برلماني إيراني: لولا مقاومتنا لانهار نظام الأسد قبل ذلك بكثير



فرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس 19 ديسمبر، عقوبات على سجن قزل حصار في كرج لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران. كما شملت العقوبات أربعة كيانات، وست سفن بسبب تورطها في تجارة النفط غير القانونية للنظام الإيراني، وشبكة تمويل لها علاقة بدعم الحوثيين في اليمن.
وأوضحت الوزارة الأميركية أن سجن قزل حصار مسؤول عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ممارسات عقابية قاسية وغير إنسانية بحق مواطنين إيرانيين طالبوا بممارسة حقهم في حرية التعبير.
أما الشركات المشمولة بالعقوبات، فتتوزع في دول الصين وسيشل وسورينام والهند.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على شبكة تمويل مرتبطة بجماعة الحوثي في اليمن، بسبب دورها في نقل وبيع شحنات النفط الإيراني بشكل غير قانوني.
وتستهدف هذه العقوبات 12 فردًا وكيانًا يعملون ضمن هذه الشبكة، التي تتورط أيضًا في عمليات غسل الأموال وتهريب الأسلحة لصالح الحوثيين.
ووفقًا لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، تُستخدم عائدات بيع النفط الإيراني عبر هذه الشبكة لتمويل أنشطة الحوثيين.
كما يظهر في قائمة المعاقبين اسم هاشم إسماعيل علي أحمد المدني، رئيس البنك المركزي اليمني في صنعاء المحسوب على الحوثيين.
ومن خلال تمويل الحوثيين، توفر هذه الشبكة الأساس لأنشطتها المزعزعة للاستقرار وتوفر أيضًا سلسلة من أجزاء الأسلحة مزدوجة الغرض لهذه المجموعة المدعومة من طهران.
ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ عام 2014. وبعد احتدام الصراع بين حماس وإسرائيل، بدأت هذه الجماعة هجماتها على السفن الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، وعرضت أمن الملاحة في المنطقة للخطر خلال الأشهر الماضية.

ذكرت مجلة “فوربس” في تقرير عن السوق السوداء المتنامية لأجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في إيران أن حوالي 20 ألف شخص في هذا البلد باتوا يتمتعون بخدمة الإنترنت عالي السرعة، مشيرة إلى أن السلطات الإيرانية تفتقر إلى القدرة على فرض الرقابة على هذا النوع من الاتصال.

أشار السجين السياسي الإيراني حمد رضا حائري إلى أزمة الطاقة والإغلاقات المتكررة في بلاده، قائلا: "للأسف، في بلدنا تعطلت جميع الأعمال منذ أسبوعين ودخل في حالة توقف شبه كامل، باستثناء شيء واحد لم يتوقف بالنسبة لأصحاب السلطة، وهو الإعدام".

قالت وسائل إعلام إيرانية إن العقاب البدني للتلاميذ في المدارس الإيرانية أصبح "سلوكا معتادا"، وأن وزارة التعليم والتربية تتجاهل الأمر وتفضل أن يبقى موضوع العقاب البدني في المدارس طيّ الكتمان.
وذكرت صحيفة "هم میهن" في تقريرها المنشور تحت عنوان "التعليم بواسطة السوط"، اليوم الخميس 19 ديسمبر (كانون الأول)، أن العقاب البدني في مدارس "كوهدشت" بمحافظة لرستان قد تحول إلى "سلوك معتاد".
وتناولت الصحيفة في تقريرها روايات عن العقاب البدني في مدارس محافظة لرستان، من خلال شهادات معلمين وطلاب وعائلاتهم.
وأشار المعلمون في كوهدشت أثناء حديثهم مع "هم میهن" إلى أن وزارة التعليم والتربية تفضل أن يبقى موضوع العقاب البدني في المدارس طيّ الكتمان، مؤكدين أن هذا هو السبب وراء عدم استجابة السلطات للشكاوى المتعلقة بهذا الموضوع في هذه المنطقة، مما يسبب إحباط العائلات التي تحاول متابعة شكاواها.
وعلى مدار السنوات الماضية، تم نشر العديد من التقارير التي تتحدث عن العقاب البدني للطلاب في مدارس إيران.
وتشير هذه القضية إلى أن العقاب البدني ليس مقتصرًا على عقود مضت، بل لا تزال بعض الحالات من هذا القبيل تحدث في مختلف المدارس الإيرانية.
ونقلت "هم میهن" في تقريرها شهادات حول تعرض الطلاب للعقاب البدني باستخدام الخرطوم والعصا في مدارس كوهدشت، مشيرة إلى أن بعض المعلمين والمسؤولين يقومون باستخدام التهديد بالعصا والخرطوم ويتجولون بهما في أروقة المدرسة.
أحد الطلاب الذي تم ضربه مؤخرًا كتب للصحيفة قائلاً إنه في إحدى المرات، وعندما نشب شجار بين الطلاب وكان المسؤولون في المدرسة عاجزين عن السيطرة عليه، اتصلوا بالشرطة، حيث تم ركن سيارة الشرطة وسط ساحة المدرسة.
وقد أكدت العائلات والطلاب وكادر المدرسة حادثة دخول الشرطة إلى المدرسة، حيث تم تهديد الطلاب بأنهم إذا لم يتصرفوا بشكل صحيح، ستتم إحالتهم إلى الشرطة أو إلى "مؤسسة الإصلاح والتربية".
وفي الحالات التي دخلت فيها الشرطة إلى المدرسة، كان المعلمون يتفاعلون بشكل سلبي مع الوضع.
وأشارت صحيفة "هم میهن" إلى أن ردود الفعل على فصل الطلاب بشكل غير قانوني والعقاب البدني أدى إلى إلغاء تكليفات بعض المعلمين وتعقيد مسيرتهم المهنية، حيث كتبت الصحيفة: "أحد المعلمين الذين اعترضوا على هذه التصرفات تم إلغاء تكليفه، وتم نقله إلى أبعد نقطة في كوهدشت، أي 100 كم خارج المدينة، وهو ما اعتبره المعلمون بمثابة "نفي".
يشار إلى أن العقاب البدني في مدارس إيران هو موضوع ذو تاريخ طويل، وقد تم نشر العديد من التقارير حوله في السنوات الأخيرة.
وبموجب المادة 77 من اللائحة التأديبية للمدارس، فإن أي شكل من أشكال العقاب، مثل الإهانة أو العقاب البدني أو تحديد الواجبات الدراسية كعقوبة، "محظور".
وأشار أحد الطلاب إلى أن العقاب البدني في كوهدشت أصبح أمرًا عاديًا ومتعارفًا عليه، وقال إن بعض المعلمين الذين كانوا يدافعون عن الطلاب في قضايا المدارس الداخلية تم فصلهم.
وقال أحد المعلمين في كوهدشت لـ"هم میهن: "يعتقد بعض المسؤولين في المدارس أن العقاب البدني هو الطريقة الأفضل، وأن المدرسة يجب أن تكون أشبه بالثكنة العسكرية".
وأضاف معلم آخر أن العقاب البدني يتم في مدارس الأولاد بنسبة تفوق 70 في المائة، وقال: "المسؤولون في وزارة التعليم والتربية أنفسهم كانوا جزءًا من هذا النظام، ولا يمكن القول إنهم كانوا غير مدركين له".
وفي مايو (أيار) الماضي طرحت قناة "إيران إنترناشيونال" على جمهورها سؤالًا عن "تجاربهم ورواياتهم حول تفتيش أغراض الطلاب والتعاملات العنيفة من قبل المسؤولين في المدارس مع المراهقين؟".
وقد أفاد جمهور" إيران إنترناشيونال" في ردودهم بتعرضهم للتعامل غير القانوني والعنيف من قبل المسؤولين في المدارس.

أشار السجين السياسي، أحمد رضا حائری، إلى سقوط نظام الأسد وسياسات إيران، قائلاً: "لقد شاهد الناس في الأسابيع الأخيرة صورًا لمخازن مواد مخدرة مثل الكبتاغون في قصر ماهر الأسد، شقيق بشار الأسد، وكذلك مصانع لإنتاج المخدرات في النظام الذي أنفقت طهران مليارات الدولارات للحفاظ عليه.
ومن جهة أخرى، هناك مئات الشباب الإيرانيين الذين يقبعون في صفوف الإعدام على خلفية عدد من الغرامات بسبب المخدرات، وهي انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، لن تؤدي إلا إلى زيادة غضب الشعب وتعجيل عملية انهيار النظام في المستقبل".