ولي عهد إيران السابق: تهديد القوات المسلحة الإيرانية بالانتقام يجعلها تصطف بجانب النظام



قال السيناتور الجمهوري توم كوتون، حول الأنباء التي تحدثت عن طلب واشنطن من طهران ممارسة نفوذها من أجل وقف هجمات الحوثيين: بينما البحرية الأميركية قادرة على حل هذه المشكلة، تطلب المساعدة من إيران لمشكلة تلعب فيها طهران الدور الرئيسي. هذا يظهر مدى خطورة ضعف إدارة بايدن.

أعلنت صحيفة "فايننشال تايمز" عن جولة من "المفاوضات السرية" بين إيران وأميركا في عمان بشأن البرنامج النووي الإيراني، ولمنع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وبحسب هذا التقرير الذي نشر أمس الأربعاء 13 مارس(آذار)، فإن المفاوضات جرت بشكل غير مباشر في يناير(كانون الثاني).
وهذا هو الاجتماع الأول بين كبار المسؤولين في إيران والولايات المتحدة بعد تعليق المفاوضات النووية لمدة عشرة أشهر.
وبحسب قول مسؤولين مطلعين، فقد تفاوض مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، إلى جانب نائب الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بيل، مع مساعد وزير الخارجية والمسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية علي باقري كني.
وكانت هذه المفاوضات تجرى بشكل غير مباشر، حيث تحمل السلطات العمانية رسائل الطرفين لبعضهما بعضا.
وكان من المفترض أن تعقد الجولة الثانية من المحادثات بحضور أبرام بيلي وباقري كيني في فبراير(شباط)، لكن إيران أجلت هذا الاجتماع بسبب حضور بيلي في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن لدينا العديد من القنوات لإرسال رسائل إلى إيران.
ولم يوضح المزيد حول هذه القضية، لكنه قال إنه منذ 7 أكتوبر(تشرين الأول) وبداية صراع غزة، ركزت أميركا على مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية.
يذكر أنه منذ الحرب بين إسرائيل وحماس، هاجمت القوات التابعة لإيران في العراق وسوريا مواقع القوات الأميركية، وشن الحوثيون في اليمن، بدعم من طهران، هجمات واسعة النطاق على السفن في البحر الأحمر.
وكانت آخر المفاوضات المعلنة بين إيران والولايات المتحدة تتعلق بشهر مايو من العام الماضي، والتي ركزت على البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات الأميركية ولكنها لم تنجح.
وقال شخص مطلع على المفاوضات في عمان لصحيفة "فايننشال تايمز" إن المسؤولين الأميركيين يعتبرون القناة غير المباشرة مع إيران وسيلة مفيدة للتعامل مع مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية المتزايدة لتجنب انتشار الحرب والصراعات الأكبر.
وسبق أن زعمت إيران أنه لا تأثير لها على الميليشيات في المنطقة.
كما قال مسؤول إيراني لصحيفة "فايننشال تايمز" إن إيران لا تستطيع إملاء أي شيء على الحوثيين، لكن يمكنها التفاوض معهم. وتقول واشنطن إن طهران تزود ميليشيات الحوثي بالسلاح والمال.
وأيضًا، في أعقاب مقتل ثلاثة من أفراد الجيش الأميركي في هجوم شنته الميليشيات المدعومة من إيران في العراق على قاعدة عسكرية في الأردن، سحبت طهران كبار قادتها من سوريا، كما أعلنت الميليشيات العراقية أيضًا أنها لن تقوم بعد الآن بمهاجمة القوات الأميركية؛ الأمر الذي وصفته هذه الصحيفة بأنه علامة على جهود طهران "للسيطرة على الميليشيات العراقية".
وأضاف مسؤول إيراني، والذي لم يذكر اسمه، أنه عندما زار قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بغداد الشهر الماضي، طلب من الميليشيات العراقية أن تتصرف بطريقة لا تُدخل فيها الولايات المتحدة بمواجهة مع إيران.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم 19 فبراير، أن مسؤولين إقليميين وغربيين قالوا إن إيران، رغم رغبتها في تعطيل مصالح أميركا وإسرائيل في الشرق الأوسط، تشعر بالقلق من مواجهة مباشرة، وطلبت من حزب الله وغيرها من الجماعات الوكيلة ممارسة ضبط النفس حيال القوات الأميركية.
وقبل ذلك بيوم، نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن عدة مصادر إيرانية وعراقية، أن زيارة إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلى بغداد أدت إلى وقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية.

أفادت منظمة "هنغاو" الحقوقية، أن قوات الشرطة الإيرانية أطلقت النار قرب مدينة "اليكودرز"، وسط البلاد ما أدى إلى مقتل نيكار كريميان البالغة من العمر 21 عاماً، وإصابة والدها. وكتبت "هنغاو" أن نيكار وأباها كانا عائدين من تشييع جثمان عمها.

تستمر أزمة الدواء في إيران ويستمر معها عجز الحكومات المتعاقبة، على الرغم من كثرة الوعود لحل هذه المعضلة المستمرة منذ سنوات طويلة.
واللافت في هذا الملف هو أن الصيدليات فارغة في الغالب من بعض الأدوية المهمة لذوي الأمراض المزمنة وصعبة العلاج، في الوقت نفسه يمكن الحصول على هذه الأدوية في السوق السوداء بأسعار مرتفعة للغاية.
وقال شهود عيان لـ"إيران إنترناشيونال" إن الأدوية لا تتوفر في المستشفيات أيضا، لكنها موجودة وبشكل كبير في الأسواق السوداء المتزايدة في عموم البلاد، مؤكدين أن البعض حوّل قضية الدواء إلى تجارة مربحة من خلال الاحتكار والبيع في الأسواق السوداء.
كما أوردت بعض التقارير الإعلامية معلومات تفيد بأن بعض المواطنين، وبسبب الأزمة الاقتصادية، يقومون ببيع الأدوية المهمة في السوق السوداء بعد أن يحصلوا عليها من المستشفيات والمراكز الطبية الرسمية، بسبب الأمراض التي يعانون منها كالسرطان وما شابه.
وكشف المتحدث باسم منظمة الغذاء والدواء الحكومية، سجاد إسماعيلي، عن اتساع ظاهرة بيع الدواء في وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه بعد تحريات المنظمة وتحقيقاتها تبين أن كثيرا من هذه الأدوية التي يشتريها المواطنون هي أدوية مغشوشة ولا مفعول لها، خاصة أدوية السرطان.
وفي تقرير لصحيفة "هم ميهن" الإيرانية قالت إن أكثر جملة يسمعها المواطنون عندما يقصدون الصيدليات هذه الأيام هي جملة "فعلا لا يتوفر".
وتوضح الصحيفة أنه وفي مثل هذه الحالة لا يبقى أمام المرضى وذويهم سوى اللجوء إلى السوق السوداء بأمل الحصول على الدواء الذي يحتاجونه.
وقبل عامين دعا المرشد الإيراني، علي خامنئي، السلطات إلى مواجهة من يخلون بشبكة توزيع الدواء والمتاجرة بها، لكن لم يحدث شيء على أرض الواقع، واستمرت الأزمة بل تزداد سوءا وترديا.
واعتبر خامنئي في تصريحاته أن شح الدواء في الصيدليات وتوفرها بكثرة في الأسواق السوداء وبأسعار باهظة بأنها "مشكلة أساسية في شبكة توزيع الدواء".

كتبت وكالة "ميزان" للأنباء، أن المساعد الأول للسلطة القضائية الإيرانية محمد مصدق كهنمويي قدم استقالته من منصبه، وقبل رئيس السلطة غلام حسين محسني إيجه إي، هذه الاستقالة، وذلك على خلفية محاكمة ابني كهنمويي في قضايا فساد.
وردا على استقالة مساعده الأول، كتب محسني إيجه إي: "على الرغم من أن وجودك في هذا المنصب لم ولن يكون له أي تأثير على معالجة القضية المذكورة، لكن بناء على طلبك والنقاط التي أثرتها، تم قبول استقالتك".
وانعقدت حتى الآن ثلاث جلسات من جلسات محاكمة محمد صادق مصدق، وأمير حسين مصدق، ابني المساعد الأول للقضاء، و21 آخرين بتهمة "إنشاء شبكة نفوذ وغسل أموال في قضايا اقتصادية عامة".
ووفقاً لقول ممثل المدعي العام، شكل المتهمون مجموعة من أجل ممارسة التأثير على الملفات القضائية، بما في ذلك ملفات اقتصادية عامة، وكانوا يستغلون أصحاب المناصب للحصول على أموال.
وكتبت وكالة "ميزان" للأنباء، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، عن استقالة محمد مصدق كوهنمويي أن هذه الاستقالة تمت بهدف "منع أي شبهة نفوذ أو التأثير على القضية المطروحة، وكذلك منع التجاوزات من قبل المعارضين وأصحاب النوايا السيئة".
وبحسب هذا التقرير، كتب مصدق في خطاب استقالته: "أنه لم يتواصل مع أي من القضاة وغيرهم من المشاركين في قضية اتهامات ولديه".
كما أطلق على نفسه لقب "جندي صغير من جنود النظام والمرشد الأعلى"، وأكد أنه يقف "حتى الموت على طريق مبادئ الثورة".
وكان ابنا محمد مصدق كهنمويي قد تعاملا مع مجموعة من الفاسدين الاقتصاديين الذين كانت قضيتهم تحت يد والدهما في القضاء.
وبحسب قول ممثل النيابة، فإن هذه المجموعة، من خلال تشكيل مكتب غير قانوني، حصلت على أموال من أجل إصدار الحكم الذي يرغب فيه المتهمون من المحكمة، وفي هذه القضية يتضح "إساءة استخدام أبناء المساعد الأول لرئيس القضاء لاسم والدهم".
وارتبطت ذروة نشاط هذه المجموعة في السنوات الأربع الماضية بقضيتي إخلاء ملعب شهداء قيطرية، وشخص مدين للبنك يدعى محمد رستمي صفا.
وحصلت المجموعة على نحو 200 مليار تومان "بشكل غير مشروع" في قضية رستمي صفا وحدها، كما تم تحويل الأموال الواردة في عملية غسل الأموال إلى عقارات وسيارات فارهة وفيلات وأشياء أخرى.
يذكر أن محمد مصدق كهنمويي قبل تعيينه مساعداً أول للنظام القضائي في إيران من قبل محسني إيجه إي، كان رئيسا للمحكمة الإدارية في عهد رئاسة إبراهيم رئيسي للسلطة القضائية، وقبل ذلك كان المساعد القانوني لرئيس القضاء.