الرئيس الفرنسي: إيران تحدٍ استراتيجي.. ونحن مستعدون لإعادة العقوبات الأممية ضدها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف النظام الإيراني بأنه التحدي الاستراتيجي والأمني الأهم بالنسبة لفرنسا، وأوروبا، والمنطقة.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصف النظام الإيراني بأنه التحدي الاستراتيجي والأمني الأهم بالنسبة لفرنسا، وأوروبا، والمنطقة.
وقال ماكرون إن برنامج إيران النووي والصاروخي، ودعمها العسكري لروسيا في حرب أوكرانيا، ودعمها للمجموعات الخطيرة في المنطقة، وإرسال قوات بالوكالة إلى أفريقيا، والإرهاب، هي من بين القضايا التي تثير قلقًا جديًا.
وأكد ماكرون أن قضية إيران تعد الملف الأهم في المحادثات بين فرنسا والإدارة الأميركية الجديدة، وأضاف أن إيران، إذا بقيت خارج الإطار ولم يتم تقييدها، تمثل خطرًا كبيرًا.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده مستعدة لتفعيل آلية إعادة العقوبات ضد النظام الإيراني قبل شهر أكتوبر المقبل إذا دعت الحاجة.

أظهر فيديو منتشر على وسائل التواصل الاجتماعي امرأة إيرانية دون حجاب إجباري في مطار "مهر آباد" بطهران تتشاجر مع رجل دين كان يضايقها، حيث قامت بنزع عمامته من على رأسه ووضعها على رأسها. وذكرت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري أن المرأة تم اعتقالها لعدة ساعات.
والسبب الدقيق للاشتباك غير واضح، لكن الفيديو يظهر المرأة وهي غاضبة وتنزع العمامة من فوق رأس رجل الدين، وتضعها على رأسها كشال، وتقول له: "عندك غيرة؟ أنت شيعي لعلي؟".. ثم تبحث عن زوجها في المطار وتنادي باسمه قائلة: "ماذا فعلتم بزوجي؟".
يشار إلى أن تاريخ الحادثة غير محدد، لكن بعض المستخدمين قالوا إنها وقعت أمس الأحد 5 يناير (كانون الثاني).
وفي السنوات الأخيرة، خاصة بعد مقتل مهسا أميني في حجز "شرطة الأخلاق" في سبتمبر (أيلول) 2022، انتشرت حالات العصيان المدني بين النساء، وفي المقابل، تصاعدت المواجهات العنيفة مع المعارضات للحجاب الإجباري في الأماكن العامة بما فيها المطارات.
موقع "مشرق نيوز"، المقرب من الحرس الثوري، ذكر اليوم الاثنين 6 يناير (كانون الثاني) أن الحادثة "لا علاقة لها بالحجاب، وأن السيدة تعاني من مشكلات نفسية". وأضاف أن المرأة تم اعتقالها، لكن تم الإفراج عنها لاحقًا بعد "صفح المشتكين".
وللنظام الإيراني تاريخ طويل في استخدام "المرض النفسي" لتشويه سمعة المعارضين. ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، خلال الاحتجاجات ضد الحجاب الإجباري، أصبحت "فتاة جامعة العلوم والبحوث" رمزًا للمقاومة بعد أن خلعت ملابسها. ووصفها النظام الرسمي بأنها "مريضة" أو "مجنونة"، بينما رأى كثير في فعلها تحديًا رمزيًا.
وانتقدت 4 جمعيات نفسية وإرشادية في إيران العام الماضي استخدام النظام لـ"المرض النفسي" لقمع المعارضين للحجاب الإجباري.
وأضاف "مشرق نيوز" أن رجل الدين "لم يوجه أي تنبيه بخصوص الحجاب، وأن الهجوم عليه كان دون سبب".
ولقي الفيديو تفاعلًا واسعًا ودعمًا من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه "أداء احتجاجي مثير".
وأشاد مستخدمون بتحويل العمامة إلى شال كـ"فعل احتجاجي مبتكر وغير تقليدي".
كما نشرت قناة "كان" الإسرائيلية الفيديو، ووصفته كفعل احتجاجي ضد فرض الحجاب الإجباري.
وفي العامين الماضيين، تم اعتقال أو استدعاء أو تغريم آلاف النساء في إيران بسبب عدم ارتداء الحجاب أو اختيار ملابس لا تتوافق مع متطلبات النظام. كما تعرضن للملاحقة القضائية أو حُرمن من الخدمات العامة.
وفي منتصف ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، قال محسن عقلي، رئيس شرطة المطارات، إنه لن يتم تقديم خدمات المطار للنساء إلا إذا ارتدين الحجاب.
وقبل ذلك، أعلن مسؤولو مطارات محافظة فارس ومشهد في محافظة خراسان رضوي عن نشر "حراس الحجاب" لمنع دخول "الأشخاص غير المحتشمين" إلى المطارات والمحطات.
وفي بداية يوليو (تموز) الماضي، تم إغلاق مكتب شركة الخطوط الجوية التركية في طهران بسبب عدم التزام موظفاتها بالحجاب الإجباري.
وأفادت منظمة "هرانا" الحقوقية في 26 ديسمبر (كانون الأول) أن النظام الإيراني تعامل مع أكثر من 30 ألف امرأة في عام 2024 بسبب عصيانها للحجاب الإجباري.
وتواصل سلطات النظام جهودها لفرض الحجاب الإجباري على المواطنين في إيران بطرق مختلفة، بما في ذلك قانون الحجاب الجديد المعروف باسم "قانون العفاف والحجاب".
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) النص النهائي لقانون "حماية الأسرة من خلال تعزيز ثقافة العفاف والحجاب".
وأثار هذا القانون احتجاجات واسعة، حيث أعرب خبراء الأمم المتحدة في بيان يوم 13 ديسمبر (كانون الأول) عن قلقهم من إقراره.
وفي 4 يناير (كانون الثاني) الجاري، طالب روح الله مؤمن نسب، أمين مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران، بإصدار هذا القانون قبل حلول الصيف.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في ردّه على الربط بين اعتقال تشيشيليا سالا، الصحافية الإيطالية في إيران، واعتقال محمد عابديني بتهمة "تهريب قطع طائرات مسيّرة": "هذان الأمران لا علاقة بينهما، والصحافية الإيطالية اعتقلت بسبب انتهاكها لقوانين إيران."

قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "حزب الله فرض إرادته على إسرائيل"، وأضاف: "العدو منهك ولا يعلم ما يفعله ولم يعد لديه مكان للهرب، واليوم جبهة المقاومة في ذروة قوتها". وتابع قائلاً: "الأعداء باتوا مكروهين ومضطربين، وهذه القصة مستمرة."

أعلنت جمعية التجارة الإلكترونية في طهران أن استخدام "ستارلينك" في إيران قد تضاعف 20 مرة خلال عام. وأفادت الجمعية في تقرير لها بأن 30 ألف اشتراك في "ستارلينك" نشطة في إيران، ووصل عدد المستخدمين إلى أكثر من 100 ألف شخص.

قالت السجينة السياسية الإيرانية، غُلرُخ إيرايي، في رسالة، إنها وثقت تجربتها الحياتية مع عدد من السجينات. وأكدت أن ظروف السجون ومراكز الاحتجاز تختلف عن بعضها، مشيرة إلى أنها خلال سنوات العيش في أجواء أمنية بالسجون، توصلت إلى قناعة بأن حالة السجناء الجيدة هي "لحظة هلاك الظالم".
وفي هذه الرسالة، التي نشرت على حسابها في إنستغرام أمس الأحد 5 يناير (كانون الثاني)، علقت إيرايي على بعض التصريحات التي أُثيرت بعد انتشار فيديو لرقص النساء السجينات السياسيات في سجن إيفين.
وسردت السجينة السياسية في رسالتها تجاربها ومشاهداتها عن العيش وسط معاناة ومقاومة وأمل وفرح رفيقاتها في الزنازين، بما في ذلك النساء المحكومات بالإعدام، داخل سجون إيفين وقرچك ورامين وآمل.
وروت غُلرُخ إيرايي جزءًا من أيام حبسها في سجني قرچك وآمل، مشيرة إلى أن بعض السجينات المحكومات بالإعدام كنّ يعشن بسعادة حتى الساعات الأخيرة قبل تنفيذ أحكامهن، رغم المعاناة الثقيلة التي كنّ يحملنها.
وخلال الأيام الماضية، أثار تسريب ونشر أجزاء من مقطعين مصورين من جناح النساء في سجن إيفين، يعتقد أنهما يعودان إلى عام 2023، جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتظهر في هذه المقاطع مجموعة من النساء السجينات السياسيات والمعتقلات على خلفيات فكرية مختلفة، وهن يغنين ويرقصن بسعادة.
وفي رسالتها، تحدثت إيرايي عن "معصومة زارعي"، المرأة التي قضت معها عامًا في غرفة واحدة بسجن آمل. وقالت: "بعد أيام قليلة كان من المقرر تنفيذ حكم إعدامها، لكنها، بحماس لا يوصف، أخرجت الفتيات اللاتي كن يبكين سرًا من أسِرّتهن. كان يتم تشغيل أغنية مازندرانية، مع أن معصومة لم تكن من شمال إيران، لكنها كانت ترقص مثل الآخرين على إيقاع "الدريم". وقالت إنها تعلمت الرقص من الفتيات في السجن. في ذروة الحزن، كن سعيدات".
وقد أُفرج عن إيرايي في مايو (أيار) 2022 بعد سنوات من السجن، لكنها اعتُقلت مجددًا بعد حوالي أربعة أشهر على خلفية انخراطها في "انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية"، وحُكم عليها بالسجن خمس سنوات مع التنفيذ.
وكتبت غُلرُخ إيرايي في رسالتها عن أيام سجنها الأخيرة: "هذه هي المرة الأولى منذ إعدام شيرين علم هولي التي يضم فيها جناح النساء في سجن إيفين امرأتين محكومتين بالإعدام، وهما بخشان عزيزي ووريشه مرادي اللتان صدرت أحكامهما. كما أن نسيمة إسلام زهي، التي لديها طفل رضيع في السجن وطفل آخر أُعيد إلى عائلته بعد عام ونصف من رعاية المؤسسات الاجتماعية، تواجه خطر صدور حكم مقلق بحقها".
وأضافت إيرايي أن عزيزي ومرادي نُقلتا العام الماضي إلى جناح النساء في سجن إيفين بعد شهور من الحبس الانفرادي، وقالت: "غيرتا أجواء الجناح تمامًا. صنعن للفتيات مناديل رأس كردية، ونظمن دروسًا في الرقص الكردي، واحتفلن بالمناسبات المختلفة. وتحدثن عن المقاومة في المناطق التي يعد فيها النضال جزءًا من تقاليد حياة سكانها".
يذكر أن غُلرُخ إيرايي، التي تقضي عامها الثالث من مدة حكمها، أكدت أنه حتى في السجون الأمنية يمكن كسر أجواء القمع، مشيرة إلى أن السجينات السياسيات، رغم سنوات الحبس الطويلة، يواصلن السعي لإيجاد طرق لتجاوز القيود وتعليمها بعضهن بعضا.
من جانبها، كتبت مهناز طراح، الناشطة السياسية المعتقلة في سجن إيفين، رسالة ردت فيها على الانتقادات الموجهة لمقطع فيديو يظهر رقص بعض السجينات، قائلة: "أنتم تحكمون علينا دون إنصاف، ولا تعلمون أننا قد حُكم علينا بشكل غير عادل مسبقًا من قبل قضاة النظام".
كما علقت محبوبة رضايي، السجينة السياسية في جناح إيرايي، في رسالة بتاريخ 4 يناير (كانون الثاني)، قائلة: "من داخل سجن إيفين، أصرخ بصوت عالٍ: النظام الذي قتل مجيد رضا ونیکا، لن يغسل عاره بأي رقصة".
وفي ختام رسالتها، أشارت إيرايي إلى أن العديد من المعتقلات تعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي أو القتل في مراكز الاحتجاز. لكنها أضافت: "ظروف النضال ليست متشابهة دائمًا للجميع، لكن الأهم هو أن صمودنا ينبع من المبدأ نفسه".