رغم ربطها بين القضيتين سابقا.. طهران تنفي العلاقة بين اعتقال سالا وتوقيف عابديني



قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "حزب الله فرض إرادته على إسرائيل"، وأضاف: "العدو منهك ولا يعلم ما يفعله ولم يعد لديه مكان للهرب، واليوم جبهة المقاومة في ذروة قوتها". وتابع قائلاً: "الأعداء باتوا مكروهين ومضطربين، وهذه القصة مستمرة."

أعلنت جمعية التجارة الإلكترونية في طهران أن استخدام "ستارلينك" في إيران قد تضاعف 20 مرة خلال عام. وأفادت الجمعية في تقرير لها بأن 30 ألف اشتراك في "ستارلينك" نشطة في إيران، ووصل عدد المستخدمين إلى أكثر من 100 ألف شخص.

قالت السجينة السياسية الإيرانية، غُلرُخ إيرايي، في رسالة، إنها وثقت تجربتها الحياتية مع عدد من السجينات. وأكدت أن ظروف السجون ومراكز الاحتجاز تختلف عن بعضها، مشيرة إلى أنها خلال سنوات العيش في أجواء أمنية بالسجون، توصلت إلى قناعة بأن حالة السجناء الجيدة هي "لحظة هلاك الظالم".
وفي هذه الرسالة، التي نشرت على حسابها في إنستغرام أمس الأحد 5 يناير (كانون الثاني)، علقت إيرايي على بعض التصريحات التي أُثيرت بعد انتشار فيديو لرقص النساء السجينات السياسيات في سجن إيفين.
وسردت السجينة السياسية في رسالتها تجاربها ومشاهداتها عن العيش وسط معاناة ومقاومة وأمل وفرح رفيقاتها في الزنازين، بما في ذلك النساء المحكومات بالإعدام، داخل سجون إيفين وقرچك ورامين وآمل.
وروت غُلرُخ إيرايي جزءًا من أيام حبسها في سجني قرچك وآمل، مشيرة إلى أن بعض السجينات المحكومات بالإعدام كنّ يعشن بسعادة حتى الساعات الأخيرة قبل تنفيذ أحكامهن، رغم المعاناة الثقيلة التي كنّ يحملنها.
وخلال الأيام الماضية، أثار تسريب ونشر أجزاء من مقطعين مصورين من جناح النساء في سجن إيفين، يعتقد أنهما يعودان إلى عام 2023، جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتظهر في هذه المقاطع مجموعة من النساء السجينات السياسيات والمعتقلات على خلفيات فكرية مختلفة، وهن يغنين ويرقصن بسعادة.
وفي رسالتها، تحدثت إيرايي عن "معصومة زارعي"، المرأة التي قضت معها عامًا في غرفة واحدة بسجن آمل. وقالت: "بعد أيام قليلة كان من المقرر تنفيذ حكم إعدامها، لكنها، بحماس لا يوصف، أخرجت الفتيات اللاتي كن يبكين سرًا من أسِرّتهن. كان يتم تشغيل أغنية مازندرانية، مع أن معصومة لم تكن من شمال إيران، لكنها كانت ترقص مثل الآخرين على إيقاع "الدريم". وقالت إنها تعلمت الرقص من الفتيات في السجن. في ذروة الحزن، كن سعيدات".
وقد أُفرج عن إيرايي في مايو (أيار) 2022 بعد سنوات من السجن، لكنها اعتُقلت مجددًا بعد حوالي أربعة أشهر على خلفية انخراطها في "انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية"، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات مع التنفيذ.
وكتبت غُلرُخ إيرايي في رسالتها عن أيام سجنها الأخيرة: "هذه هي المرة الأولى منذ إعدام شيرين علم هولي التي يضم فيها جناح النساء في سجن إيفين امرأتين محكومتين بالإعدام، وهما بخشان عزيزي ووريشه مرادي اللتان صدرت أحكامهما. كما أن نسيمة إسلام زهي، التي لديها طفل رضيع في السجن وطفل آخر أُعيد إلى عائلته بعد عام ونصف من رعاية المؤسسات الاجتماعية، تواجه خطر صدور حكم مقلق بحقها".
وأضافت إيرايي أن عزيزي ومرادي نُقلتا العام الماضي إلى جناح النساء في سجن إيفين بعد شهور من الحبس الانفرادي، وقالت: "غيرتا أجواء الجناح تمامًا. صنعن للفتيات مناديل رأس كردية، ونظمن دروسًا في الرقص الكردي، واحتفلن بالمناسبات المختلفة. وتحدثن عن المقاومة في المناطق التي يعد فيها النضال جزءًا من تقاليد حياة سكانها".
يذكر أن غُلرُخ إيرايي، التي تقضي عامها الثالث من مدة حكمها، أكدت أنه حتى في السجون الأمنية يمكن كسر أجواء القمع، مشيرة إلى أن السجينات السياسيات، رغم سنوات الحبس الطويلة، يواصلن السعي لإيجاد طرق لتجاوز القيود وتعليمها بعضهن بعضا.
من جانبها، كتبت مهناز طراح، الناشطة السياسية المعتقلة في سجن إيفين، رسالة ردت فيها على الانتقادات الموجهة لمقطع فيديو يظهر رقص بعض السجينات، قائلة: "أنتم تحكمون علينا دون إنصاف، ولا تعلمون أننا قد حُكم علينا بشكل غير عادل مسبقًا من قبل قضاة النظام".
كما علقت محبوبة رضايي، السجينة السياسية في جناح إيرايي، في رسالة بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني)، قائلة: "من داخل سجن إيفين، أصرخ بصوت عالٍ: النظام الذي قتل مجيد رضا ونیکا، لن يغسل عاره بأي رقصة".
وفي ختام رسالتها، أشارت إيرايي إلى أن العديد من المعتقلات تعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي أو القتل في مراكز الاحتجاز. لكنها أضافت: "ظروف النضال ليست متشابهة دائمًا للجميع، لكن الأهم هو أن صمودنا ينبع من المبدأ نفسه".

قال نائب رئيس منظمة الباسيج الإيرانية، قاسم قريشي:"سوريا التي كان من المفترض أن تنعم بالهدوء الكامل، هي اليوم تحت احتلال أميركا وإسرائيل وتركيا". وأضاف: "نحن نشهد مصيرًا مأساويًا للشعب السوري".وأشاد بهجمات الحوثيين في اليمن ضد إسرائيل قائلا إنهم "تلاميذ مدرسة الأحرار الإيرانية".

مع تبقي 15 يومًا على بداية ولاية دونالد ترامب الرئاسية، يبرز السؤال الرئيس في طهران وواشنطن: هل ستتجه العلاقات بين إيران والولايات المتحدة نحو الحرب أم إلى الاتفاق؟
وقد أصبح هذا الموضوع الآن من أكثر القضايا إثارة للجدل في كلا البلدين.
ويبدو أن الحكومة، داخل إيران، منقسمة بشأن وجهتي نظر متعارضتين؛ فهناك المؤيدون والمعارضون للتفاوض.
مؤيدو التفاوض، الذين يشملون شخصيات، مثل مساعد الرئيس للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، وبعض المقربين من حكومة بزشکیان، يعتقدون أن الحوار مع الولايات المتحدة يمكن أن يساهم في تقليل الضغوط الاقتصادية الشديدة الحالية، ومنع العواقب السلبية، التي قد تترتب على المزيد من الضغوط من قِبل ترامب؛ وهي ضغوط قد تؤدي إلى شلّ حكومة بزشکیان تمامًا.
وفي المقابل، تعارض التفاوض مجموعة أخرى تضم بشكل رئيس قادة في الحرس الثوري الإيراني ووسائل الإعلام التابعة له، والذين يُعرفون بـ "تجار العقوبات". هؤلاء يعتقدون أن التفاوض سيكون ضارًا بالنظام، ويستغلون التوترات والعقوبات كفرص لتعزيز قوتهم ونفوذهم، ويعتبرون الصراع أداة للحفاظ على مواقعهم في هيكل السلطة.
ويلعب علي خامنئي، بصفته مرشد النظام الإيراني، الدور الرئيس في اتخاذ القرارات الكبرى، وعلى الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كان سيتجه نحو التفاوض مع الولايات المتحدة أم يختار المواجهة، فإنه من الواضح أنه سمح لكلا التيارين: المؤيد والمعارض للتفاوض، بطرح آرائهم علنًا.
ويبدو أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى منح خامنئي حرية الاختيار بين هذين المسارين.
وكان مدير تحرير صحيفة "كيهان" المتشددة، حسين شريعتمداري، وهو أحد الشخصيات المقربة من خامنئي، قد انتقد بشدة مؤيدي التفاوض مع الولايات المتحدة في مقال افتتاحي بالصحيفة يوم السبت 4 يناير (كانون الثاني). واصفًا إياهم بـ "السكارى والمجانين"، بل واتهمهم بشكل غير مباشر بالتواصل مع العدو.
وتصاعدت هذه الهجمات بعد تصريحات علي عبدالعلي زاده، رئيس الحملة الانتخابية للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الذي أعلن مؤخرًا أن "الوضع الحالي لا يمكن استمراره، وأن الحكومة تتجه نحو التفاوض مع الولايات المتحدة". وفي رد على هذا الادعاء، أكد شريعتمداري أن رأي "النظام" هو الرفض التام للتفاوض.
ومن جهة أخرى، أعلن مساعد بزشکیان للشؤون الاستراتيجية والمفاوض الرئيس في الاتفاق النووي، محمد جواد ظريف، في وقت سابق، استعداد إيران للتفاوض مع الولايات المتحدة، عبر مقال نشره في مجلة "فارن أفيرز".
وتشير هذه الخطوة من ظريف إلى رغبة بعض قطاعات السلطة بالنظام الإيراني في تقليل الضغوط الدولية. ومع ذلك، يعتقد العديدون أن ظريف وداعمي التفاوض يمثلون الجناح "المرن" في سياسات خامنئي، في حين أن أشخاصًا مثل شريعتمداري وقادة الحرس الثوري يعبرون عن لغة التهديد والمواجهة التي يتبناها خامنئي.
وعلى الصعيد الدولي، أوصى مهندس العقوبات الأميركية ضد إيران، ريتشارد نيفيو، في مقال نشره، بأن على إدارة ترامب اتخاذ خطوات أكثر جدية لمنع طهران من الحصول على قنبلة نووية.
وحذر نيفيو من أن الهجمات الأميركية قد تجذب دعمًا مؤقتًا للنظام داخل إيران، إلا أن الاستياء الداخلي قد يحول هذه الهجمات إلى فرصة لتغيير النظام، مطالبًا بإعطاء فرصة أخرى للدبلوماسية والتفاوض، لكن في الوقت ذاته يجب على الولايات المتحدة زيادة استعدادها للهجوم العسكري على إيران، بل وأن تكون مستعدة لشن هجمات متكررة.
والنقطة الأساسية هي: هل سيتجه خامنئي نحو التفاوض أم سيختار المواجهة؟ وعلى الرغم من وجود بعض المؤشرات التي تدل على استعداد إيران للتفاوض، فإنه من غير الواضح ما القرار الذي سيتخذه خامنئي. هل سيقبل باتفاق أشد من الاتفاق النووي، الذي سيضع قيودًا صارمة على البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، أم أنه لا يزال يعتقد أن التفاوض مع الولايات المتحدة يعني فقدان نقاط قوة النظام؟