ترامب: سقوط الأسد سببه ضعف روسيا وإيران



30 مليار دولار.. 7308 قتلى وجرحى.. آلاف من المستفيدين من المعاشات التقاعدية.. ومليارات الدولارات كاستثمارات. هذه هي حصيلة دعم النظام الإيراني لبشار الأسد، التي تفاجأت بتقدم المعارضة المسلحة، ما أصاب أنصار طهران بالدهشة.
وفي السياق، كان البرلماني الإيراني أحمد نادري، قد وصف الأحداث الأخيرة في سوريا قائلا: "سوريا على وشك السقوط ونحن نشاهد بدم بارد". وحذر نادري من أنه في حال سقوط دمشق، ستفقد إيران لبنان والعراق أيضًا. وأضاف قائلاً: "لا أفهم سبب هذا الصمت"، مؤكدًا على أنه يجب اتخاذ خطوات قبل فوات الأوان.
منذ يونيو 2013، وبعد الاحتجاجات الواسعة التي قام بها الشعب السوري ضد بشار الأسد، بدأ نظام طهران إرسال قوات عسكرية إلى سوريا. وكان المسؤولون في طهران يعلنون أن هدف هذه الخطوة هو حماية الأماكن المقدسة للطائفة الشيعية في سوريا من "المجموعات التكفيرية"، ولكن الأدلة تشير إلى أن هذه القوات كانت مهمتها الحفاظ على الأسد، الحليف القديم لطهران في الجوار الإسرائيلي.
وفي تقرير لوكالة "فارس" التابعة للحرس الثوري الإيراني، تم الإقرار بأن مهمة فيلق القدس الإيراني في سوريا كانت دعم الأسد والحفاظ عليه في السلطة، وذلك مع بداية الاحتجاجات ضده.
وأكد التقرير أن الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى قوات الشرطة الإيرانية، قاموا بتدريب الشرطة السورية باستخدام الخبرات التي اكتسبوها من قمع الاحتجاجات في إيران، كما قدموا الدعم الأمني والاستخباراتي لحكومة الأسد.
كانت إيران تتدخل في سوريا عبر تجنيد المواطنين الأفغان في لواء "فاطميون" والمواطنين الباكستانيين في لواء "زينبيون". ومع ذلك، كانت القوات العسكرية الإيرانية في سوريا تتشكل بشكل رئيس من قوات الحرس الثوري الإيراني، وبالتحديد من وحدة القدس.
وفقًا للتقديرات، فقد لقي ما لا يقل عن 2100 من الجنود الإيرانيين حتفهم في سوريا تحت عنوان "شهداء مدافع الحرم". وفي أغسطس (آب) 2023، قال أمير حسين قاضي زاده هاشمي، رئيس مؤسسة الشهيد الإيرانية، في مؤتمر تكريم عائلات "شهداء مدافع الحرم"، أن عدد "الشهداء والجرحى" الذين يحملون هذا اللقب وصل إلى 7308.
وأضاف أن المؤسسة تتعهد بدفع المعاشات التقاعدية لـ 1567 من الوالدين، وتقديم مساعدات معيشية لـ 1634 آخرين من عائلاتهم. كما ذكر أنه تم شراء مساكن لـ 1194 من عائلات "شهداء المدافعين عن الحرم".
وقد فقدت إيران العديد من قادتها البارزين في سوريا، وكان أبرزهم حسين همداني، الذي كان من قادة قمع الاحتجاجات في إيران عام 2009. وكان همداني قد نظم ثلاث كتائب من "البلطجية" المشهورين لقمع المحتجين السياسيين في إيران. تم قتل همداني في سبتمبر (أيلول) 2015 في مدينة حلب السورية.
تكاليف دعم الأسد لا تقتصر على الخسائر في الأرواح البشرية فقط. فقد أكد كل من حشمت الله فلاحت بيشه وبهرام بارسايي، وهما نائبان سابقان في البرلمان الإيراني، على أن الحكومة الإيرانية قد أنفقت ما لا يقل عن 30 مليار دولار في سوريا، وهي تكاليف على شكل ديون لم يتم سدادها.
وكان نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، قد كشف مؤخرًا عن منح إيران مساعدات مالية بقيمة تتراوح بين 300 و400 دولار لـ 233 ألف لاجئ لبناني، وهو ما يقدر بنحو 77 مليون دولار.
ومع ذلك، فإن تكاليف إيران في سوريا التي تبلغ 30 مليار دولار، تعادل نحو 390 ضعف هذا المبلغ.
وبالنسبة للإنفاق العام على الدعم النقدي في البلاد، والذي تأخر بسبب نقص الموارد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بلغ حوالي 15 تريليون تومان.
وبذلك، يمكن القول إن المبلغ الذي أنفقته السلطات الإيرانية في سوريا يعادل تقريبًا 140 شهرًا من الدعم النقدي لجميع المواطنين في البلاد.
وإلى جانب القوات العسكرية والمعدات والأسلحة، تم إجراء استثمارات أخرى في سوريا. فقبل اندلاع الاضطرابات في سوريا، كانت طهران قد أنشأت مصنعًا تابعًا لشركة "سايبا" في سوريا، والذي تبين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 أنه قد تم إغلاقه.

نقلت وسائل إعلام إخبارية عن متحدث باسم حكومة العراق قوله إن نحو 2000 جندي من الجيش السوري فروا إلى العراق اليوم السبت 7 ديسمبر. وأكد عمدة مدينة القائم الحدودية في العراق القريبة من الحدود السورية هذا التقرير.

قال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة "رويترز" إن الزيادة الكبيرة في قدرة إنتاج اليورانيوم المخصب حتى 60 في المائة في إيران "مؤشر جدي للغاية". وأضاف أن هذه الخطوات تتناقض مع تصريحات طهران بشأن استمرار المفاوضات النووية ولا يوجد لها أي مبرر للاستخدام المدني.

نشر موقع "إنترسبت" الأميركي، تقريرًا تضمن معلومات عن آصف ويليام رحمان، المتهم بتسريب وثائق تتعلق بخطط إسرائيل للهجوم على إيران.
ووفقًا للتقرير، فقد قام رحمان بتصميم مواقع إلكترونية حول عمل الأطفال، وكان والده من الداعمين لفلسطين.
وأضاف التقرير أن رحمان، الذي كان يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قبل إلقاء القبض عليه في كمبوديا الشهر الماضي، حذف جزءًا من المعلومات السرية التي كانت بحوزته قبل أيام من تسريبه الوثائق.
وقد تم العثور على ملاحظات كتبها رحمان تحتوي على عبارات مثل: "عطلة منتصف نوفمبر"، أو "الهروب". ويحاول المحققون حاليًا فك شفرة هذه الملاحظات.
وقد نشأ رحمان (34 عامًا) في عائلة ذات اهتمامات إنسانية؛ فقد أسس والده صندوقًا غير ربحي باسم "إغاثة بنغلاديش"، وكان من الداعمين لتقديم المساعدات المالية إلى الأطفال في قطاع غزة، كما أنه كان يعمل مديرًا لصندوق استثماري خاص في الولايات المتحدة. أما آصف، فقد شارك في إنشاء عدة مواقع إلكترونية منذ سن مبكرة، كان أحدها بعنوان: "الدم، العرق، والدموع: قصة عمل الأطفال"، وآخر بعنوان: "دولار في اليوم: إيجاد حلول للفقر".
ودرس في جامعة ييل الأميركية، قبل انضمامه إلى وكالة الاستخبارات المركزية في عام 2016.
وتم اتهام رحمان بتسريب وثائق حصل عليها من وكالة الأمن القومي الأميركية، وهي تحتوي على صور ومعلومات تتعلق بنقل صواريخ وتحضيرات إسرائيل لشن هجوم انتقامي على إيران. وبحسب بعض التقارير، فقد أدى نشر هذه المعلومات إلى تأجيل الهجوم الإسرائيلي.
كما ذكر "إنترسبت" أن 11 من أفراد عائلة رحمان حضروا جلسة محاكمته في المحكمة، وأن والده يعيش في ولاية ماريلاند الأميركية، بينما تقيم زوجته في ولاية فرجينيا.

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بعد لقائه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، إنه تم التطرق إلى آخر تطورات الوضع في غزة والمفاوضات التي جرت. وأضاف أن قضايا لبنان وسوريا نوقشت أيضًا، مشيرًا إلى أن موضوع الهدنة في غزة له تعقيداته الخاصة.