رئيس مركز أبحاث البرلمان الإيراني:قصف إسرائيل حقق للنظام أشياء مهمة على الصعيد الداخلي



نسرين والدة نيكا شاكرمي، إحدى ضحايا الاحتجاجات، كتبت على إنستغرام مشيرة إلى الطريقة التي تم بها القبض على ابنتها الأخرى "آيده": “هل هناك نظام أكثر خبثاً وقذارة وقسوة من نظام الجمهورية الشيطانية عبر التاريخ، حيث يقمع ويغتصب ويخون شعبه؟"

قال موقع "امتداد" الإيراني، في تقرير له، إنه تم الإبلاغ عما لا يقل عن 196 حالة انتحار بين الأطفال، خلال السنوات الخمس الماضية، ولم يتم الإبلاغ عن البعض الآخر، وتوفي 133 طفلًا منهم، معظمهم من الفتيات؛ أي بنسبة تزيد على 66 بالمائة.

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، في أول تعليق له، بعد هجوم إيران على إسرائيل، إن "وجه الجمهورية الإسلامية أصبح جديراً بالثناء"، وأضاف "أن من يتابعون قضايا العالم والمنطقة يشعرون الآن بعظمة إيران الإسلامية".
ووصف خامنئي، عدد صواريخ الحرس الثوري الإيراني، التي ضربت هدفاً في إسرائيل، بأنها "مسألة ثانوية"، وذلك بعد الهجمات المضادة بين إيران وإسرائيل، ملتزمًا الصمت بشأن الهجوم الإسرائيلي الأخير على قاعدة الجيش في أصفهان.
وأشار، في اجتماع مع كبار القادة في الجيش الإيراني، اليوم الأحد، 21 أبريل (نيسان)، إلى الهجوم الصاروخي والطائرات المُسيَّرة، الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيل، مساء يوم 13 أبريل (نيسان) الجاري.
وأكد خامنئي، ضمنًا، فشل إيران في استهداف المواقع الإسرائيلية، وقال: "إن مسألة عدد الصواريخ التي تم إطلاقها، أو الصواريخ التي أصابت الهدف، والتي يركز عليها الطرف الآخر، هي مسألة ثانوية".
وأضاف: "القضية الأساسية هي ظهور قوة إرادة الشعب الإيراني والقوات المسلحة على الساحة الدولية وإثباتها".
كما طلب خامنئي، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، من القادة العسكريين وضع "الابتكار في الأسلحة والأساليب وكذلك معرفة أساليب العدو"، على جدول أعمالهم.
ولم يذكر خامنئي الهجوم الإسرائيلي الأخير في اجتماع، اليوم الأحد.
وذلك على الرغم من أن حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، قال بعد الهجوم على إسرائيل، إن إيران سترد على أي هجوم إسرائيلي آخر.
وحاولت سلطات النظام الإيراني، في اليومين الماضيين، التقليل من الهجوم، الذي وقع يوم الجمعة الماضي على قاعدة أصفهان، واعتباره غير مهم.
وقال مسؤولون إسرائيليون، إن إيران أطلقت، خلال هذا الهجوم، 185 طائرة مُسيّرة و36 صاروخ كروز و110 صواريخ أرض- أرض على إسرائيل، مما أدى إلى أضرار محدودة في منشأة عسكرية واحدة فقط بجنوب البلاد.
تأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه بعض المحللين إن تكلفة هجوم إيران على إسرائيل كانت باهظة ولم تحقق أي نتائج.
وأشار سكرتير حزب إيران الجديدة، حامد شيباني راد، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال"، إلى إعلان خبر الهجوم قبل بدء العملية، وأكد: "أُطلقت مئات الصواريخ والطائرات المُسيّرة على حساب الشعب، ولم يؤت أي منها ثماره تقريبًا. حقيقة أن المقذوفات استغرقت ساعات للوصول إلى وجهتها كانت مجرد عرض زائف".
وأكد الصحفي مهدي مهدوي آزاد، أيضًا "التكلفة المالية الباهظة"، التي خلفها هذا الهجوم على الاقتصاد الإيراني، ووصفه بأنه "خطأ استراتيجي"، مثل الهجوم على باكستان، في نهاية يناير الماضي، والذي لم يتم بعد تحديد هدف النظام الإيراني منه.
وأضاف أن هذا النوع من الهجوم جعل إسرائيل لا تخشى التهديدات، التي شكلتها إيران في العقود الأربعة الماضية.
وقال لـ "إيران إنترناشيونال": إنه على الرغم من أن هذا الهجوم كان بمثابة إعلان رسمي للحرب من قِبل إيران ضد إسرائيل، فإنه أظهر أن "استراتيجية هجوم النحل"، التي ظل مسؤولو النظام يرددونها لفترة طويلة، لم تحقق أي شيء.
من جانبها، لم تعلن إسرائيل، رسميًا، مسؤوليتها عن الهجوم على قنصلية إيران، بينما قال مسؤولون أميركيون، إن إسرائيل هاجمت قاعدة عسكرية في أصفهان، يوم الجمعة الماضي، ردًا على هجوم الحرس الثوري الإيراني.
ويؤكد تحليل صور الأقمار الصناعية، التي تلقتها "إيران إنترناشيونال"، التقارير الإعلامية، التي تفيد بأن الجزء المركزي من نظام الدفاع "إس- 300" قد تم استهدافه في الهجوم الإسرائيلي على قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان، يوم الجمعة الماضي.
وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، في وقت واحد، عقوبات جديدة ضد برنامج الطائرات المُسيّرة والأفراد والمؤسسات العسكرية في إيران، بما في ذلك هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والبحرية التابعة للحرس الثوري، بعد هجوم إيران على إسرائيل.
وأعلن وزراء خارجية مجموعة السبع، يوم الجمعة، في ختام اجتماعهم، في كابري بإيطاليا، أنهم مستعدون لفرض المزيد من العقوبات على طهران؛ ردًا على الإجراءات المتزايدة المزعزعة للاستقرار التي تتبعها إيران.

أكد موقع "حال وش"، المعني بحقوق الإنسان في بلوشستان إيران، في تقرير له، إعدام خمسة سجناء في سجن كرمان، وإعدام سجينين في سجن تشابهار، اليوم الأحد، 21 أبريل (نيسان)، كما تم إعدام سجينين آخرين في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
وحُكم على هؤلاء السجناء التسعة بالإعدام في قضايا منفصلة بتهم تتعلق بالمخدرات.
وأعلن الموقع أسماء أربعة من السجناء الذين تم إعدامهم في سجن كرمان، وهم: أحمد رضا ميري، وشمس الدين كشاني، وشوكت شه بخش (دركزهي)، وجمال مرداني، أما السجين الآخر الذي تم إعدامه فهو مواطن بلوشي، ولم يتم تحديد هويته حتى الآن.
وأشار هذا الموقع الحقوقي، في تقريره، إلى تنفيذ حكم الإعدام المتزامن لسجينين آخرين، هما: سعيد جدغال ومحمد (محمدجان) أنجم روز في سجن تشابهار.
وحُكم على هؤلاء السجناء السبعة بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات، وتم نقلهم إلى زنازين انفرادية، يوم الجمعة، 19 أبريل.
وقامت عائلاتهم، بزيارتهم، للمرة الأخيرة، يوم أمس، السبت، في سجني كرمان وتشابهار، وتم إعدامهم صباح اليوم، الأحد.
ومن ضمن هؤلاء مواطنون بلوش، وهم: جدغال، وأنجم روز، وميري، وكشاني، وشه بخش، أما مرداني فقد كان مواطنًا كرديًا.
وأعلن الموقع المعني بحقوق الإنسان في بلوشستان إيران، أن جدغال، وأنجم روز، اعتقلا قبل نحو ست سنوات في تشابهار بتهم تتعلق بالمخدرات، وحُكِم عليهما بالإعدام في المحكمة الثورية لهذه المدينة.
وتم القبض على كشاني قبل نحو سبع سنوات، وميري قبل نحو ثلاث سنوات عند مدخل مدينة كرمان بتهم تتعلق بالمخدرات وحُكِم عليهما بالإعدام في المحكمة الثورية لهذه المدينة.
ونقل موقع "حال وش"، عن أقارب ميري، أنه نفى تهمة حيازة المخدرات عدة مرات أمام المحكمة، وأنه كان فقط سائق الحافلة التي تم اكتشاف المخدرات فيها.
وأضاف، أنه تم اعتقال جمال مرداني في مدينة كرمان قبل أربع سنوات بتهم تتعلق بالمخدرات وحُكِم عليه بالإعدام بحكم من المحكمة الثورية لهذه المدينة.
وأعلنت منظمة "هنغاو" الحقوقية، في تقرير لها، إعدام سجينين بتهم تتعلق بالمخدرات في سجن قزل حصار بمدينة كرج.
وهذان السجينان هما: علي رضا شهباز (38 عامًا) من طهران، وعلي جعفر طاهري من مدينة دلفان.
وأشار موقع "هرانا" لحقوق الإنسان، في تقرير له، يوم السبت 20 أبريل، إلى نقل سجينين إلى زنازين انفرادية بسجن قزل حصار في كرج لتنفيذ حكم الإعدام، وذكر أنه محكوم عليهما بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات.
وبدأت، في الأيام العشرة الأخيرة، موجة جديدة من إعدامات السجناء في إيران، ويبدو أن النظام الإيراني زاد من إعدام السجناء في ظل أنباء حربه مع إسرائيل وعدم اهتمام المجتمع الدولي بالإعدامات.
وبحسب تقارير مصادر حقوقية، فقد تم إعدام ما لا يقل عن 19 سجينًا في سجون: أورميه وكرج ومشهد والأهواز وتبريز وهمدان وأصفهان وزنجان خلال الفترة من 11 إلى 19 أبريل (نيسان) الجاري.
وأعلنت منظمة العفو الدولية، يوم 4 أبريل، في تقرير بحثي بعنوان "لا تدعوهم يقتلونا"، إعدام 853 شخصًا في إيران عام 2023، واعتبرته أمرًا غير مسبوق في السنوات الثماني الماضية.
وأضاف هذا التقرير، أنه تم تنفيذ 481 عملية إعدام، أي أكثر من نصف إجمالي عدد عمليات الإعدام المسجلة، بتهم تتعلق بجرائم المخدرات.
وارتفع هذا الرقم بنسبة 89 بالمائة مقارنة بعام 2022 الذي أُعدم فيه 255 شخصًا بجرائم تتعلق بالمخدرات، ويظهر ارتفاعًا بنسبة 264% مقارنة بعام 2021 الذي أُعدم فيه 132 شخصًا على خلفية تلك الجرائم.
وفي 10 أبريل (نيسان)، طلبت أكثر من 80 منظمة إيرانية ودولية لحقوق الإنسان، في بيان لها، من الأمم المتحدة الضغط على النظام الإيراني فيما يتعلق بالعديد من عمليات الإعدام المتعلقة بالمخدرات، وربط استمرار التعاون بين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وطهران بوقف عمليات الإعدام هذه.

أشارت الناشطة الحقوقية، نرجس محمدي، في مقطع صوتي مسرب من داخل سجنها بإيران، إلى إحضار المواطنة، دينا قاليباف إلى السجن، وبها آثار تعذيب وتعرضها للاعتداء الجنسي، لمعارضتها الحجاب الإجباري، وقالت: أريد من الجميع بالداخل والخارج أن يصرخوا بوجه الاعتداءات والحرب ضد النساء في إيران.