دبلوماسي إيراني سابق: التخصيب كلّف إيران تريليوني دولار

حذر الدبلوماسي الإيراني السابق، قاسم محب علي، المسؤولين الإيرانيين من أن خيار "لا حرب ولا سلام" لم يعد مطروحًا، قائلاً إن الوضع الحالي بات "إما حرب وإما سلام". وأشار إلى أنه في السنوات الأخيرة كان خامنئي يردد: "لا تفاوض ولا حرب"، إلا أن هذا لم يعد ممكنًا الآن.

وقال محب علي: "حتى إن لم تندلع الحرب، فإن العقوبات ستتزايد إلى درجة لن تتمكن إيران اقتصاديًا من تحمّلها. كما أن تفعيل آلية الزناد وإعادة تفعيل قرار مجلس الأمن رقم 1922 يحمل مخاطرة كبيرة، لأن هذا القرار يشبه القرار الذي استخدمته أميركا ذريعةً لمهاجمة العراق".

وأقرّ محب علي بأن تخصيب اليورانيوم لم يعد مسألة تقنية بالنسبة لطهران، بل "تحول إلى مسألة تتعلق بالكرامة الوطنية".

وأضاف: "منذ البداية، لم تكن لدى إيران رؤية واضحة بشأن برنامجها النووي. وقد كلّفها التخصيب قرابة تريليوني دولار، كما تسبب في فرض عقوبات كثيرة عليها. والآن تشعر إيران بأن التراجع عن التخصيب سيكون هزيمة كبرى لها".

وأوضح محب علي أن هناك نماذج للتعاون النووي بين أميركا ودول أخرى، منها:
• في حال وجود جدوى اقتصادية للتخصيب، يمكن توقيع اتفاق خاص على غرار ما جرى مع الهند، حيث تقوم أميركا بنفسها بتنفيذ التخصيب في إيران.
• في بلدان مثل اليابان وألمانيا والأرجنتين، التي لا تمتلك سلاحًا نوويًا، هناك رقابة مباشرة من قبل الأميركيين على عملية التخصيب.
وختم بالقول إن مثل هذه النماذج قد تساعد في حل الخلاف النووي بين إيران وأميركا.