مشيرًا إلى احتمالية اندلاع الحرب مجددًا.. عراقجي: إيران مستعدة لأي هجوم من جانب إسرائيل

أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى احتمال اندلاع حرب جديدة، قائلاً: "إن طهران مستعدة لكل الاحتمالات، وتتوقع أي سلوك هجومي من جانب إسرائيل".

أشار وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى احتمال اندلاع حرب جديدة، قائلاً: "إن طهران مستعدة لكل الاحتمالات، وتتوقع أي سلوك هجومي من جانب إسرائيل".
وقال عراقجي، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية، أُذيعت يوم السبت 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن إيران اكتسبت "خبرة كبيرة من الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، واختبرت صواريخها في معركة حقيقية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني مجددًا استمرار التخصيب داخل إيران. وقال: "هناك احتمال للتوصل إلى اتفاق عادل، لكن أميركا فرضت شروطًا غير مقبولة وغير ممكنة التنفيذ".
وأضاف عراقجي: "لا يمكننا أن نوقف تخصيب اليورانيوم، ولن نتفاوض بشأن برنامجنا الصاروخي".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، قد صرّح في وقت سابق بأن أجهزة الطرد المركزي التابعة للنظام الإيراني "تضررت بالكامل"، مؤكدًا أن الهجمات الأميركية "أوقفت الأنشطة النووية الإيرانية بشكل كبير".
وأعاد عراقجي، في مقابلته مع "الجزيرة" التأكيد على أن المواد النووية الإيرانية لا تزال "تحت أنقاض المنشآت النووية التي تم قصفها"، ولم تُنقل إلى أي مكان آخر.
وقال غروسي، يوم الجمعة 31 أكتوبر (تشرين الأول) لقناة "العربية" الإخبارية: "إن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية تضررت بالكامل، لكن القدرات ما زالت موجودة".
أما الرئيس السابق لجهاز الموساد الإسرائيلي، يوسي كوهين، فقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية: "أنا واثق من أن النظام الإيراني لم يعد يخصب اليورانيوم في هذه الأيام، وهذا إنجاز كبير".
وأضاف كوهين أن النظام الإيراني أدرك أولاً أن إسرائيل قادرة على تدمير منشآته النووية، وثانيًا- وهو الأهم - أن تل أبيب قادرة على شن تلك الهجمات مجددًا.
وانتهت الحرب التي دامت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل بوقف لإطلاق النار، لكن لم يُوقّع اتفاق سلام بين البلدين.
وخلال الأشهر الأخيرة، أشارت تقارير وتصريحات لمسؤولين إلى احتمال استئناف المواجهة العسكرية بين البلدين.
وفي 2 سبتمبر (أيلول) الماضي، وصف "معهد البحوث والتحليل الدفاعي" الهندي، في تقريرٍ له، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأنه "هشّ وعلى وشك الانهيار".
وكان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، قد صرح في 22 أغسطس (آب) الماضي، بأن الحرب بين إيران وإسرائيل "لم تنتهِ بعد"، وأن على مسؤولي النظام الإيراني أن يظلوا في حالة استعداد دائم.
وفي إسرائيل أيضًا، حذر المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات العسكرية، يعقوب نيريا، من أن الجولة الثانية من الحرب بين بلاده وإيران "في الطريق".
وفي السياق ذاته، قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في 7 سبتمبر الماضي إن حالة "اللا حرب واللا سلم" السائدة حاليًا "ليست وضعًا جيدًا" وإنها "تحمل ضررًا وخطرًا".