انتشار ظاهرة "ركوب الشوتي" في إيران بسبب الفقر والتهميش

أصبح ما يُعرف بـ "ركوب الشوتي" منذ سنوات ظاهرة بارزة في بعض مناطق إيران، لا سيما في المحافظات الغربية والجنوبية، ويُعد أحد أبرز مظاهر الاقتصاد غير الرسمي.

أصبح ما يُعرف بـ "ركوب الشوتي" منذ سنوات ظاهرة بارزة في بعض مناطق إيران، لا سيما في المحافظات الغربية والجنوبية، ويُعد أحد أبرز مظاهر الاقتصاد غير الرسمي.
ويشير مصطلح "الشوتي" إلى السائقين، الذين يستخدمون سيارات خفيفة معدلة لنقل البضائع المهربة بسرعة عالية على طرقات البلاد، وهو عمل يهدد في الوقت نفسه حياتهم ورزقهم.
وأظهرت دراسات في إيران أن جلوس الشباب من المناطق الهامشية خلف عجلة القيادة في هذا النشاط ليس خيارًا حرًا، بل آخر وسيلة لكسب لقمة العيش.
ويعتقد الباحثون أن ظاهرة "ركوب الشوتي" تعكس "اللامساواة الهيكلية والتخلف المزمن في مناطق غرب البلاد"، وأن استمرارها وإعادة إنتاجها سيكون أمرًا لا مفر منه دون "إصلاحات اقتصادية واجتماعية جذرية".
ويشيرون إلى أن "الشوتي" لا يمكن اعتباره مجرد مخالفة اقتصادية أو خيار فردي، بل هو نتيجة لتشابك الفقر والبطالة والهامشية وتركيز الاقتصاد الريعي في إيران.