مرجع ديني إيراني: الحجاب أصبح قضية سياسية ويجب التعامل معها بشكل مدروس



شنت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية على أنحاء اليمن صباح اليوم الخميس، استهدفت بنى تحتية رئيسية في المناطق التي يسيطر عليها حلفاء إيران من الحوثيين، وذلك عقب هجوم صاروخي وقع ليلًا على إسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، حين شنت حركة حماس المدعومة من إيران هجومًا على إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرب غزة، أطلق الحوثيون في اليمن أكثر من 200 صاروخ و170 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، حيث تم اعتراض معظمها قبل الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية.
لكن الهجوم الصاروخي الذي وقع في ساعة مبكرة من صباح الخميس، وألحق أضرارًا جسيمة بمدرسة في رمات غان شمال تل أبيب، دفع إسرائيل إلى شن موجة من الهجمات المضادة بعد أسابيع من القصف شبه اليومي من اليمن.
وقد أرسلت إسرائيل 14 طائرة مقاتلة قطعت مسافة تجاوزت 1700 كيلومتر، واستهدفت موانئ رأس عيسى والحديدة والصليف. كما تم ضرب ثمانية زوارق، بالإضافة إلى خزانات وقود ومنشآت نفطية ومحطة طاقة في صنعاء. وأسفرت الهجمات عن مقتل تسعة أشخاص في اليمن حتى الآن.
وبدأت الهجمات الإسرائيلية، التي جاءت عقب الهجوم الصاروخي على إسرائيل الساعة 2:38 فجرًا، عند الساعة 3:15 صباحًا في المناطق الساحلية باليمن، واستكملت الموجة الثانية في الساعة 4:30 صباحًا في منطقة صنعاء.
ويواصل الحوثيون استهداف إسرائيل بشكل مباشر مع فرض حصار بحري في منطقة البحر الأحمر، حيث توسعت عملياتهم من محاولة فرض وقف إطلاق النار في غزة واستهداف الشحن الإسرائيلي إلى استهداف الشحن الدولي، ما أدى إلى احتجاز عشرات البحارة الدوليين منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وأفاد بيان عسكري إسرائيلي بأن الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي عملت تحت توجيه الاستخبارات والبحرية الإسرائيلية. وأكد البيان أن "الأهداف التي قصفها الجيش الإسرائيلي كانت تُستخدم من قبل القوات الحوثية لأغراض عسكرية. وهذه الضربات تهدف إلى تقويض النظام الإرهابي الحوثي ومنعه من استغلال هذه الأهداف لأغراض عسكرية وإرهابية، بما في ذلك تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المنطقة".
واتهم الجيش الإسرائيلي إيران بمواصلة تمويل وتدريب وتسليح الحوثيين الذين تم تصنيفهم كجماعة إرهابية من قبل دول عدة، بما في ذلك أميركا والمملكة المتحدة. وأضاف البيان: "على مدى العام الماضي، عمل النظام الإرهابي الحوثي تحت توجيه وتمويل إيران وبالتعاون مع ميليشيات عراقية لاستهداف دولة إسرائيل والمدنيين الإسرائيليين، وتقويض الاستقرار الإقليمي، وتعطيل حرية الملاحة العالمية".
وفي يوليو (تموز) الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على أعضاء من الحوثيين بسبب تورطهم في تمويل أنشطة غير قانونية. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن "الحوثيين في اليمن يواصلون تلقي عائدات هائلة من شحنات إيرانية غير مشروعة، ما يمكّنهم من تنفيذ هجمات مستمرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة".
وأظهرت أبحاث مجلس العلاقات الخارجية أن الدعم العسكري الإيراني للحوثيين بدأ منذ عام 2009، خلال الحرب الأولى للحوثيين ضد حكومة اليمن. ومع سقوط صنعاء عام 2014، تزايد الدعم الإيراني.
وأشار البحث إلى أن الحوثيين، مثل حزب الله في لبنان وحماس في غزة، أصبحوا جزءًا مما يُعرف بـ"محور المقاومة" الذي شكله المرشد الإيراني علي خامنئي لتعزيز النفوذ الإيراني ومواجهة إسرائيل والوجود الأميركي في الشرق الأوسط.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، صباح الخميس: "هاجمنا أهدافًا استراتيجية لمنظمة الحوثيين الإرهابية في اليمن مرة أخرى الليلة. لن نقبل بإطلاق الصواريخ على إسرائيل أو المساس بممرات الشحن. سنرد بقوة ولن نسمح باستمرار هذا الوضع".
وفي أعقاب الهجمات، صرّح محمد البخيتي من المكتب السياسي للحوثيين قائلًا: "إن الهجوم الأميركي-الإسرائيلي على منشآت مدنية في اليمن، بما في ذلك محطات طاقة وموانئ، يكشف نفاق الغرب"، رغم أن إسرائيل والولايات المتحدة لم تؤكدا مسؤوليتهما عن الضربات.
يُذكر أن أميركا والمملكة المتحدة شنتا سلسلة من الهجمات المشتركة ضد الحوثيين منذ بدء الحصار العام الماضي، حيث تقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا لمواجهة هذه الإجراءات التي أثرت بشكل كبير على الشحن العالمي.
وختم البخيتي بالقول: "عملياتنا العسكرية دعمًا لغزة ستستمر، وسيُقابل التصعيد بالتصعيد حتى تتوقف الإبادة الجماعية في غزة ويتم إدخال الغذاء والدواء والوقود لسكانها".

قامت الحكومة الإيرانية بإغلاق المراكز الحكومية والعامة في طهران وعدد من المحافظات الأخرى اليوم الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول) 2024.في الوقت الذي وصلت فيه العاصمة إلى نقطة الخطر بسبب تلوث الهواء، وذلك رغم تصريحات محافظ العاصمة حول عدم تأثير الإغلاق على استهلاك الطاقة.
وأعلن محافظ طهران، محمد صادق معتمديان، أن الجامعات والإدارات في المحافظة ستكون مغلقة اليوم الخميس، لكن البنوك ستظل مفتوحة. كما أن المدارس في جميع مدن محافظة طهران باستثناء دامافاند وفيروزكوه ستكون غير حضورية. وقال معتمديان إن جميع الإغلاقات لم تكن بسبب نقص الطاقة، بل إن قضية التلوث كانت أيضًا جزءًا من السبب.
وكانت جودة الهواء في طهران "غير صحية" اليوم الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول) 2024، ووصلت إلى مستوى الخطورة الشديدة. ومع إغلاق الإدارات والمراكز التعليمية في طهران وعدد من المحافظات الأخرى، أعلن مدير شركة توزيع الكهرباء في محافظة كلستان عن انخفاض بنسبة 10 في المائة فقط في استهلاك الكهرباء بالمحافظة بسبب الإغلاق لمدة أربعة أيام. وقال أحمد موسوي إن المدارس والجامعات في هذه المحافظة كانت غير حضورية.
وفي الوقت نفسه، قال: "تم تنفيذ هذه الإغلاقات بهدف إدارة استهلاك الغاز، لكن لم يكن لها تأثير كبير في تقليص استهلاك الكهرباء".
من جهة أخرى، قال محافظ طهران، يوم أمس الأربعاء، إن قرار الحكومة بالإغلاق في طهران "نقل الأزمة من نقطة إلى نقطة أخرى"، وأكد أن هذه الإغلاقات أدت إلى زيادة السفر، وازدحام المرور، وزيادة استهلاك البنزين، ما أسهم في زيادة التلوث أكثر.
واليوم الخميس، تم إغلاق جميع الإدارات في محافظتي قزوين وألبرز. كما ستكون الدروس في جامعات محافظة قزوين غير حضورية.
كما كانت أنشطة الإدارات في محافظة كهكيلويه وبوير أحمد عن بُعد. في حين أن أنشطة المدارس والجامعات في محافظة أذربيجان الغربية ستكون غير حضورية.
ومنذ 9 ديسمبر (كانون الأول) 2024، بدأت جولة جديدة من الإغلاقات في البلاد، بدءا بالإغلاق في محافظة ألبرز بسبب تلوث الهواء.
وتم تقييم الخسائر الاقتصادية اليومية لهذه الجولة الجديدة من الإغلاقات في العديد من المراكز الحكومية في محافظات البلاد بحوالي خمسة آلاف مليار تومان على الأقل.

قال عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الإيراني، علي رضا زنديان: "نحن لسنا دولة فقيرة"، وأضاف: "حتى أفقر الدول الأفريقية ليس لديها انخفاض في قيمة عملتها الوطنية مثلنا". وتابع: "من غير المقبول أن البنك المركزي لا يستطيع التحكم في سعر الصرف".

قال القائد بالحرس الثوري الإيراني، محمد رضا مهدوي: "آخر من تركوا خط الجبهة في الحرب داخل سوريا كان عناصر الحرس الثوري". وأضاف: "بالنسبة للجيش السوري، لم يكن يعرف أي معنى للجهاد".

صرح وزير الخارجية الإميركي، أنطوني بلينكن، في مقابلة له بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك أن واشنطن، بغض النظر عن الحكومة التي تكون في السلطة، لن تسمح للنظام الإيراني بامتلاك السلاح النووي.