وبحسب تقارير إعلامية دولية، فقد أكدت غابارد، خلال مشاركتها في الحوار السنوي للأمن بـ "حوار المنامة" المنعقد في البحرين، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب في ولايته الثانية تخلّت عن سياسة "تغيير الأنظمة وبناء الدول"، مشددةً على أن التركيز الرئيس لواشنطن أصبح الآن على تحقيق الاستقرار الإقليمي، واحتواء التوترات في الشرق الأوسط، والسيطرة على الأنشطة النووية الإيرانية.
وأضافت أن جزءًا من هذا التحول في النهج شمل السعي لإنهاء الحرب التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل ونظام طهران، وذلك بعد الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران، إضافةً إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار الهش في غزة.
تغيّر في نهج السياسة الخارجية الأميركية
أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية أن الاستراتيجية السابقة لواشنطن، التي كانت تقوم على إسقاط الأنظمة وإعادة بناء الدول المنهارة، قد توقفت في عهد ترامب، وهو موقف ينسجم مع تصريحات الرئيس الأميركي خلال زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط.
وقالت غابارد إن السياسة التقليدية للولايات المتحدة، التي كانت تركز على "نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان"، استُبدلت الآن بنهج يركّز على "الرفاه الاقتصادي والاستقرار الإقليمي".
وانتقدت غابارد السياسات السابقة لواشنطن قائلة: "لسنوات طويلة، كانت سياستنا الخارجية تدور في حلقة مفرغة من تغيير الأنظمة وبناء الدول، وهو نهج شمل إسقاط الحكومات، وفرض أنظمة حكمنا على الآخرين، والتدخل في نزاعات لم نكن نفهمها جيدًا. وكانت النتيجة إنفاق تريليونات الدولارات، وفقدان عدد لا يُحصى من الأرواح، وفي كثير من الحالات خلق تهديدات أمنية أكبر".
وأضافت: "الطريق الجديد أمامنا لن يكون سهلاً أو قصيرًا، لكن الرئيس ترامب ملتزم تماماً بمواصلة هذا المسار".
وحذّرت غابارد من أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة لا يزال هشًّا للغاية، مؤكدةً أن النظام الإيراني ما زال يشكّل أحد أبرز التحديات والتهديدات الأمنية بالنسبة للولايات المتحدة. كما أشارت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية رصدت مؤشرات على "تحركات جديدة" داخل المنشآت النووية الإيرانية.