شيرين عبادي: مئات الاعتقالات بتهمة "التجسس"... لكن من هو الجاسوس الحقيقي؟
نشرت شيرين عبادي، المحامية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، بيانًا عبر حسابها على "إنستغرام" ردّت فيه على حملة الاعتقالات الواسعة التي تنفذها الأجهزة الأمنية الإيرانية خلال الأيام الأخيرة، وكتبت أنه بينما دخلت الحرب بين إيران وإسرائيل أسبوعها الثاني، أعلنت وكالة "تسنيم" عن اعتقال 30 مواطنًا في محافظة همدان بتهمة "التجسس لصالح الموساد".
وأضافت عبادي أن هذا ليس سوى جزء من موجة القمع الواسعة، مشيرة إلى أن مئات الأشخاص في جميع أنحاء إيران اعتُقلوا في الأيام الماضية بتهم مثل "دعم إسرائيل"، و"إثارة الرأي العام"، و"التعاون الاستخباراتي مع الموساد"، وتساءلت: "لكن هل هؤلاء الأشخاص جواسيس فعلًا؟".
وأجابت: "بكل جرأة يمكن القول: لا. لا العامل البسيط، ولا حامل البضائع على الحدود، ولا الشاب المعترض، ولا الشاعرة، ولا الطالبة الجامعية، ولا المعلم المتقاعد... لا أحد من هؤلاء جاسوس.
الجاسوس الحقيقي هو من سلّم لإسرائيل مواقع ملاجئ قادة الحرس الثوري ومخابئ علي خامنئي؛ هو من باع معلومات حساسة للدولة من داخل بنية السلطة باستخدام النفوذ، والفساد، والوصول الأمني".
وشددت عبادي على أن إيران غير قادرة على مواجهة إسرائيل بشكل حقيقي، وأنها تصبّ غضبها وعجزها على الشعب الأعزل، مضيفة: "بدلًا من تتبع الاختراقات الأمنية في الأجهزة العليا، تجعل من عشرات المواطنين العاديين ضحايا لعروضها الأمنية. هذا ليس اسمه عدالة، بل هو قمع يرتدي عباءة مهترئة تُسمّى "الدفاع الوطني".