سياسيون إيرانيون: ترامب يدرك أن صواريخنا قادرة على ردعه ومحو دولة بأكملها

أكد بعض السياسيين الإيرانيين أن القوة العسكرية للبلاد قادرة على ردع الرئيس الأميركي والذي أطلق تهديدات ضمنية ضد طهران. وذلك وسط توترات متصاعدة بين دونالد ترامب وإيران.

وقال عضو البرلمان السابق، عزت الله يوسفيان: "ترامب لا يريد الدخول في حرب مع إيران لأنه يعرف أن قوة الصواريخ الإيرانية قادرة على محو دولة بأكملها من الوجود".

وأكد يوسفيان أيضًا أن إيران لن تقبل المشاركة في أي مفاوضات في ظل ظروف تتسم بالاستكبار.

من جهته، قال النائب السابق محمد حسن آصفري، في تصريحات صحافية: "أدرك ترامب أن إيران تتحدث الآن بصوت واحد، وأن لا أحد في البلاد سيقبل التفاوض تحت التهديدات والاستكبار".

وأضاف أن قرارات ترامب بشأن إيران تتأثر بالتطورات الأخيرة في المناخ السياسي الداخلي الإيراني.

وعلى الرغم من ادعاء آصفري بالوحدة، فإن العديد من الشخصيات السياسية في طهران يطالبون بتغيير في السياسة الخارجية والتفاوض مع الولايات المتحدة.

وحث آصفري طهران على التمسك بموقفها الصلب ضد ترامب، قائلاً: "ترامب معتاد على استخدام الإرهاب والتخويف في المفاوضات، لكن إيران تدرك تكتيكاته ولن تنحني للاستكبار أو التهديدات".

وردًا على تصريح ترامب بشأن السماح لإسرائيل بمهاجمة إيران إذا رفضت طهران التفاوض حول برنامجها النووي، قال آصفري: "إذا وقفنا بحزم، سيتراجع ترامب عن موقفه، ولكن إذا أظهرنا انقسامًا، فسوف يستغله". كما أكد تصريح يوسفيان بأن قوة الصواريخ الإيرانية كبيرة، مضيفًا: "إذا أخطأت إسرائيل في تقديراتها، فإن مواجهة إيران لن تكون سهلة".

جدير بالذكر أن إيران أطلقت مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل مرتين في عام 2024، ما تسبب في أضرار طفيفة حيث تم اعتراض معظمها بواسطة دفاعات جوية إسرائيلية وأميركية وحلفاء آخرين، بالإضافة إلى طائرات حربية.

وأشار يوسفيان أيضًا إلى أن "ترامب يناقض نفسه باستمرار لإرباك خصومه، ما يعكس عقلية رجل الأعمال". وأضاف: "إنه ملتزم بحماية إسرائيل، ولكن لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالتكتيكات التي سيستخدمها لتحقيق ذلك".

وأوضح يوسفيان أن هدف ترامب يتجاوز منع إيران من الحصول على أسلحة نووية؛ فهو يهدف إلى نزع سلاح البلاد بالكامل. وأضاف أن ترامب يزيد الضغط على طهران لإجبارها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، قائلاً: "على عكس بايدن، ترامب ليس رجلاً صبورًا ولن يقضي عامين في المفاوضات. إنه يريد نتائج سريعة؛ وإلا فإنه سيزيد الضغط".

وفي تطور آخر، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، أن وزارة الخارجية "ستعمل ضمن الأطر التي حددها المرشد علي خامنئي للتعامل مع أميركا". واستخدم عمدًا مصطلح "التفاعل" بدلاً من "التفاوض"، ما يعكس معارضة خامنئي القوية للمحادثات مع الولايات المتحدة.

وأثناء مقابلة مع قناة عراقية خلال زيارة حديثة إلى بغداد، انتقد روانجي الولايات المتحدة لفشلها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران. وأشار إلى أن ترامب انسحب من الاتفاقية في عام 2018 بعد أن رفضت إيران الانخراط في محادثات جديدة حول برنامجها النووي وطموحاتها العسكرية الإقليمية. وأضاف روانجي أن طهران تركز الآن على متابعة المناقشات مع أوروبا.

وفي تطور آخر، انتقد النائب الإيراني البارز علي كشوري الولايات المتحدة، قائلاً: "لدى الولايات المتحدة سجل سيئ في مفاوضاتها السابقة مع إيران"، واتهمها بـ"الانفلات بسهولة من التزاماتها".

واتهم كشوري الولايات المتحدة بـ"الانفرادية في تعاملها مع الدول المستقلة"، قائلاً إن "الولايات المتحدة تسعى فقط لخدمة مصالحها الخاصة وتأمين تنازلات دون تقديم أي شيء في المقابل".

وأضاف: "لقد استخدمت الولايات المتحدة هذا النهج في مفاوضاتها مع العديد من الدول الأخرى"، على الرغم من أنه لم يحدد أي دول.