ترامب: مهاجمة إيران كانت مهمة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ إيران أصبحت اليوم مختلفة وتسعى إلى تحقيق السلام، مشيراً إلى أنّها "لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً".

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ إيران أصبحت اليوم مختلفة وتسعى إلى تحقيق السلام، مشيراً إلى أنّها "لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً".
وفي تصريحات أدلى بها الخميس حول اتفاق السلام في غزة، أضاف ترامب: "إيران تريد أن تعمل من أجل السلام، وسنتعاون معها في ذلك".
وأوضح الرئيس الأميركي أنّ الهجوم على إيران كان خطوة ضرورية للتوصل إلى الاتفاق بشأن قطاع غزة، مؤكداً أنّ "العديد من الدول تعاونت من أجل إنجاز هذا الاتفاق"، فيما انتقد بعض وسائل الإعلام التي وصفها بـ"المزيفة" على خلفية تغطيتها للحدث.

علّق علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، على اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة بالقول إنّ "بداية الهدنة في غزّة قد تخفي وراءها نهاية الهدنة في أماكن أخرى".
وأضاف ولايتي في منشور على منصة "إكس" أن هذه المناطق قد تشمل العراق واليمن ولبنان، في إشارة إلى احتمال تصاعد التوتر في ساحات نفوذ إيران بالمنطقة.
يأتي هذا التصريح بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية الإيرانية دعمها لاتفاق السلام الذي قدّمه دونالد ترامب، مؤكدةً أن طهران تؤيد أي مبادرة تؤدي إلى وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ودخول المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن احتمال وقوع مفاجأة مشابهة لهجوم حرب الـ12 يوما في حال اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل أصبح "ضعيفًا للغاية"، مشيرةً إلى أن خطة الرد السريع باتت ضمن أولويات الأجهزة العسكرية.
وقال أمير سلطان زاده، أحد المحللين المقربين من الدوائر الإعلامية الرسمية، إن القدرة النفسية للمجتمع الإيراني على تحمّل حرب جديدة آخذة في التآكل، في إشارة إلى تراجع الاستعداد الشعبي لأي تصعيد واسع.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن إسرائيل طلبت من موسكو نقل رسالة إلى إيران مفادها أن "إسرائيل لا ترغب في تصعيد المواجهة مع إيران".
وبحسب وكالة "تاس" الروسية، أوضح بوتين خلال زيارته إلى طاجيكستان أن "روسيا ما تزال على تواصل مع إسرائيل، وقد تلقّت رسائل من قيادتها تطلب منا إبلاغ الأصدقاء الإيرانيين بأن إسرائيل تسعى إلى تسوية العلاقات ولا مصلحة لها في أي مواجهة".
وأشار الكرملين إلى أن بوتين كان قد أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الماضي.
وأكد بوتين: "لا يمكن حل القضية النووية الإيرانية إلا من خلال الدبلوماسية والمفاوضات. لدينا اتصالات وثيقة مع شركائنا الإيرانيين، ونشعر بأنهم مستعدون لإيجاد حلول مقبولة للطرفين واستئناف التعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

امتنع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تأكيد صحة التصريح المنسوب إليه من قبل محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والذي قال فيه إن الأمين العام أبلغه بأن "ملف إسقاط النظام الإيراني أُغلق بعد الحرب التي استمرت 12 يوماً".
وجاء رفض الأمين العام تأكيد هذا التصريح رداً على سؤال من قناة "إيران إنترناشيونال" خلال مؤتمر صحافي، ما أثار تساؤلات حول دقة رواية المسؤول الإيراني بشأن مضمون اللقاء.
وأعلن مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في بيان ردًّا على سؤال من "إيرانإنترناشيونال" أن أنطونيو غوتيريش خلال لقائه مع محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، رحّب بإعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وأضاف البيان أن غوتيريش دعا جميع الأطراف المعنية إلى معالجة القضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني عبر السبل الدبلوماسية، مؤكداً على ضرورة تجنّب أي تصعيد جديد في المنطقة.

أكد موقع "الجبال" الإخباري العراقي أن طالباً عراقياً يُدعى سيف صدام حسين تورط في مضايقة طالبة إيرانية وإهانتها في جامعة همدان، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات بين طلاب الجامعة.
وبحسب التقرير، تداول ناشطون وطلاب من همدان صوراً ومحادثات منسوبة إلى الطالب العراقي تتضمن "طلبات وتصرفات غير لائقة تجاه زميلاته"، وهو ما أثار استياءً واسعاً في أوساط الطلاب.
وأضاف الموقع أن عدداً من سكان المدينة قالوا إن بعض الطلاب العراقيين "لم يكتفوا بإهانة الفتيات في الجامعة، بل حاولوا استغلال الظروف الاقتصادية الصعبة عبر إغراء النساء بالأموال"، ما فجر حالة غضب بين الأهالي.
وخلال الأيام الماضية، تجمع طلاب جامعة همدان احتجاجاً على وجود طلاب مرتبطين بـ"الحشد الشعبي" المدعوم من طهران بين صفوفهم.
يُذكر أن عدد الطلاب العراقيين في إيران ازداد في السنوات الأخيرة ليصل إلى عشرات الآلاف، بينهم من حصلوا على منح دراسية من قبل الحكومة الإيرانية.