الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران اقتربت في التخصيب من مستوى تصنيع أسلحة نووية



أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعیل بقائي، إلى سقوط نظام بشار الأسد، قائلا: "لم نسعَ في سوريا لإحياء الإمبراطوريات الماضية، ولم يكن دعمنا موجهاً لشخص أو مجموعة أو حزب معين في هذا البلد."

أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم الثلاثاء، أن تكنولوجيا بلاده النووية "لن تكون مقيدة أبدا". وذلك رغم مطالبات الولايات المتحدة والقوى الأوروبية بوقف تخصيب اليورانيوم على مستويات عالية.
وقال إسلامي، خلال كلمة ألقاها في أصفهان التي تضم منشأة نطنز النووية: "يجب أن نواصل طريق التقدم بالجهد والمثابرة، ولن تكون التكنولوجيا النووية الإيرانية مقيدة أبدًا".
وكانت إيران قد بدأت في انتهاك حدود التخصيب التي حددها الاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018.
وبعد انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن، أعلنت طهران عن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى نقاء بنسبة 20 في المائة، ثم رفعت المستوى لاحقًا إلى 60 في المائة، وهي نسبة يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها قريبة من العتبة اللازمة لإنتاج مواد انشطارية تصلح للأسلحة النووية.
وقد فشلت المفاوضات اللاحقة مع الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا) في حل الخلافات الرئيسية أو إحياء الاتفاق النووي أو التوصل إلى اتفاق جديد. ونتيجة لذلك، يُعتقد أن طهران تمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لإنتاج 4 إلى 5 قنابل نووية، إذا اختارت السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وأضاف إسلامي: "يُعتبر العلم والتكنولوجيا عنصرين أساسيين في خلق القوة والسلطة"، مشيرًا إلى أن سعي إيران نحو الطاقة النووية أسهم في عزلتها على الساحة الدولية.
وتابع قائلاً: "يمكن لأي دولة الحفاظ على استقلالها وتقدمها فقط إذا سعت للتنمية دون الاعتماد على الآخرين، خصوصًا القوى العالمية المهيمنة".
يشار إلى أن هذه الاستراتيجية، الموجهة بشكل رئيسي ضد الغرب، ألحقت أضرارًا جسيمة بالاقتصاد الإيراني الذي يعاني حاليًا من تضخم سنوي بنسبة 50 في المائة، وانخفاض العملة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تراجعت قيمتها 11 ألف ضعف خلال الـ45 عامًا الماضية.
وأدت أزمة نقص الطاقة واسعة النطاق إلى اضطرار الحكومة هذا الأسبوع لإغلاق المكاتب والمصانع والمدارس في العديد من المحافظات، على الرغم من امتلاك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم.
وأدى البرنامج النووي الإيراني إلى خسارة مئات مليارات الدولارات من الإيرادات والنمو الاقتصادي بسبب 15 عامًا من العقوبات الدولية والأميركية.
ومع استعداد دونالد ترامب لتولي الرئاسة في الولايات المتحدة، تواجه طهران سياسة "الضغط الأقصى" الخاصة به، والتي تتضمن تطبيقًا أكثر صرامة للعقوبات وربما فرض قيود إضافية.

أشار المرشد الإيراني علي خامنئي إلى الهجمات الإسرائيلية ومقتل قادة الميليشيات المدعومة من إيران، قائلًا إن "روح حسن نصرالله ويحيى السنوار لا تزال حية، فالشهادة أخذت أجسادهم ولكن أرواحهم باقية". وأضاف: "ظنوا أن المقاومة انتهت (بسقوط بشار الأسد) لكنهم مخطئون تماماً".

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، أثناء لقائه بمجموعة من النساء الداعمات للنظام والناشطات في مجال الزواج: "على الجميع، وخاصة النساء، أن يكونوا حذرين من الأساليب الناعمة للعدو، وأن لا ينخدعوا بالشعارات والإغراءات". وأضاف: "العدو يتذرع بالدفاع عن حقوق المرأة ويثير الفوضى".

وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الأرقام المعلنة حول ديون نظام بشار الأسد لإيران بأنها "مبالغ فيها".
وقال إن هذه الديون سيتحملها النظام السياسي الجديد في سوريا وفقًا لاتفاقيات ومعاهدات تستند إلى مبدأ "خلافة الدول".
وكان أحد النواب السابقين في البرلمان الإيراني قد صرّح بأن حكومة الأسد مدينة لإيران بحوالي 30 مليار دولار.