حركة طالبان:إيران رحلت في يوم واحد ما يقارب ثلاثة آلاف مهاجر أفغاني إلى أفغانستان



وصف نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل: حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي بأنه مثال آخر على "الانتهاك الرهيب والواسع النطاق لحقوق الإنسان" من جانب النظام الإيراني قمع الحقوق والحريات الأساسية للشعب الإيراني".

المعارض الإيراني حامد إسماعيليون مشيرا لحكم الإعدام بحق مغني الراب الإيراني توماج صالحي: "القتل والإعدام هو آخر سلاح بيد النظام الإيراني. السلطة لجأت إلى القتل بعد أن ثبت عجزها وفشلها. السلطة خائفة من الشعب. توماج صالحي هو رمز للنضال البطولي للشعب الإيراني. توماج ليس وحده".

قال أمير رئيسيان، محامي مغني الراب الإيراني الشهير توماج صالحي، إن محكمة الثورة في أصفهان حكمت على موكله بالإعدام بتهمة "الإفساد في الأرض"، رافضة قرار المحكمة العليا السابق، والذي شمل السجن وبعض العقوبات الأخرى.
وأضاف رئيسيان في تصريح لصحيفة "شرق": "الفرع 1 من محكمة الثورة في أصفهان، وفي قرار غير مسبوق، رفض قرار سابق للمحكمة العليا، وحكمت المحكمة بالسجن على صالحي بعد أن اتهمته بـ"الإفساد في الأرض"، و"الدعاية ضد النظام" و"الدعوة إلى الشغب".
كما شملت الأحكام عقوبات أخرى كالمنع من السفر، ومغادرة البلاد، والقيام بأعمال فنية.
الباحثة الحقوقية طناز كلاهشيان قالت لـ"إيران إنترناشيونال": المحاكم في إيران لا تهتم بالقوانين، وحتى تلك القوانين المدونة من قبل السلطات نفسها يتم انتهاكها. سواء ملف صالحي أو غيره من المواطنين الذين حوكموا خلال هذه العقود الأربع لم تراع الأسس والمبادئ القانونية في محاكماتهم.
وأكدت الباحثة الحقوقية أن السلطات الإيرانية لا تريد أن تراعي المسار القانوني، لا سيما للمتهمين على خلفية المشاركة في مظاهرات مهسا أميني، وحدثت في هذا الخصوص انتهاكات صارخة.
وتعليقا على الحكم، قال الصحافي والمحلل السياسي جمشيد برزكر، في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "لم يعد هناك أي صورة كاريكاتورية للنظام القضائي في إيران. كل الجهود التي بُذلت خلال المائة عام الماضية أو نحو ذلك لتشكيل سلطة قضائية مستقلة في إيران قد تم سحقها الآن".
وأكد هذا المحلل السياسي: "من الغريب جداً أن تصدر المحكمة العليا- باعتبارها سلطة قضائية عليا- حكماً ويمكن للقاضي في المحاكم الأخرى رفض أحكامها، وإصدار أحكامه الخاصة".
وكان حساب منصة x"" (تويتر سابقًا)، التابع لتوماج صالحي، والذي يديره مقربون منه، أعلن في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن قوات الأمن قامت باعتقاله في مدينة بابل، شمالي إيران، واستخدمت أساليب عنيفة أثناء الاعتقال قبل أن تقتاده إلى جهة مجهولة.
كان صالحي قد سُجِنَ عام 2022؛ بسبب دعمه الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني على يد "شرطة الأخلاق"، ليُفرج عنه بعد 252 يومًا قضاها في السجن، لكن بعد أسابيع عاودت السلطات اعتقاله من جديد.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، حذرت صفحة صالحي على "إنستغرام" من محاولة اغتيال محتملة لمغني الراب توماج صالحي أثناء الاحتجاز المؤقت، وأكدت أن حياته في خطر.
ووصف مصطفى نيلي، المحامي الآخر لصالحي، في رسالة على منصة "X" على الحكم بأنه "يتضمن تعارضات قانونية واضحة"، وأضاف أن محاميه سيقدمون استئنافًا خلال المهلة القانونية.
ووصف السجين السياسي السابق، حسين رونقي في رسالة على "X"، حكم الإعدام الصادر بحق صالحي بأنه مؤشر على "انهيار هيكل النظام".
وكتب رونقي: "إذا كان من المفترض أن يحصل توماج على مثل هذه العقوبة الثقيلة لأسباب كاذبة وبهذه الطريقة التي تعارض أصلا قوانينكم أنتم، فإن الإعدام يشملنا جميعًا، لأن الكثير مثله لا يصمتون، ولا يخضعون للقواعد غير الإنسانية، ولا أن يظلوا غير مبالين بالوضع الراهن".
على الصعيد الدولي أشارت النائبة البرلمانية الألمانية "يه وآن ري" والراعية السياسية لتوماج صالحي إلى حكم الإعدام بحقه، وقالت: "هذا أمر غير مقبول ولا يصدق أن يتعامل النظام الإيراني بهذا التهور. هذا الحكم لا يصدر في أي محكمة بالعالم، وفاقد للمعايير الحقوقية. أطالب بإطلاق سراح صالحي بشكل فوري".

وقع الرئيس الأميركي جو بايدن على قانون الأمن القومي الذي أقره الكونجرس، والذي يتضمن العديد من العقوبات ضد إيران، وخاصة قانون "مهسا أميني"، الذي يلزمه بأن يقرر ما إذا كان سيعاقب مكتب علي خامنئي والرئيس الإيراني أم لا.

أكد المرشد الإيراني علي خامنئي استمرار إيران في برنامجها النووي، مدعيا أن "العقوبات ستكون عامل ازدهار الطاقات، وظهور المواهب الداخلية في البلاد".
وانتقد خامنئي، خلال لقائه بممثلين عن وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء 24 أبريل (نيسان)، سياسات الولايات المتحدة الأميركية تجاه برنامج إيران النووي، مضيفا أن أميركا تريد تعطيل البرنامج الإيراني النووي مثلما فعلت مع دول في شمال أفريقيا.
ويبدو أن خامنئي يشير في تصريحاته إلى برنامج ليبيا النووي، حيث تخلى عنه معمر القذافي عام 2003، ليسقط بعدها بسنوات نتيجة ثورة وتمرد شعبي ضد حكمه.
وقد يكون دافع مرشد إيران وراء هذه المقارنة هو قلقه من أن يكون مصيره ومصير نظامه شبيها بمصير معمر القذافي وحكمه الذي استمر أكثر من 40 عاما.
ويأتي تصريح خامنئي بعد يوم واحد من حديث مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائل غروسي، الذي ذكر فيه أن إيران باتت قريبة من صنع قنبلة نووية، وأنها تحتاج أسابيع فقط وليس شهورا للحصول على المواد اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
وجاء في تصريحات خامنئي أيضا أن العقوبات الأميركية، وعلى الرغم من أنها خلقت مشكلات اقتصادية، لكن "النظام الإسلامي والغيرة الإسلامية والشعب الإيراني لن يستسلموا للغطرسة الأميركية".
وفي السنوات الأخيرة وبسبب تراجع قيمة العملة الوطنية بشكل كبير، واستمرار ارتفاع معدل التضخم انتشر الفقر بين الإيرانيين على نطاق واسع، وتدهور الوضع المعيشي للمواطنين بشكل كبير.
وبدأت الأزمة الاقتصادية وانهيار العملة الإيرانية مع الإعلان عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي عام 2018، وإعادة فرض العقوبات الأميركية من قبل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي جانب آخر من تصريحاته أشاد خامنئي بـ"تقدم إيران في القطاع العسكري والتسليحي"، وقال إن "هذا التقدم قد أظهر نفسه وحير العدو، وتساءلوا كيف لإيران أن تنتج هذا الكم من الأسلحة في ظل العقوبات؟.. و-إن شاء الله- سيزداد هذا الحجم أكثر فأكثر، وسننتج أسلحة متطورة أكثر في المستقبل".
وجاء تصريح خامنئي حول تقدم إيران من الناحية العسكرية كمحاولة لترميم صورة النظام، بعد فشل هجومها العسكري على إسرائيل في 13 من الشهر الجاري، حيث فشلت صواريخ الحرس الثوري وطائراته المسيرة من الوصول إلى أهدافها وفقا لتقارير ووكالات دولية.