حذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، اليوم الخميس، المسؤولين الأميركيين، قائلاً إنه رغم أن الخيار الأول لطهران في ملفها النووي هو "المسار الدبلوماسي"، فإنها مستعدة للحرب إذا تعرضت للتهديد من واشنطن.
وقال: "رسالة إلى المسؤولين الأميركيين: إذا هددتمونا في الملف النووي، فاعلموا أننا مستعدون للحرب على أي مستوى."
وأكد أن إير ان لن تتنازل عن مصالحها في الملف النووي.
وأضاف: "إسرائيل تدفع أميركا نحو الحرب في الشرق الأوسط، لكن أميركا تعلم أن الحرب ستكون مكلفة لها."
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الخميس أنها وفي إطار مواصلة الضغوط على إيران لمنع صادرات النفط، فرضت عقوبات على مصفاة نفط مستقلة ثالثة في الصين تُدعى "مجموعة خبي شينهاي للكيماويات" وثلاث شركات تشغيل موانئ صينية بسبب دورها في شراء النفط الإيراني.
كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عدة شركات وسفن وقباطنة يعملون ضمن ما يُعرف بـ"الأسطول الظل" التابع لطهران، بسبب دورها في نقل النفط الإيراني.
وقال وزير الخزانة الأميركية، سكوت بيسنت: "ضمن الحملة الواسعة والهجومية للضغط الأقصى التي بدأها دونالد ترامب، تم اليوم استهداف مصفاة أخرى استوردت نفطًا من إيران. والولايات المتحدة مصممة على مواصلة زيادة الضغط على جميع مكونات سلسلة الإمداد النفطية الإيرانية لمنع تمويل السياسات المزعزعة لاستقرار هذا النظام".
وبموجب هذه الجولة من العقوبات، أُضيف شخصان من الهند، وأحد عشر كيانًا في دول مثل الصين، وهونغ كونغ، وسنغافورة، وبريطانيا، وست ناقلات نفط إلى قائمة العقوبات.
قال العضو في مجلس النواب الأميركي عن الحزب الجمهوري، كيث سيلف، خلال جلسة في الكونغرس بشأن البرنامج النووي والعسكري لإيران، إن هناك ثلاث أولويات رئيسية لطهران: بقاء النظام، والبرنامج النووي، ودعم الإرهاب.
وأضاف سيلف: "الأسابيع القليلة المقبلة من المفاوضات في عُمان حاسمة للغاية. هنا يمكننا أخيرًا أن نحدد ما إذا كانت طهران جادة أم لا. الوقت ليس في صالحنا، لأن على أوروبا أن تُفعّل آلية الزناد قبل شهر يونيو (حزيران) إذا كانت تنوي القيام بذلك".
وتابع كيث سيلف: "لقد سمعنا كثيرًا أن خامنئي أصدر فتوى بعدم تصنيع السلاح النووي، لكنني أشك في صحة هذا الادعاء، ولا يبدو لي أنه صحيح. إيران في وضع هش، وأخشى أن تتجه بسرعة نحو تصنيع سلاح نووي".
وختم كيث سيلف: "طلبنا من الدول الأوروبية وقف رحلات طيران (إيران إير) في أوروبا، لأن هذه الرحلات كانت تُستخدم لنقل قطع غيار الطائرات المسيّرة، ولحسن الحظ انضمت إلينا ثلاث دول هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وقد تمكّنا من تعطيل هذا المسار لنقل قطع الغيار".
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على إيران. وبحسب بيان وزارة الخزانة الأميركية، فقد تم إدراج شخصين، و11 مؤسسة، و6 ناقلات نفط في قائمة العقوبات المرتبطة بإيران.
قال عضو الكونغرس الأميركي من الحزب الجمهوري، مايك لاولر، خلال جلسة الكشف عن طائرة مسيّرة تابعة للحرس الثوري الإيراني، إن طهران استخدمت هذه الطائرة في أنشطتها التخريبية في الشرق الأوسط.
وأضاف لاولر: "الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية تُستخدم لبثّ الرعب في حلفائنا، وزعزعة استقرار طرق الملاحة البحرية، وهي تُهدد مصالحنا، وهذا ما لن نتحمّله".
وأكد مايك لاولر: "أدرجنا في الكونغرس مشروع قانون يهدف إلى وقف صادرات النفط الإيراني إلى الصين. هذا المشروع سيُضعف قدرة طهران على مواصلة برنامجها النووي والصاروخي. لا ينبغي للنظام الإيراني أن يحصل على أموال إضافية لتمويل الأنشطة التخريبية".
وختم لاولر: "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا. لا يمكن أن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم. يجب على طهران أن تنهي طموحاتها النووية. أعمال إيران تشكل تهديدًا للمنطقة بأكملها، ولا تقتصر على المنطقة فقط".
أشار السيناتور الأميركي تيد كروز، إلى عقوبات إدارة ترامب السابقة على طهران، قائلا: "كانت إيران على وشك الانهيار".
جاء ذلك في سياق انتقاد السيناتور الجمهوري الأميركي، خلال جلسة في الكونغرس حول إيران، حول سياسة إدارة أوباما تجاه البرنامج النووي الإيراني، وقال إن الإدارة السابقة منحت البرنامج النووي الإيراني شرعية من خلال الاتفاق النووي.
وأضاف تيد كروز: "حالياً، ترامب وفريق مفاوضيه يقولون إنهم ما زالوا يريدون مواجهة هذا التهديد عبر الدبلوماسية. لكن يجب تفكيك جميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية".
وأكد تيد كروز أن "القدرات النووية الإيرانية تُشكّل تهديداً للعالم المتحضّر بأسره"، مضيفا أن "إيران لا تحتاج إلى اليورانيوم لإنتاج أي نوع من الطاقة، فهي تجلس على بحر من النفط".