات العسكرية لحماس، واغتيال عدد من قادتها البارزين، من بينهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
وأوضح أن العمليات العسكرية نفذت دون الاعتماد الكامل على دعم إدارة بايدن، لكنه أشار إلى أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ستمنح إسرائيل حرية أكبر لمواصلة استهداف الحركة وتقويض قدراتها.
التعامل مع حزب الله
تناول نتنياهو أيضًا المواجهة مع حزب الله، الذي بدأ هجماته الصاروخية على شمال إسرائيل بعد يوم واحد من هجوم حماس في محاولة لتخفيف الضغط عنها.
وأشار إلى أن إيران دفعت حزب الله لمواصلة التصعيد، لكن إسرائيل ردت بتحذيرات صارمة، واستهدفت البنية التحتية للحزب بعمليات عسكرية مكثفة.
وأوضح أن إسرائيل نجحت في تقويض قدرات حزب الله الصاروخية والراجمات، واغتيال عدد من قادته البارزين، من بينهم حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، عبر ضربات دقيقة باستخدام قنابل خارقة للتحصينات في بيروت.
وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تواصل قصف مواقع الحزب في لبنان وتضع شرطين للهدنة:
• انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني.
• نشر الجيش اللبناني على الحدود مع إسرائيل.
وأكد أن إسرائيل لن تكتفي باتفاقيات مكتوبة، وسترد بقوة على أي تصعيد جديد من الحزب، كما أنها ستواصل استهداف قوافل الأسلحة الإيرانية التي تُرسل إلى حزب الله عبر سوريا.
التركيز على إيران
وصف نتنياهو إيران بـ"التهديد الرئيس" لإسرائيل، وأكد أن عودة ترامب للرئاسة توفر فرصة استراتيجية لمواجهة برنامج إيران النووي والصاروخي.
وذكر أن إسرائيل تمكنت من استهداف عدد من المنشآت النووية والصاروخية داخل إيران، وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المتطورة من طراز"S-300".
وأضاف أن إيران تواجه معضلة كبيرة، حيث إن أي رد عسكري منها قد يواجه برد إسرائيلي أقوى وأوسع، بينما يؤدي الامتناع عن الرد إلى تآكل مصداقيتها أمام داعميها الإقليميين والجماعات الوكيلة.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل مستعدة للرد على أي تحرك إيراني، حيث قال قائد الجيش الإسرائيلي إن الرد سيكون "غير مسبوق" ومؤلماً لإيران.
خطط إسرائيل المستقبلية
أشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تستغل إضعاف حماس وحزب الله كمرحلة تمهيدية لاستهداف إيران. ومن بين الخطوات التي قد تتخذها:
1. شن ضربات أوسع على المنشآت العسكرية الإيرانية.
2. استهداف البنية التحتية النفطية والاقتصادية.
3. مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بشكل مباشر.
4. اغتيال قادة الحرس الثوري الإيراني.
5. اغتيال شخصيات سياسية بارزة، بما في ذلك المرشد الإيراني علي خامنئي.
واختتم نتنياهو خطابه بالتأكيد على أن هذه اللحظة تمثل فرصة ذهبية لإسرائيل للضغط على طهران، في ظل الظروف الدولية الحالية، وعودة ترامب إلى السلطة، مما يمنح إسرائيل دعماً أكبر في تنفيذ خططها.

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في تقرير موجه إلى مجلس الحكام، أن إيران بدأت اتخاذ خطوات تمهيدية لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة. وأضاف أنه من المتوقع أن تستمر التبادلات بين الوكالة وإيران في هذا الاتجاه.

في رسالة وجهها الرئيس الإيراني مسعود بزشکیان، إلى البابا فرانسيس، رئيس الكنيسة الكاثوليكية، دعا بزشكيان إلى حث قادة العالم على المساهمة في إحلال السلام في غزة وتوفير الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأشار بزشکیان إلى أهمية التعاون بين إيران والفاتيكان من أجل تعزيز السلام والعدالة على المستوى العالمي.

كشف الناشط السياسي الإيراني، حسين رونقي، في منشور له على منصة "إكس"، عن تعرضه لاعتداء جنسي وانتهاكات جسدية مهينة، أثناء اعتقاله من قِبل عناصر وحدة القوات الخاصة التابعة للشرطة الإيرانية، قائلاً: "ما أواجهه اليوم هو ما يواجهه كل مواطن يعارض نظام القمع والإعدام والفقر في إيران".
وذكر رونقي أن الاعتداء وقع أثناء اعتقاله، يوم الاثنين 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، في ميدان ولي عصر بطهران؛ حيث كان يقوم باعتصام احتجاجي.
وأوضح أن عناصر الأمن استمروا في الاعتداءات حتى تسليمه لعناصر أخرى كان بحوزتهم كاميرات مراقبة، مشيرًا إلى أن سلوكهم يشبه "تصرفات البلطجية والمعتدين". وأضاف أن الاعتداء لم يكن لفظيًا فقط، بل تضمن انتهاكات جسدية مهينة، قائلاً إن أحد العناصر أجبره على لمس مواضع حساسة من جسده أثناء نقله في السيارة.
تفاصيل الاعتصام والاعتقال
وكان حسين رونقي قد أعلن سابقًا أنه سيبدأ اعتصامًا فرديًا عند تقاطع ولي عصر في طهران، تضامنًا مع الصحافي والناشط السياسي الإيراني، كيانوش سنجري، الذي أنهى حياته احتجاجًا على قمع النظام الإيراني، وللمطالبة بتحقيق العدالة. وذكر رونقي أنه "خيّط شفتيه" تعبيرًا عن الاحتجاج.
وبعد ساعات من بدء اعتصامه، يوم الاثنين الماضي، هاجمته عناصر وحدة القوات الخاصة التابعة للشرطة بعنف وقاموا باعتقاله.
وأفاد رونقي بأن هؤلاء العناصر لم يكتفوا بضربه وإهانته، خلال نقله في سيارة الشرطة، بل قاموا بالتقاط "صور سيلفي" أثناء الاعتداء عليه.
استمرار اعتصام رونقي
ورغم الاعتداء الذي تعرّض له، أكد حسين رونقي عزمه مواصلة اعتصامه في الموقع نفسه الذي شهد وفاة كيانوش سنجري. وذكر عبر منصة "إكس" أن مطالبه هي المطالب ذاتها التي نادى بها كيانوش، مؤكدًا أنه سيواصل النضال، رغم القمع الذي يتعرض له.
رسالة رونقي الختامية
أكد حسين رونقي، في ختام منشوره، أن نضاله ليس شخصيًا، بل هو جزء من معركة أوسع ضد نظام يعتدي على حقوق مواطنيه. وكتب: "ما أواجهه اليوم هو ما يواجهه كل مواطن إيراني يعارض الظلم والقمع. هؤلاء هم ذاتهم الذين ينتزعون اعترافات من المعتقلين باستخدام الأساليب نفسها، لتصدر السلطة القضائية الظالمة أحكامًا بالإعدام وتنفذها".
وكان الصحافي والناشط السياسي الإيراني، كيانوش سنجري، قد أقدم على إنهاء حياته، مساء الأربعاء الماضي، 13 نوفمبر الجاري؛ تعبيرًا عن احتجاجه، بعد أن نشر عبر منصة "إكس"، في اليوم الذي قبله، منشورًا قال فيه إنه سينهي حياته إذا لم تُطلق السلطات سراح عدد من المعتقلين السياسيين، من بينهم: فاطمة سبهري، ونسرين شاکرمي، وتوماج صالحی، وآرشام رضایی.
سجل طويل من الاعتداءات الجنسية في إيران
لم تكن الاعتداءات الجنسية ضد المعتقلين جديدة في إيران؛ حيث وثقت منظمات حقوقية عدة تقارير عن انتهاكات جنسية بحق رجال ونساء معتقلين. في إحدى الحالات التي كشفها فريق "عدالة علي" بعد اختراقه لمنظمة السجون الإيرانية، وُثقت حالة اعتداء جنسي ارتكبها عنصران من الحرس الثوري الإيراني ضد فتاتين تبلغان من العمر 18 و23 عامًا داخل سيارة شرطة، بعد اعتقالهما في مظاهرات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وأظهرت الوثائق أن النظام القضائي الإيراني يعمل على التستر على هذه الجرائم، ويوفر حصانة للجناة من أي مساءلة قانونية.
وأكدت منظمة العفو الدولية، في تقرير نشرته يوم 16 مارس (آذار) 2023، وقوع حالات متعددة من التعذيب والاعتداء الجنسي ضد أطفال ومراهقين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات. وتضمنت هذه الاعتداءات استخدام أدوات مثل الخراطيم للاعتداء الجنسي، إضافة إلى الصدمات الكهربائية، والتحرش الجسدي، والتهديد بالاغتصاب.
وأشار التقرير إلى أن قوات الحرس الثوري الإيراني، وميليشيات الباسيج، والشرطة، وقوات الأمن الأخرى، شاركوا في هذه الانتهاكات، التي تهدف إلى إذلال المعتقلين وانتزاع اعترافات قسرية منهم.
وقد وثّقت منظمة "هيومان رايتس ووتش" هي الأخرى، في تقريرها الصادر يوم 21 ديسمبر (كانون الأول) 2022 انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين، شملت الاعتداء الجنسي على النساء والتهديد بالاغتصاب.
كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) 2022 إلى قيام السلطات الإيرانية باغتصاب النساء المعتقلات. واستعرضت الصحيفة حالة امرأة تبلغ من العمر 20 عامًا تعرضت للاغتصاب أثناء احتجازها بتهمة قيادة الاحتجاجات.