تمديد مهمة حاملة الطائرات "ترومان" في المنطقة أسبوعًا لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران



وفقًا لمعلومات تلقتها قناة "إيران إنترناشيونال"، بعد يوم من وفاة عظيم فرخوند، المواطن الذي كان يحتج على عقوبة الإعدام، والذي قُتل برصاص ضباط أمام سجن دزفول، فإن أجهزة الأمن الإيرانية لم تسلم جثته إلى عائلته حتى الآن.
وتشير المعلومات التي تلقتها "إيران إنترناشيونال" اليوم الجمعة، 2 مايو/أيار، إلى أن مسؤولي وزارة الاستخبارات أبلغوا عائلة المواطن أنهم لن يُعيدوا جثمان عظيم فرخوند إليهم إلا إذا أعاد والده رواية قصة كاذبة قدّمها مسؤولو الأمن حول كيفية مقتل ابنه في ملف فيديو.
وصرح مصدر مقرب من عائلة فرخوند لـ"إيران إنترناشيونال" بهذا الشأن: "لقد أبلغوا عائلة فرخوند أن على الوالد إبلاغ عناصر وزارة الاستخبارات أمام الكاميرا أن ابنه قُتل "عرضًا" برصاص الضباط، وأن وفاته لا علاقة لها بالاعتصام أو احتجاجه على عقوبة الإعدام".

أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا ردًا على استمرار العقوبات الأميركية، جاء فيه أنه رغم أن رسالة ترامب إلى المرشد خامنئي، تؤكد الاستعداد لاختيار مسار الدبلوماسية، فإن واشنطن ما زالت تصرّ على الاستمرار في فرض عقوبات "غير قانونية".
وأكدت الوزارة أن إيران لن تقبل أبدًا النهج التهديدي وسياسة الضغط، والتي تتعارض مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وأدانت بشدة تشديد هذه العقوبات.

نقلت وكالة "رويترز"، عن ثمانية مسؤولين ودبلوماسيين مطلعين على سير المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، أن هذه المفاوضات باتت تقترب من التوصل إلى اتفاق يقيّد البرنامج النووي الإيراني، ولا يختلف كثيرًا عن اتفاق 2015.

كتب موقع "نورنيوز"، المقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أن سبب تأجيل الجولة الرابعة من المفاوضات هو "تغيير قواعد اللعبة لصالح الولايات المتحدة".
في المقابل قال حسين آقايي، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" إلى أن فرض عقوبات جديدة وتشدد نبرة الولايات المتحدة قد أثارا قلق إيران.

قال مسؤول إسرائيلي لوكالة "أسوشييتد برس" إنه إذا استمرت المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، فإن إسرائيل، إذا قررت شن هجوم، ربما تضطر إلى القيام بذلك بمفردها.
وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى أن "حملة نتنياهو ضد البرنامج النووي الإيراني خفت وتيرتها خلال عهد ترامب"، مضيفة أنه خلال الثمانية عشر شهراً الماضية، تمكنت إسرائيل من تحقيق تفوق استراتيجي من خلال إضعاف حلفاء إيران في المنطقة وضرب الدفاعات الحيوية داخل إيران.
لكن مع بدء المفاوضات بين واشنطن وطهران، لم يتمكن نتنياهو من إقناع ترامب بجعل الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية أولوية، وهو هجوم يفتقر إلى الشرعية وفرص النجاح من دون دعم أميركي.
وقال إيتان غلبوع، أستاذ العلاقات الأميركية-الإسرائيلية في جامعة بار إيلان بتل أبيب، لـ"أسوشييتد برس": "نتنياهو عالق. كان يعتقد أن عودة ترامب إلى السلطة ستعزز موقف إسرائيل ضد إيران، لكن ما حدث هو العكس تماماً".