وزير الدفاع الإسرائيلي: سنتخلص من زعيم الحوثيين المدعومين من إيران كما فعلنا مع نصرالله

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية ثلاثة موانئ يمنية تابعة للحوثيين المدعومين من إيران، وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده تسعى لاغتيال زعيم الحوثيين، وستقضي عليه.

وقد أصدر الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة 16 مايو (أيار)، تحذيرات بإخلاء فوري لموانئ رأس عيسى، والحديدة، والصليف في اليمن، قبل قصفها، وذلك ردًا على استمرار هجمات الحوثيين على تل أبيب.

وتُعدّ هذه الهجمات الجوية رابع موجة واسعة تشنّها إسرائيل على مواقع الحوثيين في الأيام الأخيرة، حيث نُفّذ الهجوم السابق يوم 11 مايو الجاري.

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، بعد انتهاء العملية، أن الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين تعرضت لخسائر فادحة.

وأضاف كاتس: "إذا واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فسيتلقون ضربات مؤلمة".

وتوعد قائلاً: "سنتعقب عبد الملك الحوثي (زعيم الحوثيين) ونقضي عليه، كما فعلنا مع يحيى السنوار في غزة، ونصرالله في بيروت، وإسماعيل هنية في طهران".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "إن الحوثيين يهددون النظام الإقليمي، وإنهم على مدى العام ونصف العام الماضي، حاولوا إلحاق الضرر بإسرائيل وحلفائها بتوجيه ودعم مالي من إيران".

نتنياهو: الحوثيون مجرد ذراع عسكرية وإيران هي من تعطي الأوامر

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد شدد اليوم الجمعة 16 مايو، على أن بلاده ستواصل تحركاتها لمواجهة تهديدات الحوثيين في اليمن.

وقال نتنياهو: "الحوثيون ليسوا سوى ذراع عسكرية؛ إيران هي من تقف خلفهم، وتعطيهم الإذن بتنفيذ الهجمات ضد إسرائيل".

وأضاف أن إسرائيل تعدّ لهجمات أعنف تستهدف مواقع الحوثيين، بما في ذلك قيادتهم وبنيتهم التحتية العسكرية.

وأكد: "لن ننتظر حتى يهاجمنا الحوثيون".

إسرائيل تسعى لفرض "حصار بحري" على الحوثيين

ذكرت "القناة 11 الإسرائيلية"، يوم الجمعة، نقلاً عن مسؤول أمني رفيع، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع الحوثيين تهدف إلى فرض "حصار بحري" عليهم.

كما نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" الخبر عن مصدر إسرائيلي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في 5 مايو الجاري، أن بلاده ستوقف قصف مواقع الحوثيين.

وأوضح ترامب أن هذا القرار جاء بعد موافقة الحوثيين على وقف الهجمات ضد السفن الأميركية.

لكن الحوثيين أعلنوا، في اليوم التالي لتصريحات ترامب، أن اتفاق وقف إطلاق النار بينهم وبين أميركا لا يشمل إسرائيل.

وأفدت صحيفة "نيويورك تايمز"، عبر تقريرها، الذي نشرته في 13 مايو الجاري، بأن ارتفاع التكاليف العسكرية دفع ترامب إلى اتخاذ قرار بوقف الضربات الجوية الأميركية ضد الحوثيين.

وكان الحوثيون قد بدأوا، بعد وقت قصير من اندلاع النزاع بين حماس وإسرائيل، بتنفيذ هجمات على السفن الدولية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، وخليج عدن، مما عرّض أمن الملاحة البحرية في المنطقة للخطر، خلال الأشهر الماضية.

كما حاولت هذه الجماعة المدعومة من طهران، عدة مرات، استهداف إسرائيل بشكل مباشر.