وأضاف أن أعداء إيران كانوا واثقين إلى درجة أنهم عقدوا اجتماعًا في أوروبا و"اختاروا ملكًا أيضًا"، دون أن يشير بالاسم إلى ولي عهد إيران السابق، الأمير رضا بهلوي.
وقال المرشد الإيراني، يوم الأحد 24 أغسطس (آب)، في لقاء مع مجموعة من أنصاره، إن الذين يظنون أن "سبب غضب وعداء أميركا" هو "شعارات الشعب الإيراني" هم أشخاص "سطحيون"، مثل المدافعين عن التفاوض المباشر مع أميركا. وأكد: "ليست هذه هي الحقيقة، وفي ظل الهدف الحقيقي لأميركا من عدائها لإيران، فإن هذه القضايا غير قابلة للحل".
واتهم خامنئي الولايات المتحدة بالسعي إلى "إخضاع الشعب الإيراني وإجباره على الطاعة"، واعتبر ذلك "إهانة للإيرانيين"، مضيفًا: "الشعب قد تألم بشدة من مثل هذا المطلب القبيح، وسيقف بقوة في مواجهته".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في 6 أغسطس الجاري، بشأن احتمال استئناف المفاوضات مع أميركا، إنه لا يوجد حاليًا قرار نهائي، لكن هناك رسائل متبادلة، واستمرار الحوار يعتمد على مصالح طهران.
وصرح في مقابلة مصورة مع وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية، في 20 أغسطس: "لم نصل بعد إلى مرحلة النضج التفاوضي التي تعني الدخول في مفاوضات فعّالة مع أميركا".
وقبل الحرب التي استمرت 12 يومًا، عُقدت خمس جولات من المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، لكنها وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على مواصلة التخصيب داخل أراضيها.
وكان خامنئي قد وصف التفاوض مع واشنطن، في بداية الولاية الثانية للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه "غير شريف وغير حكيم"، وقبل ذلك أيضًا رفع شعار "لا حرب، لا تفاوض".
ومع ذلك، قال الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني، في أواخر مارس (آذار) الماضي، خلال لقائه أعضاء حكومته السابقة: "إن خامنئي لا يعارض التفاوض من حيث المبدأ، لكنه قد يرفضه في ظرف معين، ثم يوافق عليه بعد أشهر إذا تغيرت الظروف".
هجوم على الأمير رضا بهلوي
وفي جزء آخر من كلمته، ومع الإشارة إلى وقائع الحرب الأخيرة، وصف خامنئي معارضي النظام الإيراني، الذين اجتمعوا في أوروبا، بأنهم "واهمون" و"مرتزقة أميركا"، وقال: "لقد كانوا واهمين إلى درجة أنهم عقدوا اجتماعًا لتحديد شكل الحكم في اليوم التالي لبدء الهجوم، بل وعيّنوا ملكًا".
وأشار إلى مشاركة ما سماه "إيراني" في ذلك الاجتماع قائلاً: "تبًا لذلك الإيراني الذي يعمل ضد بلده لمصلحة اليهود والصهيونية وأميركا".
وكان الأمير رضا بهلوي قد أعلن في 22 يونيو (حزيران) الماضي، خلال مؤتمر صحافي بباريس، أنه بعد الحرب مع إسرائيل، أصبح النظام الإيراني في لحظاته الأخيرة، واعتبر أن هناك فرصة ذهبية لإسقاطه، أعلن عن استعداده لقيادة مرحلة "الانتقال" بعد سقوط النظام.
وقال بهلوي: "لقد أقسمت أمام الله ووطني ألا أتخلى عن إيران وشعبها. أتقدم خطوة للأمام لقيادة هذا الانتقال الوطني، لا لمصالح شخصية، بل كخادم للشعب الإيراني".
كما أعلن، في مقابلة مع قناة فرنسية، استعداده للعودة إلى إيران.