ترامب: قدمنا عرضًا رسميًا لإيران وعليهم اتخاذ القرار سريعًا وإلا فإن أمرًا سيئًا سيحدث

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حديث مع الصحافيين على متن الطائرة، بعد ختام زيارته إلى الشرق الأوسط، أن الولايات المتحدة قدمت عرضًا رسميًا إلى إيران بخصوص الاتفاق النووي.

وقال ترامب: "لقد تلقوا عرضًا، لكن الأهم من ذلك هو أنهم يعلمون أنه يجب عليهم التحرك بسرعة، وإلا فإن أمرًا سيئًا سيحدث".

ولم يُشر ترامب إلى تفاصيل العرض، لكن موقع "أكسيوس" الإخباري كان قد نقل سابقًا عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين أن واشنطن قدّمت عرضًا رسميًا لطهران خلال الجولة الرابعة من المفاوضات النووية، التي جرت في سلطنة عُمان، يوم الأحد الماضي.

وبحسب الموقع، فقد تم تسليم هذا العرض، يوم الأحد 11 مايو (أيار) الجاري، من قِبل المبعوث الخاص لترامب لشؤون الشرق الأوسط ورئيس الوفد التفاوضي الأميركي مع طهران، ستيف ويتكوف، إلى وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الذي قام بدوره بنقل العرض إلى طهران؛ للتشاور مع المرشد علي خامنئي وكبار المسؤولين الإيرانيين.

ووفقًا لما أورده "أكسيوس"، فقد طرح ويتكوف هذا العرض أيضًا خلال جلسة لمجلس الأمن الأسبوع الماضي، واصفًا إياه بأنه "جميل" و"كبير جدًا"، ومع ذلك أكد أن المفاوضات "لا تزال بحاجة إلى تقدم".

وقال ترامب، في اليوم الأخير من جولته بمنطقة الشرق الأوسط، الجمعة 16 مايو، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن حكومته تواجه "قضية تُدعى إيران"، وإنه سيعمل على حلها "بأي وسيلة كانت".

وأضاف ترامب: "سأتعامل مع إيران بنسبة 100 في المائة. قد يتم الأمر بشكل جيد، أو لا. وإذا لم يتم، فلن يكون ذلك سارًا بالنسبة لهم".

وقبل هذه التصريحات، وصف وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، القضية النووية الإيرانية بأنها "عاجلة"، وأكد أن الولايات المتحدة وإسرائيل ودول المنطقة، بل وأي دولة في العالم، لا تريد أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا.

وقال روبيو، اليوم الجمعة، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز": "مشكلتنا ليست مع الشعب الإيراني، فهو شعب مسالم، ذو حضارة قديمة وثقافة نحترمها كثيرًا. مشكلتنا مع نظام ديني يقف خلف كل الأزمات في المنطقة".

وأضاف: "الحوثيون والميليشيات، التي تشن هجمات من العراق وسوريا، جميعهم مرتبطون بالنظام الإيراني. كل الاضطرابات في سوريا جذورها في طهران".

وتابع قائلاً: "هذا النظام يردد كل يوم وكل جمعة شعارات (الموت لإسرائيل) و(الموت لأميركا)، ولا بد أن نأخذ هذه الشعارات على محمل الجد. نظام كهذا يجب ألا يمتلك سلاحًا نوويًا، وقد أوضح الرئيس ترامب أنه لن يسمح بحدوث ذلك".

وكان ترامب قد صرّح، يوم الأربعاء 14 مايو الجاري، بأن طهران "وافقت إلى حد ما" على الشروط، التي وضعتها واشنطن في المفاوضات النووية، مما يشير إلى احتمال كسر الجمود الطويل في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة.

وحتى الآن، عُقدت أربع جولات من المفاوضات النووية بين الجانبين.

وخلال زيارته إلى قطر، قال ترامب: "لقد اقتربنا كثيرًا من التوصل إلى اتفاق. ربما قرأتم اليوم أن إيران وافقت إلى حد ما على شروطنا. لن نسمح بأي أنشطة نووية في إيران".

وأكد مجددًا أن الهدف الأساسي لحكومته هو منع النظام الإيراني من امتلاك سلاح نووي، قائلاً: "يجب ألا يمتلكوا سلاحًا نوويًا. هذا كل شيء. الأمر بسيط للغاية".

وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد نقلت عن مصادر مطلعة، يوم 7 مايو الجاري، أن الخلاف الرئيس بين الطرفين يدور حول استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، وهو ما ألقى بظلاله على مواصلة المحادثات.