وقال رادان إن تنفيذ هذه الخطة تم "بموافقة الجميع".
كما أن وجود قوات النظام في الشارع لإجبار النساء على البقاء في المنزل قد أثار انتقادات داخل النظام وبين بعض الشخصيات الإعلامية والدينية. ومن بينها موقع "رجا نيوز" الذي اعتبر خطة "نور" هي نفس دورية شرطة الأخلاق.
وبعد ردود الفعل السلبية وانعكاس التعامل العنيف مع النساء في الشارع، حاولت عدة وسائل إعلام وشخصيات حكومية تبرئة خامنئي و"رئيسي".
وكتب عضو مكتب خامنئي، مهدي فضائلي، يوم الجمعة الماضي، على شبكة X الاجتماعية، حول معاملة قوات الشرطة للنساء والفتيات: "لا ينبغي القيام بالأعمال غير المنتظمة وغير المخطط لها".
وحاول فضائلي، وصحيفة "إيران" الحكومية، التلميح في مقالات أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن خامنئي و"رئيسي" غير راضيين عن المعاملة العنيفة مع النساء.
ومع ذلك، أيد محسني إيجه إي، رئيس السلطة القضائية في إيران، قوات الشرطة، يوم الإثنين، وقال إنه لا ينبغي للسلطات "التخلي عن قوات الشرطة".
وبالإضافة إلى قوة الشرطة، أعلن الحرس الثوري الإيراني أيضًا أنه سيشارك في الموجة الجديدة من مواجهة النساء من خلال إنشاء مجموعات تسمى "سفراء المحبة".
ونشرت الشرطة، الثلاثاء، إعلانها الرابع حول هذه الخطة، وقالت إنه سيتم خلال الأيام المقبلة نشر عدة "قضايا مهمة لعصابات إجرامية منظمة" دولية ومحلية في مجال "الفساد والدعارة وتجارة الجنس والمواد الإباحية"، الأمر الذي يقدم "فهمًا أكبر للأسباب الكامنة وراء أهمية تنفيذ خطة نور".
كما أرجع هذا الإعلان المعارضة لهذه الخطة إلى انقسام المجتمع واستقطابه بسبب "تيارات إعلامية خبيثة".
جدير بالذكر أن الجولة الجديدة من التعامل مع المواطنين بشأن "الحجاب الإجباري" بدأت بخطابات علي خامنئي وإبراهيم رئيسي.
ومنذ 13 أبريل(نيسان)، عندما تم تنفيذ هذه الخطة، نُشرت تقارير عديدة عن مواجهات عنيفة مع النساء.
ومؤخرًا، تلقت "إيران إنترناشيونال" معلومات أظهرت أنه في هذه الخطة، بالإضافة إلى سرقة ممتلكات بعض المواطنين، طلب منهم عناصر إنفاذ القانون تحويل أموال إلى حساب مصرفي مقابل إطلاق سراحهم.
ووفقاً لتقارير شعبية، طالب عناصر الشرطة النساء المعارضات للحجاب الإجباري بمبلغ يتراوح بين 10 إلى 12 مليون تومان حتى لا يتم القبض عليهن أو إيقاف سياراتهن.