"أكسيوس": واشنطن قدمت عرضا رسميا "كبيرا جدا" لإيران بشأن برنامجها النووي

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين بأن إدارة دونالد ترامب قدّمت عرضًا رسميًا لإيران بشأن الاتفاق النووي، وذلك خلال الجولة الرابعة من المفاوضات التي جرت في سلطنة عُمان.

وبحسب التقرير، تم تسليم هذا العرض يوم الأحد من قِبل ستيف ويتكوف، ممثل البيت الأبيض، إلى عباس عراقجي، الذي بدوره نقل العرض إلى طهران للتشاور مع المرشد علي خامنئي ومسؤولين كبار آخرين.

وأشار "أكسيوس" إلى أن ويتكوف طرح هذا العرض أيضًا في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ووصفه بأنه "جميل" و"كبير جدًا"، مع التأكيد على أن المفاوضات ما زالت بحاجة إلى إحراز تقدم.

وتُعد هذه المرة الأولى منذ بدء المفاوضات التي تقدم فيها الولايات المتحدة عرضًا مكتوبًا رسميًا إلى إيران.

ووفقًا للمصادر، في الجولة الأولى من المحادثات، قدّم عباس عراقجي وثيقة تتضمن مقترحات من الجانب الإيراني إلى ويتكوف، لكنه تلقى ردًا فاترًا، حيث قال ويتكوف إن الوقت لم يحن بعد لمثل هذه المقترحات، ويجب أولًا بناء مناخ من الثقة.

وفي الجولة الثالثة، قدّم عراقجي نسخة محدثة من أفكار إيران، وهذه المرة قبلها ويتكوف.

بعد ذلك، قام الخبراء الأميركيون بمراجعة الوثيقة، وأعدوا قائمة من الأسئلة وطلبات التوضيح، وردّ عليها الجانب الإيراني، كما قدّم بدوره بعض الأسئلة.

نتيجة لهذا التبادل، أعدّ الوفد الأميركي اقتراحًا يحدد الإطار الذي تراه إدارة ترامب مناسبًا لبرنامج نووي مدني إيراني، بالإضافة إلى المتطلبات الخاصة بالرقابة والتحقق.

ورغم جولات التفاوض السابقة فقد فرضت الإدارة الأميركية سلسلة من العقوبات منذ وصول دونالد ترامب للبيت الابيض في يناير (كانون الثاني) الماضي.

كانت آخر العقوبات ما فرضته وزارة الخزانة الأميركية، الأربعاء 14 مايو/ أيار، على خمسة أفراد وعشرة كيانات مقرها في إيران والصين، بسبب مشاركتهم في جهود تهدف إلى توفير المواد الأساسية اللازمة لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال زيارته للمنطقة أن على إيران وقف دعمها للحروب بالوكالة في المنطقة.

وخلال القمة التي عقدت في الرياض، يوم الأربعاء 14 مايو (أيار)، شدد ترامب على ضرورة منع استمرار نشاط القوى الوكيلة للنظام الإيراني في المنطقة.

وقال: "يجب ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا، وعلى الدول الأخرى الانضمام إلينا لفرض المزيد من العقوبات على طهران".

كما قارن ترامب إيران تحت حكم نظام الملالي بقيادة الدول العربية في المنطقة، مشيرًا إلى التقدم في هذه الدول و"سرقة ثروة الشعب الإيراني" من قبل حكام طهران.

فيما قال وزير خارجية إيران، عباس عراقجي، رداً على تصريحات دونالد ترامب في الرياض حول مقارنة إيران بالدول العربية في المنطقة من حيث التقدم: "تم طرح وجهة نظر خادعة للغاية". واعتبر أميركا السبب في المشكلات الاقتصادية وعدم تقدم إيران.