شمخاني يحذّر من الخلافات الداخلية: "جميعنا على متن قارب واحد"

حذّر عضو مجلس الدفاع الإيراني، علي شمخاني، من تداعيات الخلافات الداخلية، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان حول مخاوف الانقسام الداخلي.

حذّر عضو مجلس الدفاع الإيراني، علي شمخاني، من تداعيات الخلافات الداخلية، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس مسعود بزشكيان حول مخاوف الانقسام الداخلي.
وقال شمخاني: "أنصح جميع التيارات الداخلية بأن نتحد جميعًا تحت قيادة المرشد الأعلى، لأن العدو يسعى للإيقاع بكل واحد منا وإحداث خلل في أسس الدولة".
وأضاف الأمين الأسبق للمجلس الأعلى للأمن القومي: "نحن جميعًا على متن قارب واحد.. ومن المؤسف أن يؤدي خلافنا الداخلي، لا قدر الله، إلى إحداث ثغرة أو نقطة ضعف في هذا القارب".

حذّر موقع "إنسايدر" الأميركي، في تقرير له، من احتمال اندلاع مواجهة جديدة بين إيران وإسرائيل، على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية وتهديدات طهران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ووقف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في ظل إعادة بناء الصناعة النووية الإيرانية.
وأشار التقرير إلى تصريحات المرشد الإيراني، علي خامنئي، التي اعتبر فيها الحوار مع الغرب "بلا جدوى"، مضيفًا أن "إيران لا تبدي أي رغبة في التفاوض، بل تطرح حتى مسألة الخروج من المعاهدة".
وأضاف "إنسايدر" أن "السبيل الدبلوماسي الوحيد المتبقي أمام الغرب هو إقناع طهران بأن الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لإسقاط النظام، وأن الصين وروسيا لن تتمكنا من دعمه في تلك الحالة"، معتبرًا أن "مثل هذا التهديد وحده قد يدفع خامنئي للعودة إلى طاولة المفاوضات، وإلا، كما أظهرت الحرب الأخيرة، لا إدارة ترامب ولا القيادة الإسرائيلية تميلان إلى التسوية حين يبدو خيار الصواريخ أكثر فاعلية".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تزامناً مع عيد ميلاده السادس والسبعين، إن "أعظم هدية" تلقاها هذا العام هي "الحد من التهديد النووي الإيراني"، لكنه أشار إلى أن هناك "بعض المهام غير المنجزة" ما زالت بانتظار العام الجديد.
وأعرب نتنياهو عن شكره للرسائل التي تلقاها من مختلف أنحاء العالم بمناسبة عيد ميلاده، مضيفاً في رده على سؤال حول أمنيته في هذا اليوم: "ما أتمناه لنفسي هو ما أتمناه لبلدي".
وأضاف: "لقد تلقينا هذا العام هدية عظيمة، إذ كنت أتحدث منذ أربعين عاماً عن كبح التهديد النووي الإيراني، وقد أنجزنا هذا العام عملاً كبيراً في إيران والمنطقة، وحققنا انتصارات مهمة، لكن لا تزال هناك مهام لم تكتمل بعد".
وأكد نتنياهو أن أمنيته الأساسية لإسرائيل هي "القوة والأمن والسلام".

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اجتماع مع أعضاء غرفة التجارة الإيرانية، إن "هدف الدول الغربية من تفعيل آلية الزناد هو تقييد بيع النفط الإيراني". وأضاف پزشكيان: "كل همّي في الحكومة هو إيجاد حلول لتحسين معيشة المواطنين، وعلينا جميعًا أن نتكاتف لمعالجة مشكلات الناس".

قال النائب عن طهران في البرلمان الإيراني، كامران غضنفري، في تصريح لموقع "دیدبان إیران"، إن "إعلان إيران قبولها اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب (CFT) في الظروف الراهنة، يُعدّ إقرارًا بالعجز والخوف من جانب النظام".
وأضاف غضنفري: "عندما نظهر هذا القدر من الضعف داخل البلاد، يتوهم ترامب أن الهجوم الأميركي على المراكز النووية الإيرانية كان مؤثرًا، وأن الإيرانيين خضعوا خوفًا، فقبلوا باتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب، ولذلك يطلق التصريحات المتعجرفة ضدنا".

قال أحد كبار المسؤولين في إيران، عبر تصريح لوكالة "رويترز"، إن السلطات تدرك أن "الاحتجاجات أمر لا مفر منه، لكن توقيتها غير معلوم".
وأضاف المسؤول: "المشكلات تتفاقم، في حين أن خياراتنا تتضاءل".
وأشارت وكالة "رويترز" إلى أن الاقتصاد الإيراني يواجه خطرًا مزدوجًا يتمثل في التضخم المفرط والركود العميق، فيما يؤكد مسؤولون ومحللون أن النظام الإيراني يسعى للحفاظ على الاستقرار، لكنه بعد إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة يملك هامش مناورة محدودًا.
كما نقلت الوكالة عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى– فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم– قولهم إن طهران تعتقد أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين وإسرائيل يسعون، عبر تشديد العقوبات، إلى إثارة الاضطرابات وتهديد بقاء النظام.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، عُقدت في طهران اجتماعات متعددة عقب عودة عقوبات الأمم المتحدة، بهدف منع الانهيار الاقتصادي، وبحث سبل الالتفاف على العقوبات، واحتواء الغضب الشعبي.