ويتكوف يزور موسكو قبل الجولة الثالثة من المفاوضات مع إيران



أفاد مراسل شبكة "إل بي سي آي" اللبنانية أن وزير الخارجية اللبناني يعتزم استدعاء مجتبى أماني، سفير إيران في بيروت، على خلفية تصريحاته الأخيرة بشأن نزع سلاح حزب الله.
وكان السفير أماني قد وصف قضية نزع سلاح حزب الله بأنه "مؤامرة واضحة"، وكتب على صفحته الشخصية: "نحذر الآخرين من الوقوع في فخ الأعداء."

قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن اقتصاد بلاده "قد يفتح فرصة بقيمة ألف مليار دولار أمام الشركات الأميركية"، مضيفا أن "هذه الشركات يمكنها أن تساعد إيران في إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر غير كربونية."
كما أشار عراقجي إلى أن "السوق الإيرانية، وحدها، كافية لإنعاش صناعة الطاقة النووية الأميركية المتراجعة".

كتبت وكالة "أسوشييتد برس" أن دخول المفاوضات بين إيران وأميركا المرحلة الفنية يُعدّ علامة على التقدّم السريع في المحادثات، لكن الخبراء يحذّرون من أن هذا لا يعني بالضرورة أن التوصل إلى اتفاق بات وشيكاً.
وأضافت الوكالة أن الدخول في النقاشات الفنية يُظهر أن المفاوضات بين عباس عراقجي وستيف وِيتكوف "فيما يتعلق بما قد يكون اتفاقاً على مستوى عالٍ– أي الحدّ من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية– لم تفشل بعد".
وأشارت "أسوشييتد برس" إلى مواضيع مثل مستوى التخصيب الذي تقبل به الولايات المتحدة، ومصير برنامج إيران الصاروخي، واحتمالية رفع العقوبات، وقالت: "المفاوضات بين إيران وأميركا على المستوى الفني لا تزال مليئة بالعقبات المحتملة".

بعد ردود فعل غاضبة، أعلنت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إلغاء كلمة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التي كانت مقررة اليوم الاثنين 21 أبريل (نيسان) عبر الإنترنت في مؤتمر كارنيغي الدولي للسياسة النووية. وعبرت البعثة عن أسفها لهذا الإلغاء.
وفي وقت سابق، وصف مارك والاس، الرئيس التنفيذي لمنظمة "الاتحاد ضد إيران النووية"، دعوة عباس عراقجي لإلقاء كلمة في المؤتمر بأنها "وصمة عار"، وطالب بإلغاء الدعوة.
وقال والاس في بيان: "عراقجي عضو في منظمة الحرس الثوري الإرهابية، وقد كشف أحد القادة السابقين في الحرس أنه كان عضوًا في فيلق القدس، وهي القوة التي تلطخت يداها بدماء الأميركيين".
ووصف والاس عراقجي بأنه "وجه مبتسم لنظام دموي"، مضيفًا: "هذا هو النظام نفسه الذي خطط لاغتيال دونالد ترامب، والآن يحاول خداع المجتمع الدولي بوجه مضلل".
وكان من المقرر أن يُلقي عراقجي كلمته عبر الإنترنت.

كتبت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، في إشارة إلى المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، أن استعداد طهران للتفاوض "ليس دليلًا على تغيير في الموقف الأيديولوجي" للنظام الإيراني أو المرشد علي خامنئي، "بل هو تكتيك مدروس للبقاء".
وأضافت الصحيفة: "يسعى النظام الإيراني إلى إنهاء العقوبات التي شلت اقتصاد إيران، بينما يظل يطمح لتحقيق هدف امتلاك سلاح نووي".
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن "إيران بنت على مدى عقود إمبراطورية من الجماعات الوكيلة في المنطقة، وقامت بتمويلها وتسليحها، بما في ذلك حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، ونظام بشار الأسد في سوريا، والحوثيين في اليمن، وعدة جماعات جهادية أخرى".
لكن في السنوات الأخيرة، أضعفت إسرائيل والغرب هذه الجماعات بشكل كبير، مما قلص نفوذ طهران، الذي كان يعتمد سابقًا على التوسع العسكري، بشكل ملحوظ. وفي الوقت نفسه، حدت الأزمات الاقتصادية في إيران من قدرتها على تمويل هذه الجماعات.
وكتبت الصحيفة أنه لا يمكن الوثوق كثيرًا بأي اتفاق تتعهد فيه إيران "بالتخلي عن برنامجها للتسلح النووي الذي تتبعه منذ عقود. فطالما بقي هذا النظام قائمًا، لن يتخلى عن هدفه الأساسي ولا عن الوسائل لتحقيقه".