ومن المقرر أن يتوجه روبيو إلى إسرائيل، بعد مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونيخ، ثم سيسافر إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية.
وقالت بروس، يوم الخميس 13 فبراير (شباط): "ستركز هذه الزيارة على حرية الرهائن الأميركيين وآخرين محتجزين لدى حماس، وتقدم المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومكافحة الأنشطة المزعزعة للاستقرار للنظام الإيراني وقواته الوكيلة".
في الوقت نفسه، تستمر التكهنات حول احتمال شن إسرائيل هجومًا على إيران والبيانات الصادرة عن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين بشأن المفاوضات.
وذكرت صحيفتا "وول ستريت جورنال" و"واشنطن بوست"، أمس الأربعاء 12 فبراير، بناءً على تقارير استخباراتية أميركية أعُدت في بداية فترة رئاسة دونالد ترامب، أن إسرائيل تدرس خطة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأعرب ترامب في مقابلة مع "نيويورك تايمز"، التي نشرت يوم الأحد 9 فبراير، عن أمله في التوصل إلى اتفاق مع طهران دون الخوض في التفاصيل، وقال إنه إذا تم التوصل إلى هذا الاتفاق، لن تقوم إسرائيل بمهاجمة إيران.
وفي مقابلة أخرى مع "فوكس نيوز"، قال ترامب إن إيران قلقة للغاية وتبحث عن اتفاق لمنع أي هجوم عسكري محتمل.
كما أكد مرة أخرى أنه يفضل التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران بدلاً من اللجوء إلى القصف، على الرغم من المعارضة الواضحة من قبل علي خامنئي والمسؤولين الإيرانيين الآخرين.
من جانب آخر، أكد السيناتوران الجمهوريان ريك سكوت وكيفين كرامر من ولايتي فلوريدا وداكوتا الشمالية في حوار خاص مع "إيران إنترناشيونال" أن المرشد الإيراني اتخذ قرارًا خاطئًا برفضه المفاوضات النووية مع واشنطن، وأن ترامب سيتخذ موقفًا حازمًا تجاه طهران.
وكان خامنئي، قد أكد في 7 فبراير (شباط) رفضه للمفاوضات مع الولايات المتحدة قائلاً إن مثل هذه المفاوضات "لا تؤدي إلى حل مشكلات إيران"، وهي ليست "عقلانية أو حكيمة أو شريفة".
بعد هذه التصريحات، قامت حكومة مسعود بزشكيان بالتراجع عن مواقفها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة. حيث أعلنت فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة، أن المفاوضات مع الدول الأوروبية ستستمر.
الزيارة الأولى إلى الدول العربية
وتمثل زيارة روبيو إلى الشرق الأوسط أول لقاء له مع مسؤولين من دول المنطقة منذ إعلان ترامب عن سعي الولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة.
وطرح الرئيس الأميركي هذا الأمر لأول مرة يوم 4 فبراير خلال مؤتمر صحافي مشترك مع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل في واشنطن، مما أثار معارضة واسعة بين الدول الإسلامية.
وعلى الرغم من ذلك، أعاد ترامب التأكيد عدة مرات خلال الأسبوع الماضي على فكرة الاستحواذ على غزة من قبل الولايات المتحدة وتنفيذ خطة إعادة إعمار واسعة النطاق.
وفي يوم الأحد، 9 فبراير، أكد ترامب خطته بشأن غزة وقال إنه يمكن نقل أهالي بعض المناطق في غزة إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.