الحرس الثوري الإيراني يعتقل محتجين في "دهدشت" بزعم التخطيط لعمليات تخريبية



قال يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد، علي خامنئي، إن "الدستور الإيراني هو الأفضل في العالم، وأفضل من دستور فرنسا وبريطانيا، لكن الالتزام به يعتبر أمرًا آخر". وأضاف: "ينص الدستور الإيراني على أن الحكومات يجب أن تلبي الاحتياجات الأساسية لشعبها".

قال نائب رئيس السلطة القضائية الإيرانية، حمزة خليلي، إنه عندما يقول المرشد خامنئي إنه لا يمكن التفاوض مع أميركا، فهذا يعني أنه يجب أن نكون مستسلمين تمامًا، دون قيد أو شرط لإرشاداته. وأضاف: "أميركا لا تفي أبدًا بالعهود وهي تسعى للهيمنة؛ لذلك ديننا لا يسمح بمثل هذا التفاوض".

يعتزم طلاب جامعة طهران وجامعة تربيت مدرس في العاصمة الإيرانية تنظيم مظاهرة احتجاجية يوم الأحد 16 فبراير، استمرارًا للاحتجاجات على مقتل الطالب أميرمحمد خالقي. كما قام طلاب جامعات أخرى بكتابة شعارات احتجاجية.
وأكد طلاب جامعة تربيت مدرس في دعوتهم أن مطلبهم الأساسي هو تأمين الطرق المحيطة بالجامعة بدلًا من تحويل الحرم الجامعي إلى منطقة أمنية من قبل قوات الحراسة.
وانتشرت صور تظهر شعارات مكتوبة ولافتات يدوية علّقها طلاب في جامعة شهيد بهشتي دعمًا لاحتجاجات طلاب جامعة طهران.
ومن بين الشعارات التي كُتبت:“الموت لخامنئي” و“الدم الذي يُراق لا يمكن محوه بأي شيء”
كما نظم عدد من الطلاب المحتجين مظاهرة يوم السبت 15 فبراير أمام المكتبة المركزية لجامعة شهيد بهشتي.
وفي جامعة طهران، شهد يوم الجمعة اعتصامًا داخل ساحة سكن كوي الجامعة، حيث جلس الطلاب على الأرض احتجاجًا. لكن قوات الأمن وعناصر بملابس مدنية حاصرت الجامعة، ما أدى إلى اعتقال أربعة طلاب.
وأفاد موقع "أميركبير" الإخباري يوم السبت بأن الطلاب الأربعة المعتقلين في جامعة طهران تم الإفراج عنهم بعد إصرار زملائهم.
وبحسب التقارير، تعرض أحد الطلاب المحتجين لكسر في أنفه جراء اعتداء قوات الأمن عليه.
تصريحات متضاربة بشأن اعتقال المشتبه بهم في مقتل الطالب الإيراني
شهد مساء السبت تناقضًا في التصريحات الرسمية حول اعتقال منفذي مقتل أميرمحمد خالقي. ففي حين أعلنت النيابة العامة والسلطة القضائية عن توقيف المشتبه بهم، قال عباسعلي محمديان، قائد شرطة طهران الكبرى، في برنامج تلفزيوني إنه “حتى هذه اللحظة لم تصدر نتائج رسمية”.
وفي محاولة لتوضيح الموقف، أكد مكتب المتحدث باسم السلطة القضائية يوم الأحد أنه “تم تحديد واعتقال بعض المشتبه بهم، والتحقيقات لا تزال جارية”.
بعد مقتل أميرمحمد خالقي، تعهدت وزارة العلوم الإيرانية بتركيب كشكين أمنيّين في المناطق الحساسة داخل الجامعة، بالإضافة إلى كاميرات مراقبة في الممرات لتعزيز الأمن. كما أكد علي حسين رضائيان، نائب رئيس جامعة طهران لشؤون الطلاب، أن تركيب الكاميرات في بعض المواقع قيد الدراسة.
وكان أمير محمد خالقي، الطالب البالغ من العمر 19 عامًا في قسم إدارة الأعمال بجامعة طهران، قد قُتل مساء 13 فبراير بعد تعرضه لهجوم بالسلاح الأبيض من قبل لصوص قرب سكن كوي الجامعة.
وأشار المجلس الطلابي في بيان له إلى أن حوادث العنف والسرقة في المنطقة الخلفية من سكن كوي الجامعة تتكرر أسبوعيًا، ما وفر البيئة المناسبة لوقوع هذه الجريمة.

أعربت عائلة كريغ وليندسي فورمان، الزوجين البريطانيين المعتقلين في إيران، عن قلقها بشأن حالتهما، وأعلنت تصميمها على إعادتهما إلى وطنهما. وذكرت شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية أن الزوجين كانا في رحلة حول العالم، عند اعتقالهما في إيران.
وفي بيان نشرته وزارة الخارجية البريطانية، اليوم السبت 15 فبراير (شباط)، قال أقارب كريغ وليندسي فورمان إن الاعتقال غير المتوقع للزوجين أثار قلقهم، وإنهم سيبذلون كل ما في وسعهم لضمان سلامة وأمن أحبائهم.
وأضافت العائلة، في بيانها، أنها على تواصل مستمر مع الحكومة البريطانية والسلطات المعنية، مشيرة إلى أن عبء هذا الوضع ثقيل عليهم، وأن دعم الأصدقاء والعائلة والمجتمع كان مصدرًا لهم للراحة.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن كريغ وليندسي فورمان، اللذين يتجاوزان خمسين عامًا من العمر، كانا في رحلة حول العالم باستخدام دراجة نارية عندما تم اعتقالهما في إيران، وكانا قد دخلا إليها في 30 ديسمبر (كانون الأول) 2024 عبر الحدود الأرمينية، وكان من المقرر أن يصلا إلى باكستان، في 5 يناير (كانون الثاني) الماضي، ومع أنهما أقاما في مدن تبريز وطهران وأصفهان، ورافقهما مرشد سياحي إلى مدينة كرمان، فإنهما لم يعودا إلى فندقهما في هذه المدينة.
وفي 13 فبراير الجاري، أعلنت محكمة كرمان عن لقاء السفير البريطاني، هوغو شورتر، مع هذين المواطنين المعتقلين في هذه المحافظة، وذكرت أن الزوجين "متهمان بارتكاب جرائم أمنية".
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن اللقاء تم في مقر مكتب الادعاء العام في مركز محافظة كرمان، بحضور المدعي العام، مهدی بخشي، ونائب الأمن في المحافظة، رحمان جلالي.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أنها على تواصل مع السلطات الإيرانية بشأن وضع الزوجين، وأنها تقدم لهما الدعم القنصلي.
وفي الوقت الحالي، هناك عدد من المواطنين الأوروبيين في السجون الإيرانية، ومن بينهم المعلمة الفرنسية، سيسيل كوهلر، وشريك حياتها، جاك باريس، والرحالة الفرنسي، أوليڤييه غروندو، الذي يبلغ من العمر 34 عامًا.
ويعتبر نشطاء حقوق الإنسان اعتقال المواطنين الغربيين من قِبل النظام الإيراني بمثابة "احتجاز رهائن حكومي"، ويقولون إن طهران تستخدم هذه الأداة للضغط على الغرب، والحصول على تنازلات.

أفاد موقع "خبرنامه أمير كبير" بأن عناصر بملابس مدنية، كانوا موجودين في الحرم الجامعي لجامعة طهران، اشتبكوا مع الطلاب خلال تجمع لهم، واعتدوا بالضرب على إحدى الطالبات. وأضاف التقرير أن عناصر الأمن الجامعي تدخلوا لدعم القوات بملابس مدنية واشتبكوا مع الطلاب.