قائد بالحرس الثوري الإيراني يصف نظام الأسد بـ"الفاسد الفاسق" ويلعن شقيق الرئيس السوري
قال أحد قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، بهروز إثباتي، إن نظام بشار الأسد "نظام فاسد وفاسق"، مؤكداً أن بشار، رغم أنه لم يكن خائنا، فقد كان يمتلك فهماً مختلفاً عن "المقاومة". كما أشار إلى أن روسيا عملت لمصلحة إسرائيل وخدعت طهران في الأحداث السورية.
أعلن محافظ ميناب عن اعتقال "مرتكب إحراق رئيس بلدية كركان"، مشيرًا إلى أنه "بعد حادثة إحراق رئيس بلدية كركان، استقال ثلاثة أعضاء في مجلس المدينة من مناصبهم، معتبرين أن هذا الحادث إهانة لمجلس المدينة ورئيس البلدية."
قالت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجا ميلوني، إنها لا تملك أي معلومات بشأن التدخل المحتمل لإيلون ماسك في إطلاق سراح تشيشيليا سالا، الصحافية الإيطالية المحتجزة في إيران. وأضافت أن قضية محمد عابديني، المواطن الإيراني المحتجز في ميلانو، تخضع للمراجعة في وزارة العدل الإيطالية.
قال عضو لجنة الشؤون الاقتصادية في البرلمان الإيراني، فتح الله توسلي: "حتى الاقتصاديون لا يستطيعون تفسير كيف أن جلوس ترامب خلف مكتبه سيؤدي إلى ارتفاع أو انخفاض سعر الدولار في إيران". وأضاف: "تأثيرات قرارات ترامب على الاقتصاد الإيراني مؤكدة."
قال مسؤول مقر الفضاء الافتراضي في الجيش الإيراني وأحد قادة الحرس الثوري في سوريا، بهروز إثباتي: "لقد خدعتنا روسيا في تطورات الأوضاع في سوريا، وكان الروس أحد أسباب انهيار سوريا". وأضاف: "حتى ماهر الأسد، شقيق بشار وأحد القادة في الجيش السوري، كان يتلقى رشوة منا".
قالت مصادر حقوقية إن السلطات الإيرانية اعتقلت عشرات الشعراء والنشطاء الثقافيين العرب في الأهواز، جنوب غربي إيران، خلال الأيام الماضية. ووفقًا لبعض المصادر المحلية، جاءت هذه الاعتقالات بهدف "نشر الرعب والخوف في المجتمع"، عقب سقوط نظام بشار الأسد.
وأفاد موقع "هرانا" الحقوقي في تقرير له، اليوم الخميس 9 يناير (كانون الثاني)، باعتقال عشرات المواطنين في الأهوار، مشيرًا إلى أنه تم حتى الآن تحديد هويات 28 منهم.
وفي الوقت نفسه، ذكرت منظمة "كارون" الحقوقية في تقرير لها أن القوات الأمنية التابعة للنظام الإيراني اعتقلت منذ أواخر ديسمبر (كانون الأول) حوالي 30 مواطنًا عربيًا من أهالي مدن الأهواز، والفلاحية، ورامشير، وتستر، والمحمرة، والخفاجية.
ووفقًا للتقرير، تم استدعاء أكثر من 100 مواطن خلال هذه الفترة إلى معتقلات استخبارات الحرس الثوري (المركز الإعلامي 114) ووزارة الاستخبارات (المركز الإعلامي 113) في مدن الأهوار، حيث تعرضوا للاستجواب والتهديد.
وأفادت منظمة "كارون" الحقوقية، التي تغطي أخبار انتهاكات حقوق المواطنين العرب في إيران، في تقرير لها يوم 8 يناير (كانون الثاني) أن معظم المعتقلين هم نشطاء ثقافيون ومدنيون وإعلاميون وشعراء، بينما يمارس بعضهم نشاطًا في مجال البيئة.
وقد صاحبت هذه الاعتقالات مصادرة متعلقات المعتقلين الشخصية، بما في ذلك هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم.
وتشير تقارير محلية إلى قلق عائلات المعتقلين بشأن أوضاعهم ومكان احتجازهم.
ومن بين المعتقلين: أحلام عبيات، وأحمد جلالي، وأحمد خالدي، وإسماعيل حيدري، وأيوب كناني، وأيوب طرفي، وأيوب غيبي بور، وجبار طرفي، وجواد حيدري، وجواد عفري، وحسين سعيدي، وخالد عموري، ورضا حيدري، ورضا زهيري، وسعيد إسماعيل مزرعة، وسعيد فلاحي، وصادق منصوري، وعلي سواري، وعلي عموري، وعلي كروشات، وفلك عموري، وفواد موسوي، ومحمد حيدري، ومحمد عموري، ومحمد عياشي، ومحمد ناصري، ومنصور جاسمي، وميلاد بحري، وهاشم موسوي، وياسين سيلاوي، ويوسف ساعدي، ويونس غرباوي.
من جهة أخرى، تم نقل الشاعرين والناشطين المدنيين العرب الأحوازيين رضا حزباوي ومصطفى هليجي، بعد أكثر من شهر من الاعتقال والتعذيب الشديد في معتقل شرطة "فتا" (الشرطة السيبرانية)، إلى سجن شيبان في الأهواز، حيث يتم احتجازهما الآن في قسم الحجر الصحي في السجن.
وتصاعدت حملة قمع النشطاء المدنيين والسياسيين منذ بداية انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في سبتمبر (أيلول) 2022، ولا تزال مستمرة.
وقبل ذلك، في 7 يناير (كانون الثاني)، تم اعتقال عشرات الأشخاص في مدينة نصرت آباد التابعة لمحافظة زاهدان على أيدي القوات العسكرية والأمنية.
وقدر موقع "حال وش"، الذي يغطي أخبار محافظة بلوشستان، عدد المعتقلين بما لا يقل عن 38 شخصًا.
وفي 2 يناير، أفاد موقع "هنغاو" الحقوقي في تقرير له عن اعتقال ما لا يقل عن 123 مواطنًا في الشهر الأخير من العام الماضي، مشيرًا إلى أن 88 من هؤلاء المعتقلين هم من المواطنين الأكراد.
وقبل ذلك، في 26 ديسمبر (كانون الأول)، أفاد موقع "هرانا" الحقوقي في تقريره السنوي الجديد بأن ما لا يقل عن 2783 مواطنًا اعتقلوا على أيدي القوات الأمنية خلال العام الماضي بسبب أنشطتهم السياسية والمدنية.
صور لعدد من المواطنين العرب المعتقلين في الأهوار
يشار إلى أن إثباتي، الذي يتولى أيضاً مسؤولية مقر الفضاء الإلكتروني في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، تحدث خلال خطاب عن انتشار الفساد في جيش النظام السوري ونظام بشار الأسد، بالإضافة إلى الفقر الشديد وعدم المساواة في البلاد.
كما وصف ماهر الأسد، شقيق بشار، بـ"الملعون"، كاشفاً أن القوات التابعة لماهر الأسد كانت تأخذ رشاوى بقيمة 100 دولار من كل حافلة تقل زواراً عراقيين إلى منطقة السيدة زينب.
وأضاف: "لم نخسر عسكرياً، بل انتفض الشعب وأطاح بنظام فاسد وفاسق".
وفي خطابه، أشار إثباتي إلى أن زوجة بشار الأسد تنتمي إلى الطائفة السنية، وسعت لاستبدال العلاقات مع الدول العربية بإيران.
وبالرغم من الدعم الإيراني الواسع لنظام الأسد على مدار أكثر من عقد، فإن المسؤولين الإيرانيين، وبعد ضعف النظام، بدأوا انتقاد سياساته، بما في ذلك رفضه التفاوض مع المعارضة ومع تركيا.
خسائر إيران في سوريا
وقد تم توجيه انتقادات عديدة بشأن التكاليف الباهظة وغير المجدية التي تكبدتها إيران في سوريا، والتي بلغت عشرات المليارات من الدولارات، إلى جانب 7308 قتلى ومصابين وآلاف العائلات التي باتت تعتمد على الإعانات.
ومع ذلك، أكد علي أكبر أحمديان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في مقابلة مع موقع المرشد، أن طهران ليست نادمة على ما أنفقته في سوريا، لكنه أقر بصعوبة استمرار دعم الجماعات الوكيلة.
موقف روسيا
إثباتي أوضح أن روسيا عملت وفق مصالح إسرائيل، قائلاً: "الطائرات الروسية لم تقصف تجمعات معارضي بشار الأسد، بل استهدفت منازل وصحارى".
وأضاف أن القوات الروسية أغلقت راداراتها لتتيح لإسرائيل استهداف قيادات بارزة في الحرس الثوري، مثل محمد رضا زاهدي ورضي موسوي وصادق أميدزاده.
كما أشار إلى أن الروس رفضوا طلب القوات الإيرانية تسليمها 1000 قطعة من أسلحة كلاشينكوف للدفاع عن أحد المواقع، ولم يسمحوا للطائرات الإيرانية بنقل الأسلحة إلى سوريا.
تصريحات سابقة
وقال المدير السابق للإعلام في الرئاسة السورية، كامل صقر، إن روسيا رفضت طلب بشار الأسد باستخدام قاعدة حميميم لنقل المساعدات العسكرية الإيرانية إلى الجيش السوري بعد سقوط حلب.
ولم يعلّق المسؤولون الروس أو الإيرانيون مباشرة على هذه المزاعم، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشار في 29 ديسمبر (كانون الأول) إلى أن إيران طلبت سابقاً نقل وحداتها إلى سوريا، لكنها طلبت لاحقاً إخراجها، موضحاً أن روسيا أخرجت 4000 مقاتل إيراني من سوريا.
وفي تصريحات سابقة، قال المرشد الإيراني علي خامنئي في 21 ديسمبر إن قوات إيران كانت مستعدة لدعم الأسد، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل أغلقا الطرق الجوية والبرية المؤدية إلى سوريا.