عائلة الشابة المقتولة برصاص الأمن الإيراني تنتقد تناقض رواية السلطة حول مقتلها



اقترح أحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على جو بايدن أن تقوم الولايات المتحدة بإغراق السفن الإيرانية إذا استمرت هجمات الحوثيين، وذلك بعد نشر أنباء عن محادثات بين إيران والولايات المتحدة في عمان لمنع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
فقد دعا السيناتور الجمهوري عن ولاية ألاسكا، دون سوليفان، في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى استهداف وإغراق السفن الإيرانية التي تساعد الحوثيين على مهاجمة السفن في المياه الدولية في البحر الاحمر.
وكتب في هذه الرسالة: "أخبر إيران أن الصاروخ أو الطائرة المسيرة الحوثية القادمة التي سيتم إطلاقها على سفينة أميركية سوف تغرق بسببها سفن التجسس الإيرانية التي استهدفت قواتنا البحرية".
في هذه الأثناء، نُشرت في الأيام الأخيرة تقارير حول المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في عمان لمنع هجمات ميليشيات الحوثي المدعومة من طهران في البحر الأحمر وخليج عدن.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة 15 مارس(آذار)، مزيدا من التفاصيل حول المفاوضات غير المباشرة بين البلدين في عمان، نقلا عن مسؤولين في إيران والولايات المتحدة.
وبحسب هذه الصحيفة لم يتم التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات التي عقدت في 10 يناير(كانون الثاني) بمسقط. وفي هذه المحادثات، طلبت الولايات المتحدة من إيران منع الحوثيين من مهاجمة البحر الأحمر والقواعد الأميركية في العراق وسوريا. من ناحية أخرى، طلبت إيران من حكومة بايدن العمل على وقف إطلاق النار في غزة.
وقد نصح دون سوليفان جو بايدن في رسالته بأنه إذا استمر الحوثيون في مهاجمة القوات الأميركية في البحر الأحمر، فيجب على الولايات المتحدة إغراق السفن الإيرانية.
وكتب: "لم تتوقف الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران عن استهداف السفن التجارية، رغم الهجمات المتعددة التي شنتها الولايات المتحدة لتدمير قدراتها".
وبحسب قول سوليفان، فإن الطريقة الوحيدة لوقف هجمات الحوثيين هي أن تعلم إيران أن استمرار العنف سيكون له عواقب مباشرة عليها.
وقدم سوليفان هذا الطلب بعد أسبوع من تصريح الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية، في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأميركي، بأن إيران لم تتوقف عن مساعدة الحوثيين في مهاجمة الأهداف العسكرية والمدنية الأميركية.
وقال كوريلا إن إيران لا تدفع ثمن أفعالها.
وفي ذلك الاجتماع، قال السيناتور سوليفان للجنرال كوريلا إنه يمكن أن يأمر بشن هجوم لإغراق السفن الإيرانية بعد مثل هذا الحدث، لأن إيران تقوم بتسليح وتمويل الحوثيين.
لكن قائد القيادة المركزية أكد ردا على ذلك أن الهجوم على سفن إيران خارج نطاق سلطته وأن هذا العمل يتطلب أمر جو بايدن رئيس الولايات المتحدة.
وخلال الأيام الأخيرة، زادت حدة هجمات ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر وخليج عدن، وأفادت القيادة المركزية الأميركية بإسقاط عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية بشكل يومي.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل ثلاثة أفراد من طاقم سفينة تجارية للمرة الأولى منذ بداية هجمات الحوثيين على السفن التجارية.

ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، زار بيروت، الشهر الماضي، للاجتماع بقادة حزب الله لمناقشة مخاطر الهجوم الإسرائيلي المحتمل على حزب الله، والذي قد يتسبب في أضرار جسيمة للشريك الإقليمي الرئيس لإيران.
وأضافت الوكالة، في تقرير، نُشر اليوم، الجمعة، 15 مارس (آذار)، أن قاآني التقى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، خلال زيارته إلى بيروت، وهو اجتماعهما الثالث على الأقل منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقالت مصادر لـ "رويترز": إن "احتمال شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق على لبنان وكذلك الإضرار بحزب الله اللبناني" كان محور المحادثات بين نصر الله وقاآني.
وأكد نصر الله، في هذا اللقاء، أنه في حال اندلعت الحرب مع إسرائيل أو أميركا، فإن حزب الله لن يورط إيران في هذا الصراع وسيقاتل بمفرده.
وقال نصرالله لـ "قاآني": "هذه هي معركتنا".
ويشعر المسؤولون في إيران بالقلق من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على حزب الله ولبنان، وتصاعد التوتر في المنطقة سيضغط عليهم لإظهار ردود فعل أقوى مما أظهروه منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال مصدران قريبان من إيران لـ "رويترز": إن إيران وحزب الله اللبناني يدركان العواقب الوخيمة لحرب أوسع نطاقًا في لبنان، بما في ذلك خطر تصعيدها والتسبب في هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
ونقلت "رويترز" عن محللين قولهم: إن هذا الاجتماع تناول الضغوط على استراتيجية إيران لتجنب التصعيد في المنطقة، وفي الوقت نفسه إظهار الدعم لغزة عبر الميليشيات المسلحة في العراق وسوريا واليمن.
وذكرت الوكالة، نقلاً عن مصدر إيراني، أن القائد العام للحرس الثوري وقائد فيلق القدس اجتمعا مطلع الشهر الماضي في طهران مع قادة الميليشيات المدعومة من إيران باليمن والعراق وسوريا ولبنان، دون حضور ممثل عن حماس، واستمر الاجتماع يومين متتاليين.
وتوصل المشاركون، في هذا اللقاء، إلى إجماع على أن إسرائيل تريد توسيع الحرب لتبرير وجود المزيد من القوات الأميركية في المنطقة.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، بظهور تهديدات "إرهابية" جديدة في أوروبا، وتحييد العديد من "العمليات الإرهابية"، واعتقال عدد من طالبي اللجوء والعناصر المتطرفة، قائلة: إن هذه التهديدات مرتبطة بإيران ووكلائها في المنطقة.
وأدت الاشتباكات في جنوب لبنان، والتي يبدو أنها تدار بتنسيق وتوافق مسبق، لمنع حدوث تصعيد كبير، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص على جانبي الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 200 من مقاتلي حزب الله ونحو 50 مدنيًا في لبنان، كما أدت الهجمات اللبنانية على إسرائيل إلى مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين وستة مدنيين.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في شهر فبراير (شباط) الماضي، إلى أن إسرائيل تخطط لزيادة هجماتها على لبنان من أجل إبعاد مقاتلي حزب الله بشكل حاسم عن الحدود؛ رغم أنه ترك الباب مفتوحًا للدبلوماسية.

ذكرت مصادر إعلامية، أن السلطات الأمنية الإيرانية منعت اليوم الجمعة، أهالي ضحايا الإعدامات السياسية التي نفذها النظام في ثمانينيات القرن الماضي من زيارة مقابر أبنائهم في مقبرة "خاوران" في طهران.
وقالت إن أهالي الضحايا قرروا زيارة مقابر أبنائهم في الجمعة الأخيرة من العام الإيراني الجاري (سينتهي في 20 مارس الجاري)، لكنهم منعوا من قبل عناصر الأمن التي بادرت بإغلاق بوابة المقبرة الواقعة جنوب شرقي طهران.
وحمل أهالي الضحايا وردًا وأزهارًا ورفعوا صور أبنائهم الذين أعدموا بشكل جماعي في ثمانينيات القرن الماضي ودون محاكمات، حسب تقارير دولية وبيانات منظمات حقوق الإنسان.
وطالب الأهالي السلطات الحاكمة في إيران بمحاسبة المسؤولين الضالعين في هذه الإعدامات وتحديد أماكن دفن أبنائهم والكشف عن وصاياهم وآخر أحاديثهم قبل إعدامهم.
وتقول تقارير إن ما تقوم به السلطات من مضايقات وحرمان الأهالي من زيارة مقابر أبنائهم يأتي ردًا على الإجراءات التي قام بها أهالي بعض الضحايا، وساهمت في اعتقال أحد المسؤولين عن هذه الإعدامات، وهو حميد نوري وسجنه في السجن بحكم مؤبد في السويد.في عام 1988، بعد صدور فتوى من روح الله الخميني، تم إعدام عدة آلاف من السجناء السياسيين سرًا في سجون نظام ما بعد الثورة ودفنوا في مقابر جماعية.
وأعلنت مجموعة "طلاب العدالة لضحايا خاوران" المكونة من أفراد عائلات السجناء السياسيين المعدومين في ثمانينيات القرن الماضي، في بيان لها، نقلا عن وثائق منظمة العفو الدولية والوثائق التي تم الكشف عنها في محكمة حميد نوري، أن السلطات الإيرانية قامت بدوفن أبنائهم بشكل سري وفي مقابر جماعية.وفي عام 1988، بعد صدور فتوى من روح الله الخميني، تم إعدام عدة آلاف من السجناء السياسيين سرًا في سجون نظام ما بعد الثورة ودفنوا في مقابر جماعية.
وفي عام 1988، بعد صدور فتوى من روح الله الخميني، تم إعدام عدة آلاف من السجناء السياسيين سرًا في سجون نظام ما بعد الثورة ودفنوا في مقابر جماعية.

فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على الناقلة "ليدي صوفيا" ومالكها؛ بسبب نقل منتجات إيران إلى الصين، نيابة عن المستثمر الحوثي المقيم في إيران، سعيد الجمال.

دعا خطيب أهل السُّنَّة في إيران، مولوي عبدالحميد، المسؤولين الإيرانيين، إلى التعلم من تجربة حركة "طالبان" بأفغانستان في الحفاظ على قيمة العملة الوطنية، وذلك بعد نجاحها في التعامل مع قضية العملة الوطنية، وفشل السلطات الإيرانية في الحفاظ على التومان الإيراني.
وقال عبدالحميد: إن حكومة "طالبان" نجحت في مكافحة الفساد وتوفير الأمن في أفغانستان، وحققت نجاحات في هذا الملف، ودعا مديري البنك المركزي الإيراني إلى أخذ الاستشارات اللازمة من نظرائهم في "طالبان".
وأعرب، عن سعادته لتحسن العملة الوطنية في أفغانستان مقابل الدولار، وأضاف: إن "الحفاظ على قيمة العملة الوطنية في بلد لا تتوفر فيه موارد طبيعية مثل أفغانستان تعد نعمة".
كما لفت عبدالحميد إلى أن قيمة الأفغاني (عملة أفغانستان) تساوي 800 تومان إيراني، في حين كان التومان الإيراني في السابق في مكانة أعلى من قيمة "الأفغاني".
وأشار إلى الفساد في أفغانستان، وقال إن حكومة طالبان استطاعت أن تستأصل الفساد، وتواجه سوء استخدام الموارد المالية.
وتساءل خطيب أهل السنة في إيران عما يقوم به المسؤولون في بلاده؛ حيث تستمر أزمة "التومان" الإيراني، ودعا إلى التواصل مع المسؤولين في حركة "طالبان"؛ للتعلم من تجربة "طالبان" في الحكم والتعامل مع ملف العملة الوطنية.
وأضاف: "ما العيب أن نذهب إلى دولة مجاورة ونطلب منهم أن يقدموا لنا الاستشارة؟".
في سياق آخر، دعا مولوي عبدالحميد، السلطات الإيرانية إلى محاسبة المسؤولين المتورطين في قضية مجزرة زاهدان، التي راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.
يذكر أنه في يوم الجمعة، 30 سبتمبر 2022، قتلت عناصر الأمن الإيرانية العشرات من المصلين في "زاهدان" بالرصاص. وبعد ذلك أصبح هذا اليوم يعرف باسم "جمعة زاهدان الدامية" وارتبط بمسيرات المصلين في أيام الجمعة.