استمرار التوتر في جامعة طهران وعناصر بملابس مدنية يعتدون بالضرب على طالبة



كتبت مونا بختياري، شقيقة بويا بختياري، أحد ضحايا احتجاجات 2019، على منصة "إكس": "بعد ثلاثة أسابيع من انقطاع الأخبار عن والدتي، ناهيد شيربيشه، علمنا أنها حاولت الانتحار في السجن يوم الثلاثاء الماضي، وقام المسؤولون بنقلها إلى الحبس الانفرادي". وأضافت: "والدتي لم تعد تحتمل السجن".

حصلت "إيران إنترناشيونال"، على معلومات تفيد بأن وزارة الاستخبارات قامت باعتقال والد الشخص الذي قتل القاضيين علي رازيني ومحمد مقيسه، ووجهت له تهمة التواطؤ مع ابنه. وفي وقت سابق، أيضًا تم اعتقال السجين السياسي السابق بيجن كاظمي، على خلفية القضية نفسها.

أفادت مواقع التواصل الاجتماعي في إيران بتشييع ودفن جثمان أميرمحمد خالقي، الطالب البالغ من العمر 19 عامًا في جامعة طهران، والذي قُتل بالقرب من السكن الجامعي في طهران. وتمت مراسم التشييع والدفن في قريته بمحافظة خراسان الجنوبية.

حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تفيد بأن عناصر من وزارة الاستخبارات الإيرانية قاموا باعتقال والد الجاني الذي قتل القاضيين بالمحكمة العليا في طهران، علي رازيني ومحمد مقيسه، بعدما اتهمته بالتواطؤ مع نجله.
وجدير بالذكر أن الجاني، الذي لم تكشف إيران عن هويته حتى الآن، يعمل منذ 10 سنوات في المحكمة العليا بطهران.
وقد تم استهداف مقيسه ورازيني بإطلاق النار عليهما بمقر عملهما في المحكمة العليا بطهران، مما أدى إلى مقتلهما، في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أشارت، في 3 فبراير (شباط) الجاري، إلى محاولات وزارة الاستخبارات الإيرانية، الربط بين المعتقل السياسي السابق، بيجن كاظمي، واغتيال هذين القاضيين المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وذكرت أنه بعد مقتلهما، اعتقلت الأجهزة الأمنية كاظمي في منزله بمدينة كوهدشت، في 20 يناير الماضي.
وكان كاظمي قد اعتُقل عام 2020، وقضى عامين في السجن.
وقدم مسؤولو النظام الإيراني روايات متناقضة حول كيفية مقتل رازيني ومقيسه ودوافع اغتيالهما، وهما من المنتهكين البارزين لحقوق الإنسان.
وقد نسب المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، والمدعي العام التأديبي للقضاة، جعفر قدياني، الجاني إلى منظمة مجاهدي خلق.
وكان مقيسه من العناصر الأمنية والقضائية المتورطة في إعدام السجناء، خلال عقد الثمانينيات، خاصة في صيف عام 1988.
أما رازيني، رئيس الدائرة 41 في المحكمة العليا في عقد الثمانينيات أيضًا، فقد أصدر أحكام إعدام بحق العديد من السجناء، بمن في ذلك أعضاء منظمة مجاهدي خلق، الذين اعتقلوا خلال عملية "فروغ جاويدان".
ونشرت صحيفة "إيران" الحكومية، في 19 يناير الماضي، تفاصيل حول كيفية مقتل رازيني ومقيسه، مشيرة إلى أن التحقيقات في مسرح الجريمة، أوضحت أن الفترة من دخول الجاني إلى الغرفة حتى خروجه استغرقت 13 ثانية فقط، تم خلالها إطلاق ست طلقات متتالية وبشكل متسارع.
وأثار مقتل مقيسه ورازيني ردود فعل عديدة، خاصة بين المعتقلين السياسيين السابقين، الذين تحدثوا عن ذكرياتهم مع هذين القاضيين، خاصة عن تعاملات مقيسه القاسية معهم أو مع أقاربهم.

قال رئيس جمعية اقتصاد الصحة في إيران، محمد رضا واعظ مهدوي: "من المؤسف أن يتم الترويج لانخفاض قيمة العملة الوطنية في بلادنا على أنه إصلاح للأسعار". وأضاف: "في الحقيقة، هذا ليس إصلاحًا للأسعار، بل تراجع في قيمة عملتنا، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار واحدًا تلو الآخر".