إعلام إسرائيلي: اجتماعات سرّية في تل أبيب لمناقشة سيناريوهات الهجوم على إيران

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن عدة وزارات حكومية في إسرائيل عقدت اجتماعًا سريًا، في الأيام الأخيرة، لمناقشة الاستعدادات لاحتمال شن هجوم على إيران، وللتعامل مع رد فعل طهران على مثل هذا الهجوم.

وبحسب تقرير الصحيفة، المنشور اليوم الجمعة 30 مايو (أيار)، فقد عُقد الاجتماع تحت عنوان "الاستعداد لهذا الاحتمال"، وكان الافتراض الأساسي فيه أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل قد يحدث دون سابق إنذار ملحوظ.

واستنادًا إلى التقديرات، التي قُدمت خلال الاجتماع، فإنه في حال قيام إسرائيل بشن هجوم على إيران، فإن حربًا ستندلع لفترة زمنية غير محددة، يُتوقع خلالها أن تُطلق آلاف الصواريخ الثقيلة- التي يُقدر وزن كل منها بنحو 700 كيلو غرامًا- باتجاه إسرائيل.

وذكرت "معاريف" أن التقديرات توقعت أيضًا أن تتوقف جميع الأنشطة الاقتصادية والبنية التحتية في إسرائيل بالكامل خلال اليومين إلى الأيام الأربعة الأولى من الحرب، على أن تستمر الدولة بعد ذلك في العمل ضمن حالة طوارئ.

وشملت الخطط، التي قُدمت في الاجتماع، فتح أكثر من 10 آلاف ملجأ عام بشكل فوري، وتعزيز البنية التحتية والخدمات، وتحديد مناطق للإخلاء، وزيادة قدرة المستشفيات، والاستعدادات الخاصة لقيادة الجبهة الداخلية.

في سياق متصل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، إيال زمير، أكد في اجتماعات سرّية عُقدت، خلال الأيام الأخيرة، الترابط الاستراتيجي بين جبهة غزة والتهديدات الصادرة عن إيران. وقال إن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يُتيح التركيز على إيران.

نتنياهو.. ورقة ضغط

في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يُعد بمثابة "ورقة ضغط" يستخدمها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ضد النظام الإيراني، مشيرة إلى أن تهديد الهجوم الإسرائيلي يُشكل مفتاحًا للتوصل إلى اتفاق نووي يستحق التوقيع، وأن على طهران أن تدرك أن وقت وداع التخصيب قد حان.

وأكدت هيئة تحرير الصحيفة الأميركية، في مقال افتتاحي نشرته مساء الخميس 29 مايو الجاري، أن الولايات المتحدة لا تزال بحاجة إلى التهديد باستخدام القوة العسكرية، حتى تتمكن من التوصل إلى اتفاق ذي قيمة مع إيران خلال مفاوضاتها معها.

وبحسب الصحيفة، فإنه على الحكومة الإيرانية إدراك أنه ما دامت لم تتخلّ عن قدرة تخصيب اليورانيوم- أي المسار نحو تصنيع قنبلة نووية- فإن التهديد بالعمل العسكري سيبقى مطروحًا على الطاولة.

وأضافت أنه "إذا لم تكن طهران مستعدة للتراجع، فعليها أن تعلم أن كبح جماح إسرائيل سيكون مستحيلاً".

كما نقلت "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي رفيع قوله: "إن الولايات المتحدة تستعد لتقديم (وثيقة شروط) إلى إيران، تتضمن إنهاء التخصيب بشكل نهائي".

وصرّح هذا المسؤول بأنه "إذا لم تقبل طهران بهذه الشروط، فلن يكون شيئًا جيدًا بالنسبة للإيرانيين".